أجرى لاعبو إتحاد العاصمة مباراة ودية تحضيرية صبيحة أمس أمام رائد القبة في ملعب بن حداد، انتهت بهزيمة أصحاب الزي الأحمر والأسود بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وهي المباراة التي عرفت عدة منحنيات ففي البداية كانت السيطرة لرفاق زيدان قبل أن يعود أصحاب الأرض ويمسكوا بزمام الأمور حيث تمكنوا من تسجيل هدف في (د42) عن طريق حنيفي، أما في الشوط الثاني فقد دخل أبناء “سوسطارة“ بكل قوة وسرعان ما تمكن حميدي من معادلة النتيجة بعد عشر دقائق من بدايته، لكن ذلك لم يدم طويلا لأن أبناء القبة استطاعوا تسجيل هدف السبق عن طريق قابول في (د65) ثم أكد ذلك التفوق زميله سهيني في (د75) لينتهي اللقاء بهذه النتيجة التي لا تهم تماما مدرب الاتحاد سعدي الذي أكد لنا أنه برمج هذه المباراة للوقوف على أمور أخرى أهم بكثير من النتيجة النهائية. المباراة مفيدة من الناحيتين الفنية والبدنية وبغض النظر عن النتيجة، فإن المباراة كانت مفيدة كثيرا من الناحيتين الفنية والبدنية حيث تمكن سعدي من الوقوف على مدى جاهزية عناصره وأخذ نظرة عن كل عنصر خاصة أولئك الذين لا يشاركون بانتظام، بالإضافة إلى بعض الأواسط على غرار بن محمد، زيتوني ومكلوش، وقد سجلنا كذلك مشاركة المهاجم البوركينابي “آلان نيبي“ الذي لم يلعب مع الفريق منذ مدة طويلة بسبب الخيارات التكتيكية للمدرب الذي اعتمد بكثرة في الآونة الأخيرة على الثنائي حميدي – دحام وبدرجة أقل على أوزناجي الذي خانته الفعالية، ما اضطر سعدي إلى وضعه على كرسي الاحتياط وإشراكه في المراحل الثانية من المباريات. سعدي جرّب عدة خطط كما سجلنا عدة غيابات عن تعداد الفريق على غرار الرباعي المتواجد مع المنتخب الوطني للمحليين (شكلام – ريال – خوالد - آيت واعمر) بالإضافة إلى دزيري الذي تدرب في غابة بوشاوي حتى يتدارك النقص البدني الذي يعاني منه وهو الذي عاد من إصابة في الآونة الأخيرة ويريد منه سعدي أن يكون جاهزا للمباراة المقبلة التي تنتظر فريقه في منافسة الكأس التي حضر لها الاتحاد بمواجهة القبة وديا حيث كانت له الفرصة الكافية لكي يجرب عدة خطط تكتيكية ويعتمد على عدة لاعبين في غير مناصبهم لسد الثغرات وهو ما فعله على سبيل المثال مع عوامري الذي جربه في محور الدفاع أين أبان عن جاهزية كبيرة. حميدي سجّل الهدف الوحيد كما أشرنا إليه سابقا، فإن مهاجم الاتحاد شيخ حميدي كان يُعوّل كثيرا على مباراة القبة لكي يفك عقدته وهو ما كان له، حيث جدد العهد مع التهديف قبل موعد مهم في منافسة الكأس هذا الجمعة أمام إتحاد الشاوية، خاصة وأن الاتحاد ينوي الذهاب إلى أبعد حد ممكن في هذه المنافسة، وحتى سعدي يعول كثيرا على مهاجمه حميدي الذي تراجع مؤخرا ولم يقدم ما كان منتظرا منه على الرغم من دخوله مرحلة الإياب بكل قوة وتسجيله رباعية كاملة في شباك شباب باتنة، إلا أنه لم يؤكد على ذلك، ما جعل المدرب سعدي يضعه على كرسي الاحتياط في المباراة الأخيرة أمام شبيبة بجاية، في انتظار ما سيقرره المدرب فيما يخص إقحامه من عدمه في لقاء اتحاد الشاوية. سعيدون أحسن عنصر في الميدان يتأكد من يوم إلى آخر أن إدارة الاتحاد لم تخطئ في الاحتفاظ بسعيدون بالرغم من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الصائفة الفارطة، ففي لقاء رائد القبة كان سعيدون رجل المباراة من دون منازع، حيث أبهر الحضور بمستواه في وسط الميدان وكان المنسق بين الخطوط الثلاثة إلى جانب زميله غازي، وقد ارتاح سعدي كثيرا لهذا الوجه الطيب الذي أظهره ما من شأنه أن يدخله في حساباته خاصة في