أصبحت أنظار المحيط العام لمولودية باتنة منصبة من الآن على اللقاء الهام المنتظر نهاية الأسبوع أمام جمعية الخروب الذي أجل لأسباب مناخية بحتة بعدما كان مبرمجا السبت المنصرم، حيث عاد رفقاء جيلاني إلى جو التدريبات مساء أمس الأول بنية التحضير لهذا الموعد وضمان الحلول المناسبة التي تسمح لهم بافتكاك النقاط الثلاث التي تعد في نظر الكثير بمثابة المؤشر الأساس للوقوف على مدى الاستفاقة الحقيقية لأصحاب اللونين الأبيض والأسود، وبالمرة تأكيد صحة الفوز السابق أمام مولودية العلمة الذي أعاد الأمل من جديد لدى أبناء الأوراس في إمكانية خلط الحسابات ومغادرة المنطقة الصعبة التي يتواجدون فيها حاليا. لطرش يدعو لاعبيه إلى تحضيرات متجدّدة للقاء ويظهر أن عامل التأجيل لم يؤثر كثيرا في نفسية اللاعبين ما دام أن ما حصل يعود إلى ظروف قاهرة بعد الوقوف على الحالة الصعبة لأرضية الميدان واستحالة احتضانها للمباراة المذكورة في موعدها المحدد، وهو ما جعل الجهاز الفني يدعو لاعبيه إلى التحضير بنفس جديد لموعد هذا السبت وكأن الأمر لا يخص مباراة مؤجلة حتى يكون الجميع في الصورة ويحققوا ما هو منتظر منهم فوق المستطيل الأخضر، وهو الكلام نفسه الذي ذهب إليه بعض اللاعبين الذين أجمعوا على ضرورة الحزم قدر الإمكان قصد الإبقاء على النقاط الثلاث في باتنة بعيدا عن عامل المفاجآت غير المنتظرة. حظوظ البقاء ستكبر أكثر بنقاط "لايسكا" وإذا كان الكلام عن هذا اللقاء يعد سابقا لأوانه مادام أن كل شيء يحسم فوق الميدان إلا أن الحديث السائد في الشارع الباتني هو أن أمل البقاء في القسم الأول لازال واردا رغم التعثرات الكثيرة والمتواصلة التي ميزت مسيرة النادي في أغلب جولات مرحلة الذهاب، واعتبروا بأن نتائج الفرق الأخرى خدمت "البوبية" إلى حد كبير ما ساهم في تجديد الحديث عن إمكانية تفادي شبح السقوط، إلا أن ذلك يبقى مرتبطا حسبهم بتسجيل انطباع طيب في المواجهات المقبلة التي يتصدرها موعد الخروب الذي تعني نقاطه الثلاث الكثير بحكم أنها ستكون بمثابة عامل هام يتم به الوقوف على تحسن حركية النادي قصد مسايرة متطلبات بقية المشوار والدفاع عن الحظوظ المتبقية مهما كانت صعوبة المهمة. صالحي: "إرادة اللاعبين تجعلني أتفاءل" لم يخف المسؤول الأول عن الفرع صالحي تفاؤله بتحسّن وضعية لاعبيه من الناحية النفسية على الخصوص بالنظر إلى الحيوية السائدة بين اللاعبين في التدريبات وخارج الميدان، حيث كان للفوز المحقق أمام العلمة دور مهم في إعادة الأمور إلى حالها حسب صالحي الذي أكد بأن إرادة اللاعبين في تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا تجعله يتفاءل بمستقبل المولودية وقدرتها على مغادرة المراتب الأخيرة مجدّدا القول بأن كرة القدم تؤمن كثيرا بالميدان، ومهما كانت عواقب سوء الحظ الذي أثر في المسيرة المسجلة إلا أن الرغبة في تحسين الأوضاع تجعل القائمين على النادي لا يتوانون في الوقوف إلى جانب اللاعبين وتحفيزهم من أجل تقديم أداء مشرّف ونتائج في مستوى تطلعات الأنصار. بن جاب الله أشرف لوحده على حصة الاستئناف تكفل المدرب المساعد بن جاب الله على حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس الاثنين، وهذا بعد الغياب الاضطراري للمشرف الأول على العارضة الفنية الذي تخلف عن الموعد إلى جانب مدرب الحراس لعور، على أن يكونا قد سجلا حضورهما في حصة أمس التي جرت أمس بداية من الثالثة مساء. تأهيل دمبري لازال مؤجلا لم يتم لحد الآن تأهيل الوجه الجديد دمبري في صفوف مولودية باتنة، فرغم المساعي القائمة من الإدارة الباتنية إلا أنه لم يتم تسوية الوضعية الإدارية لهذا اللاعب الذي يأمل في ضبط أموره قبل نهاية هذا الأسبوع موازاة مع مباشرته