بموازاة بداية العد التنازلي لنهاية فترة التنقلات الصيفية تشهد عملية الاستقدامات في بيت وداد بن طلحة ركودًا تاما خاصة أن الرئيس دحماني وبالرغم من جلسات المفاوضات التي جمعتهم بالعديد من اللاعبين المستهدفين لم ينجح لحد الساعة في ضمان خدمات أي لاعب جديد، لاسيما على مستوى الخط الأمامي الذي توحي كل المعطيات الأولية وفي حال تواصل تعثر المفاوضات مع المهاجمين المستهدفين بأنه سيكون الحلقة الضعيفة في الفريق في بطولة الموسم المقبل، ويحدث هذا في الوقت الذي دخل وسط الميدان السابق لأولمبي المدية علي بوكاروم وإسلام شيخي في اتصالات جد متقدمة مع جعيدون الرئيس الجديد لإتحاد خميس الخشنة بعدما وصلت المفاوضات التي جمعتهما بالرئيس دحماني الأسبوع المنصرم إلى طريق مسدود. دحماني لم يضمن أي مهاجم رسميا وباستثناء المهاجم الشاب يوسف زرقين الذي التحق بصفة رسمية بصفوف الوداد فإن كل مساعي الرئيس دحماني في ضمان خدمات أسماء بارزة على مستوى الخط الأمامي لم تثمر في ظل عدم اقتناع الأسماء المستهدفة في صورة تشيكو، سي قدور وبوقروة بسلّم منح الإمضاء الذي حددته الإدارة هذا الموسم، وما يزيد الأمور تعقيدا قبل 12 يوما عن نهاية فترة التنقلات الصيفية هو أن هؤلاء اللاعبين الذين فشلت المفاوضات معهم يوجدون محل اهتمام ومتابعة رؤساء العديد من الأندية الذين من دون شك لن يمهلوا الرئيس دحماني الكثير من الوقت للاتصال بهم قصد الظفر بخدماتهم. حتى رابطة غير مضمون وأمام كل ما يحدث فإن اكتفاء الإدارة باستقدام المهاجم يوسف زرقين لحد الآن يبقى غير كاف للذهاب بعيدا في بطولة الموسم المقبل في ظل افتقار هذا الأخير للخبرة المطلوبة على هذا المستوى، وهذا فضلا عن الغموض الذي يكتنف مصير المهاجم شريف رابطة الذي يرفض تمديد عقده مع الفريق لموسم آخر على الأقل، وهذا بعدما تعثّرت المفاوضات التي جمعته بالرئيس دحماني نهاية الأسبوع المنصرم، وعليه فإن الحديث عن ضمان خدمات هدّاف الوداد خلال بطولة الموسم المنصرم يبقى سابقًا لأوانه طالما أن ابن البليدة يوجد هو الآخر في اتصالات سرية ومتقدّمة مع رؤساء بعض الأندية الذين وعدوه بشراء وثائق تسريحه. دحماني قد يتراجع عن التفريط في شيخي ودرواز وفي ظل عدم قدرة الرئيس دحماني على تدعيم الخط الأمامي بعناصر بارزة فإن آخر الأخبار المستقاة من محيط الفريق أكدت لنا أن الرجل الأول بمجرد عودته من عنابة لارتباطات مهنية قد يجتمع بالطاقم الفني بحر هذا الأسبوع قصد إعادة النظر في بعض القرارات التي اتخذها الرجلان في وقت سابق في حق المهاجمين إسلام شيخي وأسامة درواز، حيث يبقى احتمال تجديد عقد الثنائي الذي يوجد محل اهتمام عدة أندية واردا جدا لاسيما أن المهاجمين يملكان كل المواصفات اللازمة لتفعيل آلية الهجوم في تشكيلة الموسم المقبل لو تتاح أمامهم الفرصة. بوكاروم وشيخي على وشك التوقيع لخشنة ويبدو أن فشل إدارة الوداد في حسم الأمور مع كل من المهاجم إسلام شيخي ووسط الميدان السابق لأولمبي المدية علي بوكاروم حفّز الإدارة الجديدة لإتحاد خميس الخشنة على الاتصال بهم ومباشرة المفاوضات معهم بطلب من المدرب السابق للوداد والحالي لاتحاد خميس الخشنة محمد خلوفي، حيث كشفت لنا مصادرنا المقربة من اللاعبين أنهما دخلا في اتصالات جادة مع الرئيس جعيدون الذي بعدما نجح في انتزاع موافقتهما المبدئية مقابل عرض مالي مغرٍ من المنتظر أن يحسم الأمور معهما بصفة نهائية بحر هذا الأسبوع، خاصة أن اللاعبين جد متحمّسين للعرض الذي تقدّم به هذا الأخير الذي أشارت مصادرنا أنه نجح في إحداث ثورة حقيقية في صفوف تشكيلة خميس الخشنة بضمانه لخدمات 12 لاعبًا من الوزن الثقيل. بوكاروم: “لم أتفق بعد مع دحماني وعرض جعيدون لا يُرفض” وقصد تقصي حقيقة الخبر كان لنا اتصال هاتفي أول أمس مع وسط الميدان السابق لأولمبي المدية علي بوكاروم الذي اصطدمت رغبته في العودة مجددا إلى صفوف الوداد تاريخ منح الإمضاء الذي حدده الرئيس دحماني، وهو ما جعله يدرس بقية العروض الأخرى التي وصلته والتي كان آخرها عرض إدارة خميس الخشنة، وفي هذا الصدد صرح صاحب 26 ربيعا قائلا: “صحيح أنني كنت أرغب في العودة مجددا إلى صفوف الوداد الموسم المقبل بعد تجربة ناجحة في صفوف تشكيلة المدية، ولكن عكس ما كنت أتمناه فإن المفاوضات التي جمعتني بالرئيس دحماني الأسبوع الماضي لم تفض لأي اتفاق رسمي، ووصلت إلى طريق مسدود بسبب العرض المالي الضئيل الذي تقدّم به دحماني الذي أشكره على ثقته الكبيرة في إمكاناتي... على كل حال أنا بصدد دراسة العرض الجاد الذي وصلني من إدارة خميس الخشنة، والعرض الذي تقدّم به الرئيس جعيدون لا يمكن لأي لاعب أن يرفضه، ومبدئيا يمكن أن أقول أني في نادي خميس الخشنة“.