المباراة المقبلة بأم البواقي ثم لقاء البطولة أمام مولودية العلمة في ملعب هذا الأخير، أين ستكون مهمة أبناء “سوسطارة“ في غاية الصعوبة. زيدان - عوامري في محور الدفاع شارك في محور دفاع الاتحاد هذه المرة زيدان وعلى غير العادة كان إلى جانبه أمين عوامري الذي تعودنا على مشاهدته في الناحية اليسرى من الدفاع، لكنه تركها لزميله العياطي الذي أبان عن مستوى مقبول وجاهزية كبيرة خاصة من الناحية البدنية، ما من شأنه أن يجعل مدربه يعتمد عليه من البداية في مواجهة الشاوية وهو الذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم بسبب معاناته في عدة مناسبات من الإصابة بالإضافة إلى التهميش من طرف الطاقم الفني، حيث يركز على العمل وينتظر الفرصة السانحة لتقديم نفسه كما ينبغي. عناني شارك في الشوط الثاني وسعدي أثنى عليه كانت المناسبة في لقاء القبة لمشاركة الوجه الجديد في الاتحاد حمزة عناني الذي شارك في الشوط الثاني وخلق عدة فرص سانحة للتهديف، ما يؤكد على علو كعبه في أول ظهور له كونه لم يسبق له المشاركة في المباريات الرسمية وهو الذي التحق بالفريق خلال فترة “الميركاتو“ الأخيرة، وفي انتظار مشاهدته مستقبلا فقد أكد لنا سعدي على أنه أعجب كثيرا بما قدمه في لقاء القبة حيث أثنى عليه بعد انتهاء اللقاء، أما فيما يخص زميله حموم فقد خيب الآمال مرة أخرى ولم يقدم ما كان منتظرا منه، وقد فضل سعدي عدم التعليق على مردوده لأنه كان منهكا خاصة وأن اللاعبين أجروا حصة تقوية العضلات أمسية أمس ولم يكن من السهل تقديم الكثير في الصبيحة التي تلت تلك الحصة. --------- دزيري لم يحضر اللقاء وتدرب في بوشاوي لم يحضر اللاعب المخضرم بلال دزيري إلى القبة خلال المباراة الودية التحضيرية التي جرت أمس، وراح اللاعب يجري حصة تدريبية خفيفة بغابة بوشاوي حيث طالبه المدرب سعدي بالتدرب على انفراد حتى يكون جاهزا للمباراة المقبلة ولا يتأثر بالمباراة الودية التي قد تعرضه لإصابة تحرمه من المشاركة في لقاء الكأس. حباش بدأ التدريبات فاجأ اللاعب عبد الصمد حباش الجميع وبدأ التدريبات مع ناديه السابق إتحاد العاصمة، فبعد أن غادر النصرية غاضبا من الوضعية التي آل إليها والتهميش الذي تعرض له، ها هو يلتحق متأخرا بالاتحاد والنتيجة هي أنه سيكتفي بالتدرب مع النادي في انتظار الموسم القادم حتى يتم تأهيله، يذكر أن اللاعب التحق بالنصرية مرغما الصيف الماضي بعدما غادر نادي “سوسطارة“ إثر خلاف مع المدرب السابق للاتحاد كمال مواسة، وكان ذلك على شكل إعارة لموسم واحد وها هو يعود قبل انتهاء فترة الإعارة. حباش: “سعيد بعودتي“ وفي دردشة مع اللاعب العائد، أكد لنا ارتياحه للوضعية الحالية بعد أن عاش أوضاعا لا يحسد عليها في فريقه السابق نصر حسين داي الذي تم تهميشه فيه منذ رحيل المدرب بوزيدي، حيث قال: “عدت إلى بيتي الذي تربيت فيه، وسأنتظر الموسم القادم بفارغ الصبر حتى أتمكن من العودة إلى المنافسة الرسمية وهو الأمر الذي يجعلني مطالبا بالعمل وإذا سمحت لي الظروف فسأشارك في بعض المباريات الودية التحضيرية، ومن ثم أحضر للموسم المقبل من الآن”. بن علجية بلال تدرب مع الأواسط غاب اللاعب بلال بن علجية العائد من إصابة عن مباراة أمس، حيث خاض حصة تدريبية مع الأواسط بعدما طلب منه المدرب ذلك حتى لا يضيّع الوقت، زد على ذلك أنه غير معني بمباراة الكأس وهو ما يجعله يحضر نفسه للمباريات التي تلي لقاء الكأس. ------- يؤكد على وجود الأموالوالأزمة غير موجودة... عليق يُعاقب لاعبيه بحرمانهم من الإطعام والمبيت قبل كل اللقاء لا يزال