رغم أن اسم ولده كريم لم يعد يذكر كثيرًا هذه الأيام على مستوى المنتخب الوطني، إلا أن عمي موسى والد كريم بن يمينة يبقى يأمل في أن يرى ابنه يحمل ألوان المنتخب الوطني، ولا يتعلّق الأمر بكريم فقط، بل حتى شقيقه سفيان الذي وقّع على عقد هذه الأيام مع فريق شتوتغارت الألماني، وقد أكد لنا أن حمل الراية الوطنية من طرف أبنائه هو أغلى أمنية لديه... “كريم كان قادرا على فك عقدة الهجوم ولو لعب المونديال كان سيسجل” “أتمنى أن يلعب سفيان للجزائر لكن لن أضغط عليه” ما حكاية عائلة بن يمينة مع كرة القدم؟ صراحة القصة بسيطة، مثلي مثل كل المغتربين أسعى لحماية أبنائي من البيئة المختلفة عن أصولهم الجزائرية، وحتى أحميهم من الشارع قمت بإدخال كل من كريم وبعده أخوه الأصغر سفيان في فريق صغير بالحي لممارسة كرة القدم، لكنهما تألقا وشقا طريقهما في هذه الرياضة. لكن يبدو أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة لسفيان، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لقد تمكن سفيان من الظفر بعقد احترافي جيد في فريق شتوتغارت الكبير، وهو أمر أسعدني كثيرا، حيث سيضمن له هذا مستقبله ويدفعه للعمل أكثر من أجل تطوير إمكاناته، حيث يريد هذا النادي الألماني أن يعتني بسفيان ويجعل منه نجما في المستقبل. هذا الأمر يريحك دون شك؟ بطبيعة الحال، أنا أرى ولدي يكبر أمامي وبدأ يحقق نجاحا ملفتا للانتباه، حتى وإن كان لم يفعل شيئا بعد، لكن مجرد اهتمام نادٍ كبير مثل شتوتغارت به يعني الكثير. ماذا عن كريم، كيف تجري معه الأمور؟ كريم لازال في نفس الفريق وهو اتحاد برلين، حيث أنه بقي له موسم واحد مع فريقه الحالي، وهو يسير في الطريق الصحيح حسب رأيي. كان قريبًا من المنتخب الوطني في وقت من الأوقات، لكنه لم يلتحق بالخضر، هل أصابك ذلك بخيبة أمل؟ هذا أمر طبيعي، فمنذ أن ظهر بمستوى جيد، وأنا أحلم أن يحمل القميص الوطني، لأنها أمنيتي الغالية، لكن حتى لولم يتمكن فلازال الأمل قائما في ذلك، أو على الأقل في سفيان الذي يمكنه أن يحقق هذه الأمنية. إذن سفيان سيختار اللعب للخضر؟ هذه أمنيتي، لكني لن أفرض عليه شيئا ما، إنه يسيّر مشوار الكروي مثل ما يشاء، ولا يجب علي أن لا أتدخّل في صلاحياته، صحيح أني أتمنى مشاهدته مع الفريق الوطني، لأني أعشق الخضر مثل كل الجزائريين، لكن الخيار يبقى خياره، ولن أؤثرفيه. تابعت مباريات الجزائر في المونديال الأخير دون شك، ألم تكن تتمنى أن يكون كريم حاضرًا في مباريات الخضر؟ هذا أمر طبيعي، لقد تمنيت أن يجرّبه سعدان على الأقل في المباراة الودية أمام صربيا حتى يقف على إمكاناته وإن لم يعجبه يمكن له أن يبعده مثلما يشاء، ما حز في نفسي هو أن المنتخب الوطني يعاني من مشكل على مستوى الهجوم، ورغم ذلك لم يمنح كريم الفرصة، أما عن المونديال فقد تابعته بكل حماس وتأثر، وسأكون صريحا معك أنا متأكد أن كريم لو كان حاضرا في جنوب إفريقيا مع الفريق الوطني كان سيسجل على الأقل هدفين من بين الفرص التي أتيحت لنا، لأني أعرف ابني جيدا فهو قناص حقيقي للأهداف.