عاد أمس الحارس الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي إلى بلغاريا من أجل استئناف التدريبات مع فريقه سلافيا صوفيا بعدما قاطع تدريبات فريقه منذ مواجهة الغابون، حيث يكون قد فضّل التنقل إلى بلغاريا للحديث مع رئيس الفريق بشأن رغبته الملحة في مغادرة الدوري البلغاري قبل انتهاء فترة التحويلات الشتوية يوم 31 من شهر أوت الجاري، وقد فضل الحارس الجزائري العودة إلى فريقه بغية تسوية قضية تحويله إلى أحد الأندية التي طلبت خدماته، حيث لا يزال مبولحي متمسكا بالمغادرة رغم استئنافه التدريبات هذا الموسم مع سلافيا صوفيا بعدما سئم اللعب في الدوري البلغاري في ظل ارتباطه بعقد مع نادي سلافيا الذي توج معه باللقب وبجائزة أفضل حارس في الموسم ما قبل الفارط. يضغط لأجل تخفيض قيمة تسريحه ومن بين الأسباب التي منعت مبولحي من اللعب في أحد الأندية التي طلبت خدماته سواء في تركيا، إنجلترا أو روسيا هي المطالب المالية الكبيرة التي اشترطها رئيسه مقابل تسريحه ل وست هام الإنجليزي، سيفاس التركي أو النادي الروسي الذي طلب خدماته، وهو ما أثر في نفسيته خاصة أنه قرر عدم البقاء في بلغاريا بعد الوجه الطيب الذي ظهر به في المونديال. قيمته ارتفعت بعد المونديال واستغل ستيفانوف رئيس سلافيا صوفيا ارتفاع قيمة مبولحي بعد أدائه الجيد في المونديال وحدد مبلغا مرتفعا مقابل تسريحه بعد أن أبدت أندية كبيرة مثل نيوكاسل، وست هام وحتى مانشستر يونايتد الذي أجرى معه تجارب رغبة في ضمه، لكن طمع رئيسه حال دون تحقيق رغبة مبولحي. عرض على ستيفانوف تخفيض مطالبه واستغل الحارس الجزائري عودته إلى بلغاريا ليكون له حديث مع رئيسه ستيفانوف ليخبره بقرار مغادرة سلافيا وتأكيد العروض التي وصلته واصطدمت بالمطالب المالية الكبيرة لرئيس سلافيا، وسيضغط مبولحي على رئيسه ليسرحه قبل أقل من أسبوعين عن نهاية فترة التحويلات مادم اللاعب يملك عروضا جدية. قد يلتحق متأخرا بتربص “الخضر“ وكشفت مصادر مقربة من الحارس الدولي مبولحي أنه قرر الانتظار إلى غاية آخر يوم من فترة التحويلات من أجل تحويله وأنه يعلم بأن مطالب رئيسه قد تنخفض مع اقتراب انتهاء فترة التحويلات، وعلى هذا الأساس يريد اللاعب الفصل في هذه القضية قبل تنقله إلى الجزائر لخوض تربص “الخضر“ المقرر يوم 29 أوت الحالي، وإلا سيضطر مبولحي حسب مصادر مقربة منه إلى تأجيل التحاقه بتربص “الخضر“ إلى غاية آخر يوم من التحويلات أي 31 أوت بعدما يكون قد سوى قضية تحويله من سلافيا. أنصار سلافيا يُريدون بقاءه من بين العوامل الأخرى التي جعلت رئيس سلافيا يرفض تسريح حارسه هي النتائج السلبية لفريقه في بداية الموسم، حيث سبّبت النتائج المسجلة ضغطا على ستيفانوف وارتفعت الأصوات المطالبة ببقاء أحسن حارس في الدوري البلغاري، لكن في حال توفر عرض مالي محترم وأمام إصرار الحارس الجزائري على المغادرة فإن رئيس سلافيا قد يستفيد من صفقة تحويل مبولحي في ظل ارتفاع قيمته في السوق. رئيس سلافيا لا زال يأمل تحويل مبولحي والحارس قد لا يلعب أي مباراة قبل تنزانيا بعد أن اختفت أخباره في الآونة الأخيرة بسبب إغلاقه هاتفه النقال وتفضيله اعتزال العالم الخارجي حيث بقي عدة أيام في باريس رفقة عائلته التي لا زالت تعيش وطأة رحيل الوالدة، عاد أول أمس الحارس الدولي مبولحي إلى بلغاريا لدراسة مستقبله ومعرفة ما إذا كان سيواصل في سلافيا صوفيا أم أن إدارة فريقه قد تلقت عرضا أكثر جدية من قبل أحد الأندية التي تريد خدماته وبالأخص التركية والروسية. رئيس النادي برّر غيابه الطويل ونفى الإشاعات وكان نادي سلافيا صوفيا الذي يلعب له مبولحي قد انقطعت علاقته باللاعب في المدة الأخيرة ولم يكن يملك رئيس النادي أي معلومة عن سبب هذا الغياب الطويل الذي تحدثت عنه الصحف والمواقع البلغارية بإسهاب في الأيام الماضية، قبل أن يوضح رئيس النادي ستيفانوف في تصريحات نقلها موقع صحيفة “بيلتز” أن مبولحي كان غائبا لأنه فقد والدته بالإضافة إلى أنه لعب مباراة دولية مع منتخب بلاده، مشيرا إلى أن ما تردّد في الآونة الأخيرة من أخبار حول اللاعب مجرد إشاعات. ستيفانوف: “مبولحي معنا ولا زلنا نأمل بيعه.. ولا أدري إن كان وست هام يريده” وكشف رئيس النادي البلغاري ستيفانوف أن إدارة فريقه لا زال تأمل تحويل اللاعب الى فريق أوروبي قبل نهاية فترة التحويلات بنهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن هناك بعض العروض التي تتم دراستها في الوقت الحالي، وأضاف: “نأمل فعلا تحويله الى الخارج”، وبخصوص عرض وست هام الإنجليزي الذي تحدثت عنه كثيرا الصحافة البلغارية رد رئيس النادي بأنه لا يعرف إن كان النادي الإنجليزي لا زال يريد مبولحي أم لا. قد لا يلعب أي مباراة إلى غاية تانزانيا في ظل هذه الظروف فإن ذلك يهدد مبولحي بعدم لعب أي مباراة إلى غاية مقابلة تانزانيا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسبب الكثير من المشاكل للمدرب سعدان لأن مبولحي في هذه الحالة سيكون قد اكتفى طيلة الموسم الجديد وإلى غاية أول لقاء في تصفيات كأس إفريقيا بلقاء في إطار بطولة بلغاريا وآخر مع المنتخب، وهو أمر غير كاف خاصة إذا أخذنا بعين الإعتبار أن مبولحي لم يتدرب منذ مدة.