الوضع متأزما في بيت نادي “سوسطارة“، فالنتائج المتواضعة في الآونة الأخيرة خلقت نوعا من المشاكل بين إدارة النادي واللاعبين، فالرئيس عليق وبعد التعادل داخل الديار والهزيمة خارجها تبيّن له أن الفريق لن يتمكن من التنافس على المراتب الأولى ومن ثم يكون الفريق قد ضيع جل حظوظه في التواجد مع الأربعة الأوائل نهاية الموسم ومن ثم الأمل في مشاركة دولية، لذا قرر الرئيس حرمان اللاعبين من وجبة الغداء التي تعوّد اللاعبون على تناولها عقب الحصص التدريبية، كما أنهم سيحرمون لاحقا من المبيت في الفندق قبيل كل لقاء خلافا لما كان عليه الحال من قبل، وهي عقوبات تنم عن غضب عليق خلال الفترة الأخيرة جراء التراجع الرهيب لنتائج الفريق. المبيت قبل اللقاء لا يكون إلاّ في التنقلات وإذا كانت وجبة الغداء قد تم حذفها منذ أيام، فإن الجديد في القضية هو المبيت قبيل اللقاءات الرسمية، فاللاعبون تعوّدوا على المبيت في فندق “دار الضياف“ ولعب المباراة في اليوم الموالي، ولكن من الآن فصاعدا سيقضي اللاعبون الليلة التي تسبق أي مباراة في بيوتهم حيث يأتون إلى الملعب صبيحة المباراة، وهي عقوبة لم تكن تخطر على بال اللاعبين الذين لم يتعوّدوا على مثل هذه الأمور في فريق من القسم الأول، ولكن الإدارة أبقت على المبيت في الفندق خلال التنقلات سواء القريبة أو البعيدة. عقوبات قد تزيد الأمور تعقيدا وإذا كانت الإدارة العاصمية قد أرادت أن تشعر اللاعبين بمدى غضبها من الوضعية التي آل إليها الفريق في الآونة الأخيرة، وتريد أن تعاقبهم بطريقتها الخاصة لعل اللاعبين تكون لهم ردة فعل قوية، فإن البعض الآخر يرى أن العقوبات قد يكون لها أثر سلبي، ومن ثم يجد النادي نفسه في وضعية أكثر تعقيدا ومن ثم يكون النادي قد فتح المجال لمشاكل جديدة قد تزيد من سوء النتائج والخاسر الأكبر هو الاتحاد. البعض برّرها بغياب الأموال وبمجرد الإعلان عن خرجة إدارة الاتحاد، فإن أنظار المتتبعين توجهت مباشرة نحو مشكل الأموال، حيث أثيرت في وقت سابق أزمة الأموال وبدأ اللاعبون يتحدثون عن الشطر الثاني خصوصا وأن منهم من لم يتحصل حتى على الجزء المتبقي من الشطر الأول، ولهذا الغرض فإن خرجة عليق فتحت المجال لكي يتأكد الكثير من المتتبعين أن الفريق في أزمة مالية حقيقية. عليق يرد ويحضر صكوك اللاعبين المتأخرة ولم ينتظر عليق الكثير لكي يرد على هؤلاء وبطريقته الخاصة، فهو لم يصرح في الجرائد بأن الإتحاد لا يعاني من أزمة، وإنما رد على اللاعبين الذين يدينون بالأموال بأن الفريق له من المال ما يكفيه لكي يضمن المستحقات وليس الطعام والمبيت فقط، حيث بدأ الرئيس العاصمي في تحضير الصكوك الخاصة باللاعبين الذين لم يحصلوا على الشطر الأول، وأولئك الذين حصلوا على جزء فقط من الشطر الأول ليستفيدوا هذه المرة من الجزء الثاني، ومن ثم يكون الرجل الأول في نادي “سوسطارة“ قد رد على اللاعبين الدائنين بطريقته وأسكتهم جميعا. عليق يطالب بالنتائج في انتظار أموال “جيزي“ ذكرنا في وقت سابق أن الفريق سيستفيد من أموال سونلغاز، كما أن إدارة الاتحاد تنتظر تسريح أموال من الممول الرئيسي للفريق “جيزي“ الذي سيكافئ إدارة نادي “سوسطارة“ على وفائها وسيقدم مساعدات مهمة من شأنها أن تنهي الأزمة وعند ذاك ستسيل تلك الأموال لعاب اللاعبين الذين سيكون لهم رأي آخر وسيحققون مطالب الرئيس عليق ومن ثم يحصلون على أموالهم المتبقية، بالإضافة إلى منح معتبر خاصة في حال الفوز في المباريات الكبيرة مثل الداربيين أمام المولودية والشباب، ناهيك عن مبارتي الموسم أمام الوفاق والشبيبة