بعد أن تأكد من أن حظوظه ستكون ضئيلة للغاية في الإلتحاق بالنخبة الوطنية إذا ما بقي يلعب في فريق صغير مثل أودن هاغ الهولندي، قرر المهاجم سلطاني عدم التجديد في فريقه وتغيير الأجواء، وهو الخبر الذي نشرناه في عدد أمس. حيث أعلن النادي خبر تخليه عن اللاعب الجزائري الأصل، وهو ما جعلنا نتصل بسلطاني هاتفيا حتى نستفسره عن مستقبله، وبعض الأمور المهمة التي تطالعونها في هذا الحوار... كيف هي الأحوال كريم؟ أنا بخير، وكل شيء يسير على ما يرام. سمعنا أنك لن تلعب الموسم القادم في فريق أودن هاغ هل هذا صحيح؟ نعم هذا صحيح، حيث انتهى مشواري مع هذا الفريق وهو قرار كنت قد اتخذته الموسم الماضي، وسأبحث عن أفق جديد. نفهم من هذا أنك أنت من قرر تغيير الأجواء، وليس فريقك الذي قرر التخلي عنك؟ نعم هذا ما حدث، رفضت تجديد عقدي منذ منتصف الموسم الماضي، ومن الطبيعي أن أجد نفسي مسرحا في نهاية الموسم، لأن عقدي ينتهي في جوان الماضي وأنا الآن حر من أي التزام. وهل ستبقى في البطولة الهولندية؟ لا لا أعتقد ذلك، صحيح أنه كانت لدي بعض الاتصالات من أندية الدرجة الأولى الهولندية، لكني أفضل تغيير الأجواء واللعب في البطولة الفرنسية التي وصلتني من بعض فرقها عروض، لكن لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن. هل لنا أن نعرف الفرق التي تريد الاستفادة من خدماتك؟ أعذرني لكن لا يمكنني أن أطلعكم على أسماء الأندية التي اتصلت بي، وهذا احتراما لكل هذه الفرق، وسأطلعكم على كل شيء في الوقت المناسب. فكما قلت لك، لا يوجد شيء رسمي ولا يمكن الحديث عن هذا الأمر الآن. هل لنا أن نعرف لماذا فضلت العودة للبطولة الفرنسية؟ سأكون صريحا معك، أريد اللعب في فرنسا حتى أكون قريبا من مسؤولي المنتخب الوطني، لأني وضعت اللعب في المنتخب الوطني الجزائري هدفا لي هذا الموسم، وأعتقد أن البطولة الفرنسية هي الأفضل بالنسبة لي، إذ ستمكنني من فرض نفسي وتطوير إمكاناتي، وبالتالي إقناع مسؤولي “الخضر”. إذن لازلت تأمل في حمل الألوان الوطنية، بعد أن كنت قاب قوسين أو أدنى من ذلك قبيل المونديال؟ بطبيعة الحال، كنت قريبا جدا من الالتحاق بالمنتخب الوطني، لكن المشكل الذي حدث لي في فريقي جعلني أبتعد عن النخبة الوطنية، فقد رفضت تجديد عقدي في منتصف الموسم، ما جعل المدرب يرضخ لمطالب المسيرين بإبعادي عن التشكيلة الأساسية من أجل الضغط عليّ، لكنه بعد ذلك أصبح مضطرا للاعتماد علي إثر تأكده من دوري في الفريق، الذي كان يصارع من أجل البقاء. لكن هذا الموسم الأمور ستكون مختلفة، وسأعمل بجد حتى أسترجع ما ضاع مني الموسم الماضي، وهو اللعب في المنتخب الوطني. لكن ألا تعتقد أن الوقت متأخر نوعا ما للالتحاق بناد جديد؟ هذا صحيح، كنت أتمنى لو أني أنهيت قضية التحاقي في وقت مبكر حتى أباشر التحضيرات بصفة عادية، لكن الأمر ليس مزعجا كثيرا ولن أستعجل في اتخاذ قراري، فأنا لازلت شابا ويجب أن أتخذ القرار المناسب. --------------------- “بريست“ قد تكون وجهة سلطاني المقبلة أكدت بعض المصادر الصحفية الفرنسية، أن الجزائري كريم سلطاني قريب جدا من نادي بريست الصاعد الجديد للقسم الأول الفرنسي. وكان اللاعب قد أكد لنا في حواره معنا أنه سيعود إلى البطولة الفرنسية، وهو الذي تكون في نادي لوهافر، لكن لم يلعب أبدا في البطولة الفرنسية. للتذكير فإن نادي بريست هو نادي المدينة التي ولد فيها سلطاني، الذي يبلغ من العمر 26 سنة.