عاد لاعبو شباب قسنطينة مساء أمس إلى التدريبات بعد أن استفادوا من يومي راحة مستغلين توقف المنافسة لإجراء مباريات الكأس، وهي العودة التي تكون قد تمت بتعداد مكتمل تحضيرا لمباراة شبيبة سكيكدة وما يليها من مباريات حيث سيدخل الفريق في منعرج حقيقي من المنافسة وسيحاول أشبال رواس لعب كل أوراقهم خاصة أن لديهم حظوظا على الورق يلعبونها بما أن فارق 4 نقاط فقط عن المقدمة. خلاف لن يعود من جديد وفي سياق الحديث عن اللاعب خلاف جعفر فإن عودته للاندماج مع التعداد صارت أكثر من مستحيلة بما أن المعني لم يتلق الاتصال الذي انتظره من المسيرين، حيث ورغم كل الوساطات إلا أن هذا لم يقنع المسيرين بإعادته من جديد، وقد عجز المدرب المساعد بوخدنة وغيره على رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين اللاعب والإدارة بعد أن ظهر أن اللاعب السابق لإتحاد الشاوية والمتوقف عن التدريبات منذ حوالي 3 أشهر غير مرغوب فيه. أسباب ظاهرية وأخرى خفية وراء عدم رجوعه وحسب ما علمناه من مصدر مقرب من الفريق فإن السبب الذي جعل المسيرين يرفضون إعادة خلاف هي تصريحاته التي رأوا أنه استبق بها الأمور وكأنه عاد بصفة نهائية حتى وإن لم يسيء فيها لأحد، وإذا كان هذا هو السبب الظاهري فإن السبب الخفي هو توتر علاقة اللاعب بالمسيرين الذين تحفظوا على عودته خاصة أن التيار صار لا يمر بينه وبينهم تقريبا منذ بداية الموسم وفي فترة المفاوضات التي كانت عسيرة للغاية وأمضى اللاعب وقتها بعد سوء تفاهم وخلافات بشأن قيمة عقده. بوتريعة مشكلته المردود أمام بلعباس من جهة أخرى فإنه كان قد تقرر إحالة اللاعب بوتريعة على المجلس التأديبي بسبب تأخره في العودة إلى التدريبات فضلا عن غيابه عن اجتماع الإدارة المهم، وإذا كان اللاعب قد صرّح بأنه لا يعلم الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اتخاذ هذا الإجراء العقابي فإن جهله بالسبب يعطيه الحق لأن مصدرا مؤكدا ومقربا من الطاقم الإداري كشف عن السبب الحقيقي وهو عدم الرضا عن المردود الذي قدمه اللاعب أمام اتحاد بلعباس، حيث يرى المسيرون أن مستواه تراجع منذ عودته من الإصابة وأنه لم يفد الفريق بالشكل المطلوب خاصة في اللقاء الأخير. اللاعب يبقى معلّقا ولا جديد حول المجلس ويتواجد بوتريعة في قسنطينة في انتظار موعد عقد المجلس التأديبي لكن ذلك قد لا يتم فاللاعب منذ أكثر من أسبوع وهو معلّق وبعيد عن التدريبات، حيث أمر المسيرون الطاقم الفني بعدم تركه يلتحق بالتدريبات كما أنه لن يكون حاضرا أمام سكيكدة في اللقاء القادم، وعلى ما يبدو فإنه سيبقى على هذه الوضعية إلى إشعار لاحق وهي وضعية صعبة للغاية للاعب الذي سبق أن أدلى بتصريحات قال فيها إنه يريد أن يفهم وضعيته ويريد قبل كل شيء أن يعرف الأسباب التي جعلت المسيرين يحيلونه على المجلس التأديبي. بقاؤه معلقا ليس في صالح أحد ولن يكون وضع اللاعب بوتريعة المعلق في صالح اللاعب الذي ينتظر العودة إلى التدرب مع زملائه ولا في صالح الفريق الذي يبقى ينقصه التعداد الكافي من لاعبي الأكابر بما أن التعداد يضم 10 لاعبين من الأواسط مع عدد مماثل من لاعبي الأكابر، لكن مع تأخر الإدارة في إحالته على المجلس التأديبي فإن المعطيات توحي بأن اللاعب قد لا يعود إلى الفريق وتبقى الأيام هي القادرة على الإجابة على هذا التساؤل. شطيح، رمضاني وشيعل يلفتون الانتباه وعودة إلى التعداد فقد علمنا بأن الطاقم الفني يعتزم إجراء العديد من التغييرات بداية من اللقاء القادم، حيث كنا قد أكدنا أنه معجب بمردود بعض العناصر الشابة حيث علمنا بأن لاعبي الأواسط شطيح الذي يبقى دائما في المستوى ورمضاني الذي حصل على فرصته في بعض المباريات الأخيرة بالإضافة إلى شيعل الذي لعب بعض المباريات في مرحلة الذهاب، قد يكونون مرشحين للمشاركة في اللقاء القادم. بعض الأكابر سيجلسون في الاحتياط وعلى هذا الأساس فإن بعض اللاعبين الأكابر قد يجدون أنفسهم في كرسي الاحتياط لأول مرة بسبب مردودهم في المباريات الماضية، حيث رأى الطاقم الفني أن تجديد الثقة في بعض الأسماء قد لا يقدم أي فائدة للفريق مثلما لم يقدمها منذ انطلاق مرحلة العودة وهو السبب الذي جعله يفضل التفكير في التغييرات، حيث من المرتقب أن يبدأ بالإشارة إليها في التدريبات ابتداء من المباراة التطبيقية التي سيبرمجها. القصد ترك التنافس قائما في التشكيلة ويبقى القصد أيضا مثلما علمنا هو رغبة الطاقم الفني في إشعال تنافس على المناصب لأن بعض اللاعبين فقدوا الحماس وصاروا يشعرون بأنهم أساسيون لأنه لا يمكن تفضيل لاعبي الأواسط عليهم، وهو الأمر الذي يرفضه بشدة المدرب رواس حيث كان في مباراة بلعباس قد أخرج 3 لاعبين لم يقدّموا المستوى المطلوب ويتعلّق الأمر بكل من وشام، بوقوس وبوتريعة وتغييرهم ببعض لاعبي الأواسط.. ------- بولمدايس لا خوف عليه وبوقوس يندمج هذا الأسبوع العودة مساء أمس إلى التدريبات من المفترض أنها كانت بتعداد كامل باعتبار أن بولمدايس شفي من إصابته في العضلة المقربة وضيف تخلص من آثار إصابته في الركبة، كما أن وشام الذي عانى من آلام في الأسنان واستفاد من بعض الأيام للراحة قد ارتاح من هذه المشكلة، على أن يبقى اللاعب الوحيد المنتظر بين لحظة وأخرى هو بوقوس الذي وحسب ما علمنا فإن نتائج الفحوص التي أجراها جاءت مطمئنة للغاية ويرتقب أن يندمج خلال هذا الأسبوع حتى يكون ضمن حسابات الطاقم الفني أمام سكيكدة، وهي العودة الجماعية التي من شأنها أن تريح كثيرا الطاقم الفني وتسمح له بالاختيار وانتقاء أكثر اللاعبين جاهزية واستعدادا للدفع بهم، حيث صار مستقبلا (مثلما أكد المدرب لمقربيه) المستوى الفني والبدني هو الفارق الوحيد بين لاعبي الأواسط والأكابر وليس الأسماء