القبائلية. حذار من الإقصاء الذي يعني نهاية الموسم من جانب آخر، يقبل الاتحاد على مباراة هامة نهاية الأسبوع الجاري وهو ما يعني أن الفريق سيكون على موعد مع منعرج خطير في مشوار الموسم، فالتأهل من شأنه أن يخفف من وقع الضغط المفروض على اللاعبين، ولكن بالمقابل قد يكون لما ذكرناه آنفا تأثير في اللاعبين خلال هذا اللقاء الهام والمحدد لمصير الاتحاد فيما بقي من مشوار الموسم، لذا يريد اللاعبون رفع التحدي وإنهاء الأزمة. ------- أوزناجي: “لا خوف علينا أمام الشاوية” انهزمتم أمام رائد القبة، كيف كان ذلك؟ لقد جئنا إلى هنا من أجل إجراء مباراة ودية لا أكثر ولا أقل حتى نحضر بها مباراتنا المقبلة أمام اتحاد الشاوية في إطار كأس الجمهورية، وهي التي تهمنا في حقيقة الأمر أكثر من أي شيء آخر. وكيف كانت مجريات اللقاء؟ لقد دخلنا من أجل الظهور بمستوى مشرف يليق بسمعة فريق كبير من حجم اتحاد العاصمة وتمكنا من القيام ببعض الهجمات المنسقة التي تؤكد أننا نملك مجموعة متماسكة على الرغم من الغيابات العديدة في التعداد. وبماذا تفسر هذه النتيجة؟ يا أخي النتيجة لا تهم في مثل هذا النوع من المواجهات لأننا لم نأت إلى القبة للبحث عن الفوز، كما لا يخفى عنك أننا لعبنا هذه المباراة منهكين بدنيا. ولماذا؟ لأننا أجرينا حصة تقوية العضلات أمس (الحوار أجري صبيحة أمس) ولم نسترجع بما فيه الكفاية حتى نكون في المستوى أمام رائد القبة، وهو ما يفسر انهيارنا في الأخير ما سمح للمنافس بتسجيل الأهداف في مرمانا. من دون شك أن هذه الهزيمة لن تؤثر في معنوياتكم، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال لن تؤثر فينا لأنه إذا تأثرنا بهزيمة في مباراة ودية تحضيرية من هذا النوع فهذا أمر خطير ولا علاقة له بالاحترافية، فلا يخفى عنك أننا لاعبون محترفون ونفرق بين الأمور ونفكر أكثر في مصلحة الفريق وما ينتظره من منافسات والبداية من الكأس. على ذكر منافسة الكأس، كيف ترى لقاءكم أمام اتحاد الشاوية؟ ستكون مباراة صعبة لا محالة لأننا سنواجه فريقا ليس لديه ما يخسره لأنه ينشط في الأقسام السفلى وسيواجهنا من دون عقدة، الجميع يعلم أن منافسة الكأس غالبا ما تحدث فيها المفاجآت، ولكن كل هذا لا يهمنا لأننا نحضر بكل جدية لهذا اللقاء وعليه فلا خوف علينا في أم البواقي لأننا مستعدون لهذه المباراة التي تعنينا أكثر من أي شيء آخر لأننا بكل بساطة لا ننوي التفريط في الكأس لإعادة الاتحاد إلى منصة التتويجات. وهي فرصة كذلك لتحقيق التأهل ورفع المعنويات قبل العودة إلى أجواء البطولة. نعم، هي فرصة مناسبة أمامنا لتقديم مباراة كبيرة وتحقيق الفوز والعودة بالتأهل إلى العاصمة والذي من شأنه أن يرفع معنوياتنا قبل العودة إلى جو البطولة التي نريد أن نتدارك ما فاتنا فيها لأننا ضيعنا الكثير ولا مجال للخطأ بعد الآن. على ما يبدو فإن عزيمة قوية تحدوك للمشاركة في هذا اللقاء. لطالما كنت جاهزا لأنني أحضر بكل جدية كي أكون تحت تصرف المدرب الذي تعود له الكلمة الأخيرة في هذا الأمر، وفيما يخص لقاء اتحاد الشاوية فلا أخفي عنك أنني أعول عليه كثيرا لكي أساعد فريقي على تحقيق التأهل الذي سيفيدنا كثيرا ومن عدة جوانب. في الآونة الأخيرة صارت مشاركاتك قليلة، ما السبب وراء ذلك وهل يقلقك هذا الأمر؟ لا يوجد أي سبب رئيسي، فكل شيء كما قلت لك يتوقف على خيارات المدرب سعدي لأنه يوجد في الفريق أكثر من 25 لاعبا ولا يمكنه إشراك إلا 11 لاعبا، وأكذب عليك إن قلت لك إن هذا الأمر لا يقلقني لأن أي لاعب يجب أن يقلق إذا أبعد عن التشكيلة الأساسية.