وقف مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي نقائص في الخطوط الثلاثة لتشكيلته أثناء المواجهتين اللتين أجرتهما خلال دورة المرحوم لحمر أمام مولودية الجزائر وشباب جيجل، ويعمل بوعلي رفقة مساعديه على معالجة هذه النقائص قريبا، حتى يضبط التعداد الأساسي الذي اتضح بنسبة كبيرة، وقد يمنح بوعلي الفرصة للاعبين آخرين بعدما لاحظ النقائص وأن بعض عناصره لم تقدم الأداء المنتظر منها. نقص فعالية الهجوم يتواصل ومن نقاط ضعف التشكيلة التلمسانية هو غياب فعالية المهاجمين، الذين عجزوا عن فك العقدة بعد رحيل غزالي، جاليت وبن موسى نحو الوفاق، ورغم استقدام لاعبين قادرين على صنع الفارق، إلا أن ذلك لم يغير شيئا في ظل اعتماد بوعلي على مهاجم واحد يجد نفسه معزولا. الأخطاء الدفاعية مشكل آخر كما ظهر مشكل الأخطاء الدفاعية التي أصبح يرتكبها لاعبو هذا الخط حيث في كل مباراة يتلقون هدفين، وهي حصيلة غير مقبولة لدفاع أثبت جدارته في الموسمين الماضيين، حيث لم يكن موفقا أمام “العميد” وجيجل ، بدليل الأخطاء الفادحة التي ارتكبها والتي استغلها المنافسون، وسيصحح المدرب بوعلي هذه الأخطاء خاصة أن البطولة على الأبواب. بوعلي عقد اجتماعا طارئا عقب الوجه الشاحب الذي ظهر به فريقه في دورة المرحوم لحمر حيث الذي احتل المركز الرابع والأخير، عقد بوعلي فؤاد اجتماعا طارئا مع لاعبيه سهرة أول أمس بمقر إقامتهم بفندق “الحماديين”، تحدث فيه عن النتائج السلبية والأخطاء المرتكبة مشددا اللهجة على بعض ناصره. حذّر من التهاون خلال الاجتماع وبخ بوعلي لاعبيه على الأداء المقدم الباهت والوجه غير المشرف الذي ظهروا به خلال دورة بجاية، حيث كان غير راض على بعض اللاعبين الذين طالبهم بالاستفاقة وحذرهم من التهاون مستقبلا، مشددا اللهجة على اللاعبين الذين خيبوا ظنه ولم يكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيهم. طالب برد فعل قوي وفي ختام حديثه طالب بوعلي لاعبيه بضرورة تكثيف العمل بمضاعفة المجهودات ببلوغ الدرجة التي يريدها، بوضع الأرجل على الأرض حتى يكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيهم، وأوضح لهم أنه ينتظر منهم رد فعل قوي في اللقاءات المقبلة وهو ما فهمه الجميع ووعدوه بأداء كبير. --------------------- سيدهم: “لدينا الوقت الكافي لمعالجة النقائص والفوز بأول مباراة ضروري أنهيتم دورة المرحوم لحمر في المرتبة الأخيرة، ما تعليقك؟ كانت دورة المرحوم لحمر فرصة لنا لتقييم مستوانا أين وصلت نسبة جاهزيتنا، حيث لعبنا مواجهتين وديتين أمام مولودية الجزائر وشباب جيجل، قدمنا خلالهما أداء مقبولا رغم بعض النقائص المسجلة، بما أننا كنا نبحث عن الأداء والانسجام بين الخطوط الثلاثة لا عن النتيجة. ما هي الخلاصة التي خرجتم بها من خلال اللقاءين؟ مواجهتا “العميد” وجيجل حاولنا فيهما الظهور بوجه مشرف لتقييم مستوانا الحقيقي، ففي المباراة الأولى أمام مولودية الجزائر كنا أحسن بكثير من المنافس من خلال الأداء وسيطرتنا على اللقاء، رغم بعض النقائص والأخطاء المرتكبة، عكس لقاء جيجل الذي لم نظهر فيه مستوانا الحقيقي ولم نقدم الشيء الكثير وأعتبره درسا مفيدا. ما تقييمك للقاءات الودية الثمانية التي لعبتموها؟ من خلال اللقاءات الودية الثمانية التي لعبناها، نلاحظ تحسنا من حيث الأداء والانسجام بين اللاعبين مقارنة ببداية التحضيرات، كما استفاد من الأخطاء السابقة. وماذا عن العمل المنجز بعد مرور ستة أسابيع؟ قمنا بعمل مكثف ركزنا فيه على كل الجوانب وفق البرنامج المسطر لنا، بداية بالجانب البدني الذي عملنا فيه بجدية ما جعلنا نحسن لياقتنا البدنية، ثم مررنا إلى المرحلة الثانية التي خصصت للجانب الفني والعمل الميداني بإجراء عدة مباريات ودية، في حين ستكون المرحلة الثالثة والأخيرة خاصة بالجانب التكتيكي وضبط التشكيلة ولا يزال عمل كبير في انتظارنا، ورغم أن مستوانا في تحسن مستمر إلا أن هناك بعض النقائص التي سنحاول معالجتها. هل ستكونون جاهزين للبطولة؟ أمامنا 20 يوما لمعالجة النقائص وتصحيح الأخطاء التي وقفنا عليها خلال المباريات الودية، حتى يبلغ نسبة عالية من التحضير التي تسمح لنا بدخول البطولة بقوة وبوجه مشرف، وسنكون جاهزين بالنظر للعمل الذي قمنا به كما أن الوقت في صالحنا. كيف تقيم مستواك؟ أدائي في تصاعد، فمن مباراة لأخرى أحس بالتطور بفضل المجهودات التي أبذلها خلال التدريبات اليومية واللقاءات الودية التي أشارك فيها، وأنا راض عن مستواي “ومازال الخير لقدام” وأعد الجميع بتقديم أداء أفضل من الموسم الماضي. المدرب أصبح يعتمد عليك كثيرا وفي مناصب متعددة، هل أنت جاهز لهذه المهمة؟ أنا جاهز ومستعد للعب حيث يحتاجني المدرب وفي أي منصب يراه مناسبا وسأجد فيه راحت، ولا يهم أين ألعب المهم أن أكون في مستوى الثقة الموضوعة في، وأقدم ما هو منتظر مني لأني متعدد المناصب. إذن تعول على الانتفاضة وأداء موسم كبير، أليس كذلك؟ أريد الانتفاضة بما أني أعول على أداء موسم كبير ومن كافة الجوانب، رغم المنافسة الموجودة في الفريق والتي تعود بالفائدة على الجميع وتجعلنا نضاعف العمل، لحجز مكانة أساسية تسمح لي بالمشاركة المستمرة في أكبر عدد ممكن من المباريات، ولتأكيد مستواي الذي ظهرت به سابقا ما يسمح لي بتطوير إمكاناتي أكثر. كيف ترى الوداد فيالموسم الجديد؟ لدينا فريق شاب متجانس الخطوط قادر على الظهور بوجه مشرف، سنلعب من أجل تحقيق نتائج إيجابية وأداء موسم كبير، وبالمباريات الودية والعمل المتواصل سنكون أحسن وفي مستوى الثقة الموضوعة فينا. ستكون مواجهة إتحاد عنابة الأولى لكم هذا الموسم، كيف تراها؟ مباراة عنابة ستكون صعبة للغاية، لأنها افتتاحية والفوز بها ضروري من أجل بداية موفقة، تسمح لنا بالاستمرار ومسايرة البطولة، ونحن نعمل بجدية بغية بلوغ الجاهزية أمام منافس قوي قام بتحضيرات مكثفة رغم تغيير تعداده، لكننا واعون بما ينتظرنا.