أرجع المدرب الوطني رابح سعدان هزيمة “الخضر“ أمام الغابون في أول اختبار ودّي إلى عدم جاهزية المحترفين في أنديتهم من خلال نقص التحضير ونقص المنافسة التي يعاني منها أشباله، في ظل تأخّر انطلاق الدوريات الأوربية التي ينشط فيها رفقاء بوڤرة..وقد أوضح سعدان على حساسية هذه الفترة من الموسم حيث يفتقر اللاعبون إلى كامل إمكاناتهم، وهو ما جعله يؤكد أنه سيستدعي اللاعبين الأكثر جاهزية لمواجهة بداية سبتمبر القادم، لأنه بحاجة إلى لاعبين جاهزين بدنيا لأول مباراة رسمية هذا الموسم في أرض الوطن ستكون نقاطها مهمة لتأهل “الخضر“ إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. غياب لحسن ترك فراغا في الوسط وأول مشكلة سيضطر سعدان إلى معالجتها قبل مواجهة تانزانيا هو إيجاد الحلّ في وسط الميدان، وتحديدا في مهمة الاسترجاع لتعويض غياب وسط ميدان “سانتندار“ مهدي لحسن الغائب عن مواجهتي الغابون وتانزانيا بداعي الإصابة. حيث لم يتمكن ڤديورة من القيام بالدور كما ينبغي ولم يجد معالمه في المواجهة الودية أمام الغابون، كما تبيّن أنه يفتقد للخبرة اللازمة في هذا المنصب خاصة في مأمورية بعث اللعب من الدفاع، وهي المهمة التي كان يُحسن القيام بها منصوري ولموشية مقارنة بهذا اللاعب. مشاكل عنتر في بوخوم لا تخدم “الخضر” كما يعاني قائد المنتخب الوطني الجديد عنتر يحيى مشاكل مع ناديه بوخوم منذ نهاية الموسم الفارط، حيث لم يعد قطعة أساسية في دفاع بوخوم، قد كشف يحيى رغبته في مغادرة فريقه الذي نزل إلى القسم الثاني ولكنه لم يجد عروضا في المستوى، وهو ما جعله يطلب إعفاءه من مواجهة الغابون من أجل تسوية مشكل تحويله قبل نهاية فترة التحويلات الصيفية. ونفسيا، فإن قائد “الخضر“ غير مهيّأ للعب المنافسات الرسمية وسيكون متأخرا من كلّ الجوانب في مباراة بداية سبتمبر القادم. تهميش عبدون في “نانت“ لا يخدمه اللاعب الثالث الذي يعاني في بداية الموسم مع ناديه هو جمال عبدون وسط ميدان “نانت“، الذي لم يشارك في كلّ المواجهات التي لعبها فريقه الذي وضعه في قائمة المسرّحين، ولكن عبدون لم يجد ناديا فرنسيا يسمح له باللعب والبروز، ما جعله في وضع حرج قبل أيام عن موعد بداية تصفيات كأس أمم إفريقيا، وهو ما لا يخدمه ولا يخدم المدرب الوطني الذي لن يضعه في حساباته بمناسبة مباراة تانزانيا. ... والوضعية نفسها بالنسبة ل ڤديورة ومجاني وقد عرفت بداية البطولات الأجنبية معاناة بعض الدوليين الجزائريين من مشكل عبدون نفسه، على غرار مجاني الذي لم يلعب أساسيا في ثاني خرجة لفريقه ب “لوهافر“، واعتمد عليه المدرب وسط ميدان في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة، كما لازم الجزائري عدلان ڤديورة وسط ميدان “ولفرهامبتون“ مقعد البدلاء في أول جولة من الدوري الإنجليزي، حيث لم يشركه مدربه “ماك كارتي“ في التشكيلة الأساسية، لتستمرّ الوضعية الصعبة التي كان عليها هذا اللاعب منذ نهاية الموسم الفارط. لاعبو الوفاق والشبيبة أفضل جاهزية والفرصة سانحة للمدرب الوطني للاستعانة بالعناصر المحلية الأكثر جاهزية في بداية الموسم، ونقصد بها لاعبي الوفاق سطيف الذين حضروا منذ عدة أسابيع لهذا الموسم ويشاركون في مواجهات رابطة أبطال إفريقيا بوجه طيب قد يُجبر سعدان على الاستعانة ببعض الأسماء التي تتمتع بأكثر جاهزية، على غرار جابو من الوفاق وبلكالام من الشبيبة، لسدّ النقص الذي أبانه محترفونا في أول ظهور لهم هذا الموسم أمام منتخب الغابون، وكشفوا نقصا واضحا في لياقتهم البدنية مقارنة بلاعبينا الذين قدّموا مردودا أفضل في الملاعب الإفريقية.