التحضيرات مع زملائه الأسبوع المنصرم. اللاعبون يكونون قد حصلوا على منحة العلمة أمس من المنتظر أن تكون الإدارة الباتنية قد منحت للاعبين علاوة الفوز الأخير المحقق في العلمة مساء أمس على هامش الحصة التدريبية الثانية لهذا الأسبوع، وهذا وفقا للاتفاق الذي تم بين الطرفين، حيث وعدت إدارة صالحي رفقاء الحارس طوال بتسوية هذه المسألة مباشرة بعد إجراء لقاء الخروب، لكن تأجيل هذا الأخير لم يمنعها من الإقدام على منحها في الوقت المحدد مسبقا. أمعوش وبن أمقران غابا عن الحصة الأولى جرت الحصة الأولى لهذا الأسبوع وسط حضور غالبية العناصر الباتنية التي كانت في الموعد وتدربت بصورة عادية فوق ميدان ملعب عبد اللطيف الشاوي تحت إشراف المدرب بن جاب الله، حيث سجلنا بعض الغيابات القليلة في صورة الثنائي البجاوي بن أمقران- أمعوش اللذين تأخرا عن الحضور في الموعد المحدد، إضافة إلى لاعب الوسط زغيدي المتواجد في العاصمة في إطار القيام بواجب الخدمة الوطنية في انتظار التحاقه بالركب بحر هذا الأسبوع. -------- لوكيلي : "نفسيتنا تحسّنت ونقاط الخروب هي التي تضعنا في السكة" كيف تمت حصة الاستئناف؟ في أجواء جد طبيعية، فرغم أنه كان من المفترض أن ندخل في راحة لمدة 4 أيام إلا أن قرار إجراء لقاء الخروب يوم السبت المقبل، حتم علينا أن نعود إلى جو الميادين مساء اليوم (الحوار أجري سهرة أول أمس)، وهذا الأمر كان منتظرا مادام أن المدرب أعلمنا بذلك مسبقا. كيف تسير التحضيرات لهذا الموعد؟ اللقاء يكتسي أهمية كبيرة إلا أن العمل القائم يسير بشكل منتظم، حيث أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم وهذا أمر إيجابي في رأيي خاصة بعد تحسن الوضعية النفسية عقب النتيجة الايجابية الأخيرة أمام العلمة، وهو ما من شأنه أن يحفّزنا على ضرورة التأكيد أكثر. إذن تعلقون آمالا كبيرة على نقاط الخروب؟ بطبيعة الحال لأنه في حال الفوز فإن ذلك سيفتح لنا آمالا جديدة ويضعنا في السكة ويسمح لنا بمسايرة البطولة بوجه أفضل، وعلينا أن نكون في يومنا حتى نحقق الشيء المنتظر منا. هل ترى بأن هذا اللقاء يعد منعرجا هاما في بقية المشوار؟ أعتقد بأن الفوز أمر ضروري حتى ننظر إلى المستقبل من زاوية جيدة، لأن النتائج الأخيرة التي ميّزت الأندية الأخرى ساعدتنا كثيرا، ونحن ليس لدينا ما نخسره عكس الفرق الأخرى المهددة هي الأخرى التي دخلها الشك، وهو عامل مهم من شأنه أن يخدمنا مستقبلا. نفهم من كلامك بأن إمكانية مواصلة تقليص الفارق عن بقية الأندية المهددة لازالت قائمة؟ كل شيء مرتبط بالنتائج التي سنحققها في المباريات المقبلة، وأنا متفائل من هذا الجانب لأن جميع اللاعبين يعوّلون على تعزيز ما تبقى من حظوظ البقاء. صحيح أن المهمة صعبة لكن في كرة القدم كل شيء ممكن ويتطلب أن نؤمن بقلب الموازين حتى النهاية. عودتك إلى المنافسة تزامنت مع الفوز أمام العلمة، فكيف تقيّم المردود الذي قدمته؟ الحمد لله أنني كنت فأل خير على فريقي، والمهم الآن كيفية استثمار الحافز المعنوي الذي يميز اللاعبين خاصة أننا قادرون على البرهنة أكثر، أما أنا شخصيا فأعمل دائما على أن أكون في خدمة النادي والحكم يعود إلى المتتبعين وأسرة النادي. تعد من اللاعبين الأكثر مواظبة على حضور التدريبات، فإلى ماذا يعود السر؟ ليس هناك أي سر، لأن الذين أشرفوا علينا منذ الصغر علمونا أن نقوم بالعمل كاملا وليس "نص نص"، وعلى ضوء ذلك وصلت إلى قناعة بضرورة إتقان العمل وعدم الغش في التدريبات. هل من إضافة؟ أوجه كلمة للأنصار أدعوهم فيها إلى التجند والوقوف إلى جانب فريقهم في بقية مشوار البطولة بالنظر إلى أهمية هذه المرحلة، والمؤكد بأن العمل الجماعي هو الذي يسمح لنا بتحقيق نتائج أفضل مع مرور الوقت.