اليوم ستكون أول حصة تدريبية لكم في التربص (الحوار أجري أول أمس)، كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء ممتازة خاصة أنها تصادف شهر رمضان الكريم، وكما تعوّدنا داخل المنتخب الأجواء حميمية جدا، والكل يفكر في اللقاء المقبل وكيف سنحقق الفوز فيه، لأنه أهم شيء يهمّنا والهدف الذي جئنا إلى تحقيقه. البعض يعتبر المباراة سهلة، ما رأيك؟ بحكم الخبرة التي أملكها في الميادين الإفريقية يمكن القول إنه لا يوجد لقاء سهل، ومنافس سهل، فالمنتخبات الإفريقية تطوّرت كثيرا وبرهنت أنه لا يوجد منتخب قوي وآخر ضعيف، بل يجب الحذر جيدا من منافسنا وعدم استصغاره، ومن المهم جدا أن ندخل المباراة بجد، خاصة أن عالم كرة القدم عوّدنا على المفاجآت، ومباراة مالاوي في كأس إفريقيا خير دليل على ذلك، لذا لا يمكن أن نعتبر أيّ لقاء سهل. هناك بعض العوامل التي تلعب في صالحنا هذا صحيح، لكن لا أحد يفوز بالمباراة مسبقا، لذا يجب دخول الميدان وفي رأسك أنك ستواجه منتخبا قويا، حتى تبذل كل ما في وسعك من أجل الفوز. ما هي العوامل التي ستلعب لصالحكم؟ أول شيء هو أن اللقاء سيلعب فوق ميداننا، وسنكون مدعمين بجماهيرنا، وهو أمر مهمّ في كرة القدم أن تلعب في ميدان تجد معالمك فيه، ويكون فيه أنصارك يقدمون لك الدعم والسند المعنوي، شيء آخر هو أننا نلعب من موقع قوة وهو أننا منتخب “مونديالي“، ويحسب له ألف حساب، وبالتالي سنكون في موقع قوة. لكن أركز على شيء هو أنه لا يجب أن نغترّ بذلك، ويجب أن نلعب بكل جدية. ومن جهة أخرى هناك شيء إيجابي آخر هو أنه لم نعد نملك لاعبين جدد كثر، بما أن معظم اللاعبين تأقلموا مع ظروف المنتخب، وبالتالي المجموعة ستكون أكثر تماسكا، وأكثر تفاهما. ماذا عن الظروف السلبية التي ستكون ضدكم؟ أول شيء هو عامل الصيام، فلعب مباراة في شهر رمضان صعب نوعا ما، خاصة أن المنافس ليس في الحالة نفسها، لكن هذا لن يكون عائقا كبيرا بالنسبة لنا، والشيء الآخر هو الذي قاله المدرب سعدان، وهو أننا في أصعب فترة من الموسم، أين يكون معظم اللاعبين ناقصي منافسة بما أن البطولات لم تنطلق، أو انطلقت منذ جولة أو اثنتين فقط، وبالتالي فإن اللاعبين سيعانون من ناحية نقص المنافسة، لذا ننتظر أن تكون مأموريتنا صعبة للغاية، ويجب أن نبذل كلّ جهدنا لنعوض النقص من هذا الجانب. وهناك عامل آخر وهو الضغط الذي يُحيط بهذه المباراة لأن البعض يعتبرها مصيرية، لكن في رأيي لا يجب أن ندخل في هذه اللعب، إنه لقاء مهمّ وفقط، وسنلعبه بنفس الحماس والرغبة، ولا يجب أن نضغط على أنفسنا أكثر ونعتبره مصيريا، بينما هو الأول لنا في التصفيات. صحيح أنه من المهم أن نفوز في اللقاء الأول، لكن ليس مصيريا. بخصوص هذه النقطة قال المدرب سعدان إنك غير جاهز بعدما تحدّث إليك، هل صحيح أنك غير جاهز؟ لم أقل للمدرب إني غير جاهز، صحيح أني بدأت التدريبات متأخرا لكني جاهز في أيّ وقت، ومتى يحتاجني المدرب الوطني سأكون جاهزا، فليس الوقت مناسبا حتى نتهرّب من المسؤولية. أنا هنا يعني أني جاهز، وسأعمل كل ما بوسعي حتى أقدّم الإضافة المطلوبة مني. مبولحي غادر تربص المنتخب الوطني مؤقتا، وهو ما يرشّحك للدخول أساسيا في هذا اللقاء، ما تعليقك؟ صراحة لا أحد يمكنه أن يعرف من منا نحن الحراس سيكون أساسيا في لقاء تانزانيا، لكن الشيء الأكيد هو أني جاهز تماما لهذا الموعد، وجاهز للعودة إلى التشكيلة الأساسية، إذا قرّر المدرب ذلك. فيجب أن نحضر أنفسنا جيدا حتى نكون في الموعد يوم المباراة ونقدّم ما علينا، ولا يمكن أن نعود للخلف عندما حان الموعد الحاسم. أنا هنا تحت خدمة المنتخب، ولو يشاء المدرب شيء آخر سأكون هنا أيضا وأقدّم الدعم لزملائي.خاصة أنك من بين أقدم العناصر في المنتخب بعد توقف صايفي ومنصوري، ما تعليقك؟ هذا صحيح، أعتبر من بين أقدم العناصر في المنتخب الوطني وبالتالي يجب عليّ أن أقدّم كل ما لدي سواء لعبت أو لا. فدائما لديّ دور ألعبه في إدماج الجدد وأشياء أخرى، حتى نساعد الطاقم الفني على القيام بمهمّته على أكمل وجه، ونساعد بعضنا البعض نحن اللاعبين. كيف ترى بدايتك هذا الموسم مع المنتخب؟ بدايتي ستكون نفسها مثل ما كانت قبل 10 سنوات، دائما الرغبة نفسها في اللعب وتقديم الإضافة لمنتخب بلادي، تشريف الألوان الوطنية وإرضاء أنصارنا. ستعودون إلى ملعب “تشاكر“ في هذه المباراة، ما تعليقك؟ إنه أمر جميل أن نلعب مجدّدا في ملعب “تشاكر“ الذي حققنا فيه نتائج جيّدة في التصفيات الأخيرة، ويمكن القول إنه فأل خير علينا، ونتمنى أن يكون كذلك في هذا اللقاء.