لا يزال إسم ياسين براهيمي، العائد إلى نادي “ران” الفرنسي، مطروحا على طاولة المنتخب الفرنسي. وسط ميدان أصحاب الزي الأسود والأحمر يتواجد محل متابعة من طرف القائمين على المنتخب الفرنسي الذي يود تأمين مستقبله قريبا والهدف هو التتويج بكأس أوروبا للأمم 2012، حتى وإن كان المدرب الفرنسي “لوران بلان” قد أكد في حوار مع “الهداف” أنه لا يجب الضغط على اللاعبين من أمثال براهيمي، فغولي، طافر وبلفوضيل، لكنه في المقابل يتابع عن كثب هؤلاء اللاعبين خاصة أنهم يعدون بمستقبل زاهر. براهيمي الذي قدم موسما مميزا لما كان في صفوف فريق “كليرمون فوت” بلعبه 33 مباراة سجل خلالها 8 أهداف، مازال يجلب إليه الأنظار حيث خصّصت مجلة “فرانس فوتبول” في عددها الماضي صفحة كاملة للاعب الفرانكو- جزائري باعتباره واحدا من لاعبي المستقبل. هذا الروبورتاج ما هو في الحقيقة إلا إشارة للمدرب “بلان” من أجل استدعائه. من جهته لا يزال براهيمي الذي أجرى حوارا مع “الهداف” منذ أسبوع غير مستقر على قرار واحد، حيث يريد أخذ كامل وقته في التفكير حتى لا يرتكب خطأ قد يندم عليه لاحقا خاصة أن الاختيار صعب في هذه الحالة. وصرح لنا “ميشال هيدالڤو” على هامش مباراة مرسيليا أمام فالنسيا في ملعب “الفيلودروم”: “صعب للغاية أن تختار بين جنسيتين، لأنه ببساطة العواطف تؤخذ في الحسبان”. الضغط سيكون عليه لاختيار المنتخب الفرنسي من جهة أخرى سيكون اللاعب في وضعية لا يحسد عليها لأنه سيتعرض لضغط شديد من أجل الانضمام لمنتخب “الديكة” دون التفكير ولو للحظة في المنتخب الجزائري، وبالتالي سيكون براهيمي بين نارين وهذا ما سيكون صعبا عليه نظرا لصغر سنه حاليا، وقد يؤثر هذا على مردوده هذا الموسم خاصة أن تألقه منتظر في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية. ويعد براهيمي مثالا للاعبين مزدوجي الجنسية الذين يترددون حتى لا يقعوا في وضعية مشابهة لوضعية كمال مريم الذي لم يلعب إلا ثلاث مباريات بألوان المنتخب الفرنسي قبل أن يتم إبعاده نهائيا وبعدها أخذ مستواه في الهبوط حتى أصبح غير قادر حتى على اللعب في البطولة الفرنسية مع أن الفرنسيين كانوا يرون فيه “زيزو الجديد”. ويلعب مريم حاليا في اليونان وهي البطولة التي تعد متوسطة المستوى. براهيمي، طافر وبلفوضيل مُطالبون باتخاذ قرار في الوقت الحاضر على اللاعبين مزدوجي الجنسية اتخاذ قرار وعدم البقاء هكذا في حالة انتظار، حيث لم يتخذوا أي قرار وهذا ما جعلهم يقعون في حالة من الإحراج، لكن ما يجب عليهم فعله في الوقت الحالي هو اتخاذ قرار لأن لا الجزائر ستنتظرهم طويلا ولا فرنسا ستنتظرهم أيضا.