كشف يزيد منصوري اللاعب الجديد في نادي “السيلية“ القطري النقاب عن العديد من الأمور التي تخص انتقاله إلى ناديه الجديد، بالإضافة إلى أمور تتعلق بالمنتخب الوطني، ووجه قائد “الخضر” السابق انتقادات لاذعة إلى المدرب الوطني رابح سعدان، محملا إياه مسؤولية إقصاء المنتخب من الدور الأول، كما أكد أنه لم يفهم لحد الآن سبب نزع شارة القيادة منه وحرمانه من المكانة الأساسية، وتحدث عن كل ذلك في حواره مع جريدة “الشرق” القطرية. كيف تنظر إلى جهود دولة قطر لتنظيم نهائيات مونديال عام 2022؟ من خلال متابعتي للجهود الكبيرة التي يبذلها المسؤولون في دولة قطر للحصول على شرف تنظيم مونديال 2022، أعتقد أنها تستحق هذا الشرف نظرا للإمكانات الكبيرة التي تحوزها والبنى التحتية العملاقة التي أنشأتها قطر وستحاول أن تنشئ أفضل منها خلال السنوات المقبلة ما يؤهلها لتنظيم مونديال ناجح بكل المقاييس، والأكثر من ذلك قرأت عن خطة دولة قطر لبناء ملاعب مكيفة حتى تتمكن من تجاوز مشكلة ارتفاع درجات الحرارة، وهو أمر يحدث لأول مرة في مجال بناء الملاعب ما سيدفع بعض المتشككين في قدرة دولة قطر على التنظيم والذي ربما ستتحجج بالمناخ ودرجات الحرارة المرتفعة، سيدفعه للاقتناع بأن ملف قطر النموذجي درس جيدا جميع الأمور التي ستصب في نجاح التنظيم، وأضم صوتي إلى الأصوات المنادية بإسناد شرف تنظيم مونديال عام 2022 إلى هذه الدولة التي ستشرف العرب وآسيا في هذا المجال. أنت لاعب كبير ومعروف وكان يمكن لك أن تحصل على عقد لعب في أحد الأندية الأوروبية، لماذا اخترت نادي “السيلية“؟ بعد أربع سنوات في نادي “لوريان“ الفرنسي شعرت بحاجتي إلى التغيير والبحث عن تحد جديد لي خارج القارة الأوروبية، وفي هذه الفترة وجدت أمامي ثلاثة عقود احترافية اثنين منها من دبي والثالث من نادي “السيلية“، ورأيت أن عقد “السيلية“ هو الأفضل لي لذلك قررت التوجه للعب فيه. هل لديك فكرة عن الكرة القطرية ومستوى بطولة المحترفين في قطر؟ لقد سمعت كثيرا عن بطولة المحترفين في قطر، وأشاد الكثيرون بمستوى هذه البطولة ولذلك توجه للعمل في أنديته عدد كبير من المدربين المشهورين واللاعبين المعروفين، وهذا دليل على أنني اخترت الأفضل لي. ما طموحاتك مع نادي “السيلية“ في حين توجد في بطولة المحترفين أندية كبيرة منها الغرافة، السد، والريان وغيرها من الأندية الكبيرة؟ مثلما قلت سابقا أعتبر نادي “السيلية“ تحديا جديدا في مسيرتي، ولدي طموح لا يتوقف عند تحقيق الإنجازات فقط بل يتعدى ذلك للفوز بالألقاب، وسأبذل جهودي وسأسخر خبرتي لخدمة النادي الذي لديه الكثير ليؤكد على أنه ليس رقما مكملا لأندية بطولة المحترفين في قطر، بل هو منافس حقيقي في هذه البطولة المهمة، إضافة إلى ذلك يوجد في صفوف النادي عدد من اللاعبين الجيدين القادرين على الدفاع عن ألوان نادي السيلية، ويقود الجهاز الفني والإداري مدرب كبير ومعروف وهو الألماني “أولي شتيلكا“ الذي كما يبدو من طريقة تدريبه أنه يخطط ليحقق السيلية إنجازات مهمة، خاصة أنه يقف وراء هذا المدرب جهاز إداري متفهم لواجباته وقام بتوفير أفضل وأبرز وسائل النجاح له وللاعبين. كيف وجدت استقبال البعثة لدى وصولك إلى ميونيخ؟ وماذا جرى في اجتماعك الأول مع المدرب “شتيلكا“؟ لقد غمرني اللاعبون والجهازان الإداري والفني للنادي بمحبتهم وحسن استقبالهم لي، ولذلك تأقلمت سريعا وتدريبات النادي، وأما لقائي الأول بالمدرب فكان لقاء وديا وشعرت باحترام هذا المدرب لمهنته وللاعبيه، وحثني على أن أكون قدوة للاعبين الشباب، لأني لاعب صاحب خبرة ولعبت طويلا في البطولة الفرنسية. لنترك السيلية ومعسكر ميونيخ ونسألك عن المنتخب الجزائري، كيف كان ظهور “الخضر” في نهائيات مونديال إفريقيا الجنوبية؟ ظهور المنتخب في المونديال كان جيدا بصورة عامة، لكن تركيز المدرب الشيخ رابح سعدان على اللعب الدفاعي أفقد المنتخب قدرته الهجومية والتهديفية، خاصة في مباراتنا أمام منتخب إنجلترا، التي كان يجب على المنتخب اللعب بطريقة هجومية والمبادرة لتسجيل أكثر من هدف، لكن عدم شجاعة سعدان وتكبيل اللاعبين بواجبات دفاعية كان سببا في خروج المنتخب الجزائري من الدور الأول للمونديال. الشيخ سعدان قرر سحب شارة القائد منك في آخر لحظة وسلمها للاعب آخر، ما الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ ذلك القرار؟ حتى هذه اللحظة لا أعرف تلك الأسباب، وحتى هذه اللحظة أعيد تفكيري للبحث عن سبب وجيه دفع الشيخ سعدان لاتخاذ ذلك القرار، لقد فاجأني وفاجأ الجميع بذلك القرار الذي كان صدمة لي وخيبة أمل أكبر بصاحب القرار.