لن يكون إسم “كافالا“ من اليوم فصاعدا غريبا عن الجمهور الرياضي في الجزائر بعد أن تعاقد نادي المدينة اليونانية الصغيرة المطلة على بحر “إيجه“ مع الدولي الجزائري جمال عبدون في ثاني تجربة للاعب الجزائري خارج فرنسا بعد تجربة أولى فاشلة على طول الخط مع مانشستر سيتي. ويمكن وصف نادي “كافالا“ بالفريق الناشئ فهو ليس بعراقة الأندية القوية في اليونان مثل قطبي الكرة اليونانية أولمبياكوس وباناتينايكوس حيث يعود تأسيسه إلى سنة 1965 وسجله خال من أي لقب وعاد ل”السوبر ليڤا“ اليونانية الموسم الماضي فقط، وقد بذل رئيسه ستافروس بسومياديس مجهودات جبارة وصرف الكثير من الأموال حتى يحول دون سقوط النادي مجددا وهو ما تم بالفعل. وأكثر من هذا تمكن الفريق من إنهاء الموسم في الصف السادس بفضل الاستقدامات النوعية التي قام بها الرئيس مع الحارس الفرنسي المعار من ليفربول شارلي ايتانج، أو البرازيلي الشهير دينيلسون والنيجيري لاعب مارسيليا السابق ويلسون أوروما. ويدخل نادي “كافالا“ هذا الموسم بطموحات أكثر مستهدفا إحراز مركز مؤهل لمنافسة “أوربا ليغ“، وعلى هذا الأساس تعاقد مع الدولي الجزائري جمال عبدون. لاعبنا الدولي الذي سيكون رابع جزائري يلعب في “السوبر ليڤا“ اليونانية بعد رفيق جبور مهاجم أيك أثينا، كريم سلطاني المنضم هذا الموسم لنادي لاريسا وأخيرا المهاجم الواعد لمنتخب الآمال محمد شلالي ومرتقب أن تكون أولى مشاركاته في افتتاح موسم “السوبر ليڤا“ ومباراة “كافالا“ مع أريس سالونيك. عبدون... مسيرة متعثرة للاعب موهوب وسيكون نادي “كافالا“ اليوناني خامس نادي يمر عليه جمال عبدون منذ بدايته الاحترافية قبل سبع سنوات من الآن مع نادي أجاكسيو الفرنسي. الدولي الجزائري الموهوب بإجماع الفنيين تبقى مسيرته متعثرة جدا مقارنة بإمكاناته العالية والتي جعلت منه أحد ركائز منتخب فرنسا للشباب ما بين 2003 و2006. عبدون الذي قضى أربعة مواسم مع أجاكسيو قبل أن يتعاقد مع مانشستر سيتي سنة 2007 بعد تألقه اللافت مع منتخب فرنسا للآمال والذي توّج معه بلقب بطولة أوروبا للأمم لهذه الفئة لكنه لم يحقق شيئا يذكر وغادر المدينة الصناعية الانجليزية بمشاركة وحيدة فقط طيلة ستة أشهر. الوجهة كانت بعد ذلك نادي “سدان“ الفرنسي الذي أعاده إلى الواجهة وتمكن من إحراز سبعة أهداف كاملة في 39 مباراة، ليطلب نادي نانت العريق خدماته ويتعاقد معه صيف 2008 لكن دون نجاحات تذكر خاصة مع سقوط “الكناري“ إلى الدرجة الثانية، أضف إلى ذلك مشاكله الكثيرة مع مدربيه سواء جارنات روهر أو المدرب الحالي جانتيلي الذي أكد أن عبدون لا يدخل في حساباته للموسم الجديد، الأمر الذي دفع اللاعب إلى الرحيل نحو البطولة اليونانية لعل وعسى يبعث مشواره من جديد كما فعل زميله في المنتخب رفيق جبور، في انتظار ما سيقدمه لاعبنا مع المنتخب الذي انضم إليه منذ أكثر من عام لكن بقيت مشاركاته مع “الخضر“ محدودة جدا.