في حوار مثير ومطول خص به صحيفة "الشرق" القطرية أمس، أماط قائد الخضر السابق يزيد منصوري، اللثام على كثير من الحقائق التي حدثت في المنتخب الوطني خلال معسكراته الأخيرة، كما تحدث عن الأجواء الجديدة التي يعيشها في التدريبات رفقة ناديه الجديد السيلية القطري، الذي التحق به هذا الموسم قادما من نادي لوريون الفرنسي، قبل أن يعرج للحديث عن المنتخب الوطني؛ وتهجم منصوري، في حديثه للصحيفة القطرية على الناخب الوطني من خلال تصريحات نارية لعل أبرزها قوله "إن سعدان لم يكن شجاعا للاعتماد على خطة هجومية صريحة خلال مباريات المونديال الأخير الذي احتضنته جنوب إفريقيا"، وراح صاحب الأكثر مشاركات مع الخضر في التشكيلة الحالية إلى أبعد من ذلك، من خلال تحميله سعدان مسؤولية الخروج المبكر من مونديال بلاد مانديلا، بسبب اعتماده على خطة دفاعية محضة وحرصه على توجيه تعليمات دفاعية فقط؛ ويرى منصوري، أنه لو غامر رفقاء بوڤرة في الهجوم ولو قليلا لتمكنوا من اجتياز الدور الأول وهو الأمر الذي كان في المتناول، غير أن لاعب الوسط الاسترجاعي للخضر، منصوري، لم يتجرأ بالاعتراف بأن مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم الأخيرة لم تكن في المستوى. أفقد اللاعبين تركيزهم وقيّدهم باللعب الدفاعي وأضاف منصوري، الذي لم يشارك في أي لقاء من مونديال جنوب إفريقيا، أن إلحاح الناخب الوطني رابح سعدان على المنهجية الدفاعية أفقد اللاعبين تركيزهم على القدرة الهجومية والتهديفية، خاصة في المباراة الثانية أمام منتخب إنجلترا، والتي قال فيها إنه كان على المنتخب الوطني أن يلعب بطريقة هجومية للتسجيل أكثر من هدف واحد، على اعتبار أن المنتخب كان بحاجة للفوز والظفر بالنقاط الثلاث بعد الهزيمة الأولى أمام سلوفينيا. سعدان خيّبني ولم أفهم سبب حرماني من شارة القائد وعن شارة القائد التي نزعها منه الرجل الأول في العارضة الفنية رابح سعدان، قبل أن يسلمها للمدافع عنتر يحيى، لم يخف اللاعب تأثره الشديد للأمر وقال "صراحة ولحد الساعة لم أعرف لماذا انتزعت مني هذه شارة القيادة، أعيد التفكير في كل مرة لأبحث عن السبب الذي أدى بالشيخ سعدان إلى اتخاذ هذا القرار، غير أني لم أجده، لقد فاجأني وفاجأ الجميع بذلك القرار الذي كان بمثابة صدمة قاسية وخيبة أمل كبيرة بالنسبة لي في صاحب القرار الذي كان سعدان". وصلتني عروض من الإمارات ولكني فضلت السيلية وأما عن السبب الذي جعله يختار نادي السيلية القطري، قال صاحب 35 سنة، أنه اختار هذا النادي عن رغبة وقناعة بعدما فضل عليه عرضين آخرين وصلاه من ناديين من الإمارات العربية وبالضبط من مقاطعة دبي، وهذا كله بعدما شعر برغبة كبيرة في تغيير الأجواء عقب أربع سنوات كاملة قضاها في نادي لوريان الفرنسي، في وقت أكد فيه أنه سمع الكثير عن البطولة القطرية المحترفة مُشيدا بها قائلا بأنها تستقطب لاعبين ومدربين كبار، وكل ذلك حفزه للالتحاق بالبطولة القطرية. نادي السيلية تحدٍّ جديد في مسيرتي واعتبر منصوري نفسه أمام تحدٍّ كبير خلال هذه التجربة الجديدة في مشواره الاحترافي، وأكد أن له طموحا كبيرا من هذه التجربة لتحقيق الإنجازات والألقاب مع السيلية القطري، في وقت وعد فيه أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق هذا الهدف إلى جانب رفقائه الذين قال عنهم إنهم يمثلون قوة الفريق بلاعبين ممتازين ومدرب كبير هو المدرب الألماني أولي شتيلكة، وكذلك للنادي الذي وفر كامل وسائل النجاح. شعرت باحترام كبير لشخصي من قِبل مدرب السيلية عند لقائي به وعن الأجواء التي عاشها فور وصوله النادي، والتي يعشها حاليا في التدريبات رفقة زملائه في السيلية، قال منصوري إن الكل غمره بالإحترام والتقدير، وهو ما جعله يتأقلم بسرعة في المجموعة ويشعر كأنه لاعب محظوظ، ليجد أمامه كل هؤلاء اللاعبين الطيبين، مضيفا أن المدرب الألماني أحاطه هو الآخر باحترام شديد منذ أول لقاء جمعه به، وهو ما جعله يؤكد بأنه أحسن الاختيار وأن كل الظروف مواتية حتى يؤدي ما عليه في أول موسم له في البطولة القطرية.