نشرت قناة “تي.أف.1” الفرنسية مقالا على موقعها الالكتروني في الصفحة المخصصة للبرنامج الشهير “تيلي فوت”، تحدثت فيه عن أداء “الخضر” في كأس العالم التي أقيمت مؤخرا بجنوب إفريقيا، وطريقة اللعب التي انتهجها المنتخب الوطني خاصة من الناحية الدفاعية، كما وصفت الأداء المقدم من طرف اللاعبين الجزائريين بالمميز خلال المباريات الثلاث التي لعبوها، خصوصا في المباراة التي جمعتهم بالمنتخب الانجليزي، كما أشارت إلى نقاط قوة وضعف المنتخب الوطني الجزائري. “منتخب صلب يملك كل الحظوظ للمشاركة في مونديال 2014“ القناة الفرنسية تحدثت عن إقصاء الجزائر من الدور الأول رغم الأداء الجيد وأكدت أن مرور المنتخب الجزائري للدور الثاني لم يكن بعيدا لو عرف كيف يستغل الإمكانات الفردية التي يمتلكها اللاعبون، ورغم هذا أشادت بما قدمه المنتخب الوطني وأكدت أنه يمتلك كل الحظوظ من أجل التأهل إلى كأس العالم التي ستنظمها البرازيل سنة 2014: “رغم الأداء الجميل والبطولي للاعبي الجزائر فوق الميدان، إلا أن ذلك لم يمكنها من تجاوز دور المجموعات، رغم أنها كانت قريبة من تحقيق ذلك لو عرفت كيف تستغل الإمكانات التي يتمتع بها لاعبوها، لكن ذلك لم يحدث واكتفت باحتلال المركز الأخير في مجموعة ضمت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، انجلترا وسلوفينيا، إنه منتخب صلب يمتلك لاعبين متضامنين في ما بينهم، أداؤهم المميز يجعلهم يدافعون بكل قوة عن حظوظهم للمشاركة في مونديال البرازيل سنة 2014”. “على الجزائر أن تتطوّر أكثر من أجل مزاحمة المنتخبات القوية“ كما تحدثت أيضا القناة الفرنسية عن العمل الذي ينتظر المنتخب الوطني مستقبلا، وأكدت أن مستوى المنتخب الجزائري في تطوّر مستمر وملحوظ، لكن هذا لا يكفيه من أجل التأهل إلى أدوار متقدمة في منافسة من حجم كأس العالم، فالمطلوب هو العمل أكثر للوصول إلى مستوى عال يمكنه من التنافس مع أقوى المنتخبات في العالم: “على المنتخب الذي يرغب في مزاحمة المنتخبات القوية أن يطور أكثر إمكاناته لأن منافسة مثل كأس العالم تتطلب مزيدا من العمل“. وهذا السياق تحدثت كذلك عن إمكانية مواصلة رابح سعدان قيادة “الخضر” في المناسبات القادمة، رغم تأكيد المدرب السابق لمنتخب “التانغو” الأرجنتيني جوزي بيكرمان عن وجود اتصالات بينه وبين مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وذلك عبر التصريحات التي أدلى بها لقناة الجزيرة الرياضية في وقت سابق ونقلت ما قاله بيكرمان للقناة القطرية حين أكد اتصالات الاتحادية به، وأنه سيفكّر في العرض. “الجزائر ملزمة بالبحث عن مهاجم قنّاص“ وعن الأسباب التي لم تسمح للمنتخب الوطني التأهل إلى الدور الثاني من منافسة كأس العالم الأخيرة، أكدت القناة الفرنسية أن المنتخب الجزائري ينقصه مهاجم “قناص“ يمكّن المنتخب من إحراز الأهداف، لاعب يملك مواصفات المهاجمين الذين يستغلون أنصاف الفرص لزيارة مرمى المنافس، وهذا رغم وجود لاعب موهوب في المنتخب الجزائري مثل كريم زياني، الذي لا يمكنه التسجيل في كل مناسبة لأنه لا يجيد لعب دور المهاجم، وفي الوقت نفسه أوضحت أن المهاجم الشاب لأولمبيك ليون إسحاق طافر الذي يبلغ من العمر 18 سنة يملك تلك المواصفات وهو الآن تحت مراقبة الاتحادية الجزائرية رغم أنه يلعب للمنتخب الفرنسي لأقل من 18 سنة: “كريم زياني يملك الموهبة، لكنه ليس مهاجما صريحا وهذا ما ينقص الجزائر، لاعب يضع لمسته الأخيرة لتسجيل الأهداف، وطافر مهاجم ليون يملك هذه المواصفات وهو ما جعل الاتحادية الجزائرية تراقبه رغم أنه لا زال يلعب للمنتخب الفرنسي أقل من 18 سنة“. “قوة الخضر تكمن في دفاعهم“ أما حديث القناة عن نقاط القوة في المنتخب الوطني فكان حول الانطباع الذي تركه “الخضر” بعد مشاركتهم في كأس العالم الأخيرة، وأكدت أن الفريق يملك لاعبين متضامنين في ما بينهم وهو ما سهّل مهمتهم فوق الميدان وجعل التحكم في الكرة أسهل، وأشادت في الوقت نفسه بالدور الفعّال الذي لعبه المدافعون من أجل الخروج بأقل الأضرار إذ لم يتلق مرماهم إلا هدفين فقط، وبصعوبة تمكنت سلوفينيا والولاياتالمتحدةالأمريكية من التسجيل، خاصة المنتخب الأمريكي الذي انتظر إلى غاية الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حتى يسجل هدف الفوز، مذكّرة أن الحارس مبولحي أحدث المفاجأة بأدائه الرائع رفقة الثنائي مجيد بوڤرة - عنتر يحيى: “الانطباع الذي تركه المنتخب الجزائري في مشاركته الأخيرة بجنوب إفريقيا يعبّر عن التضامن الواسع بين اللاعبين والتمركز الجيد فوق الميدان، وهو ما جعلهم يتلقون هدفين فقط. رايس مبولحي كان الجدار الأخير الذي تتكسر عنده هجمات المنافس، كما أن الدفاع الجزائري أثبت أنه يملك مستوى عالمي، مجيد بوڤرة وعنتر يحيى شكلا قاعدة دفاعية صلبة”. وفي الأخير أكدت أنه على المنتخب الجزائري أن يجازف من الناحية الهجومية أكثر، وتبقى مهمة المدرب القادم ل “الخضر” هي العثور على الجوهرة النادرة التي كان بإمكانها أن تصنع الفارق في كأس العالم الأخيرة.