تعتبر شبيبة القبائل أول فريق يحقق تأهله إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا في المجموعتين، وهذا منذ الجولة الرابعة بعد تعادلها أمام الأهلي المصري، لكن في الجولة الموالية أمام نادي الإسماعيلي المصري عرفت كيف تحقق فوزها .. وتضمن لنفسها التأهل إلى المربع الذهبي في المرتبة الأولى، عكس المجموعة الأولى التي أظهرت من سيكون المتأهل إلى نصف النهائي لكن يجب انتظار الجولة الأخيرة فيها ليتضح من سيحتل المرتبة الأولى والثانية باعتبار أن الترجي التونسي ومازيمبي لديهما العدد نفسه من النقاط. ورغم فارق المستوى بين المنافسين، إلا أن الشبيبة لا تولي أهمية للتعرف على هوية المنافس الذي ستواجهه في نصف النهائي، وترى أن أي منافس عليها التفوّق عليه للتأهل على حسابه إلى النهائي. الأفضلية للشبيبة في نصف النهائي تأهل الشبيبة إلى نصف النهائي من هذه المنافسة في المرتبة الأولى منح لها الأفضلية ويعتبر فرصة للتأهل إلى النهائي، لأنه مهما كان المنافس الذي ستواجهه في المربع الذهبي، فإن لقاء العودة سيكون في عقر الديار، أي في تيزي وزو أيام 15/16/17 أكتوبر المقبل، ولقاء الذهاب خارج القواعد أيام 01/02/03 من الشهر نفسه، ومثلما هو معروف في مثل هذه المنافسة، فإن التأهل دائما يلعب في مقابلة العودة التي تبين كل شيء، لذلك كان الكناري مصر على تحقيق تأهله إلى نصف النهائي في المرتبة الأولى. مباراة العودة في النهائي ستكون خارج القواعد لكن بالمقابل، فإن تأهل الشبيبة إلى نصف النهائي في المرتبة الأولى لن يخدمها كثيرا في لقاء النهائي في حال تأهلها، لأنه في هذه الوضعية ستكون الشبيبة مضطرة إلى لعب لقاء الذهاب من الدور النهائي خارج القواعد أمام الفائز في المواجهة التي تجمع صاحب المرتبة الأولى من المجموعة الأولى وصاحب المرتبة الثانية من المجموعة الثانية، وستجرى مباراة النهائي أيام 29/30/31 أكتوبر، بينما لقاء العودة والنهائية من المنافسة ستجرى أيام 12/13/14 نوفمبر المقبل. اللاعبون مستعدون لأي منافس من جهتهم، فقد أجمع لاعبو الشبيبة على أنهم لا يبالون مطلقا بالمنافس الذي يمكن أن يواجهوه في الدور نصف النهائي، حيث يرون أنه من الأجدر أن يكون المتأهلان من المجموعة الأولى هما من يجب أن يحسبا للشبيبة التي تأهلت إلى نصف النهائي منذ الجولة الرابعة، كما أنه من غير الممكن اختيار المنافس الذي سيواجهونه، وعليه فما عليهم سوى الاستعداد لمقابلة نصف النهائي كما ينبغي aوينتظرون الجولة الأخيرة التي ستوضح كل شيء بالنسبة إليهم. بعض الأنصار يتمنون مواجهة مازيمبي في نصف النهائي إذا كان اللاعبون لا يبالون بهوية المنافس الذي سيواجهونه في نصف الهائي طالما أن أي فريق سيواجهونه جدير بالاحترام لأنه وصل إلى المربع الذهبي، إلا أن أنصار الشبيبة يرون عكس ذلك ويتمنون أن تواجه نادي مازيمبي الكونغولي في نصف النهائي وليس الترجي التونسي، وهذا حتى يواجه النادي التونسي نادي الأهلي المصري، ويحاول الإطاحة به في هذا الدور حتى تتفادى الشبيبة مواجهته مرة أخرى في النهائي، باعتبار أن الأفضلية في نصف النهائي تبقى دائما للمتأهل في المرتبة الأولى إلى نصف النهائي والذي يلعب لقاء العودة أمام جمهوره، لكن ذلك لن يغيّر في الأمر شيئا بالنسبة للشبيبة التي تريد الذهاب إلى النهائي بأي ثمن. ريال: “لن نختار منافسنا في نصف النهائي وهدفنا الوصول إلى النهائي” هذا، وقد أردنا معرفة آراء بعض اللاعبين بخصوص هوية المنافس الذي يريدون مواجهته في نصف النهائي، لكنهم أجمعوا على أن كل ما يهمهم هو التأهل إلى النهائي. وقد صرح المدافع المحوري علي ريال: “بالنسبة إليّ، لا تهمني هوية المنافس الذي سنواجهه في نصف النهائي، أولا لا يمكننا اختيار المنافس طالما أن الأمر متوقف على صاحب المرتبة الأولى والثانية من المجموعة الأولى، وعليه يجب أن ننتظر لقاء الجولة الأخيرة حتى نتعرف على منافسنا، عموما، لن يتغيّر في الأمر شيئا طالما أنه يجب الاستعداد لأي منافس سنواجهه في نصف النهائي حتى نحقق هدف الوصول إلى النهائي”. يحيى شريف: “نثق في إمكاناتنا ولن نخشى أي منافس” أما اللاعب يحيى شريف، فقد صرح في هذا السياق: “في الواقع لا يهمنا كثيرا من هو المنافس الذي سنلعب أمامه في لقاء نصف النهائي، ما كان يهمنا هو تحقيق التأهل إلى هذا الدور، وها نحن قد حققنا هدفنا ولم يبق لنا سوى التفكير في الكيفية التي سنتأهل بها إلى النهائي. مرحبا بأي منافس سنواجهه، نحن نثق في إمكاناتنا ولن نخشى أي فريق ولو أننا نعلم أنه كلما تقدمنا في هذه المنافسة، المهمة تصبح أصعب، لذا علينا أن نركز أكثر على ما ينتظرنا”. بلكالام: “مرحبا بأي منافس نواجهه والأفضلية ستكون لنا” من جهته، أوضح المدافع بلكالام قائلا: “الترجي التونسي أو مازيمبي الكونغولي مرحبا بأي فريق سنواجهه، أي منافس يصل إلى نصف النهائي يعتبر في غاية الصعوبة ويريد بالضرورة الذهاب إلى النهائي والتتويج باللقب، وهذا ما نحاول تحقيقه أيضا، لذا أقول مرحبا بأي منافس نواجهه، خاصة أن الأفضلية ستكون لنا في هذا الدور طالما أن مواجهة العودة ستكون في عقر الديار”. --------------------- حناشي: “مرحبا برابطة الأبطال إذا كانت من نصيبنا” جمعنا حديث أول أمس مع الرئيس القبائلي، تطرقنا فيه إلى العديد من الأمور التي تخص الفريق في الآونة الأخيرة، وبالرغم من أن هدفنا كان معرفة رأي الرجل الأول في نادي جرجرة عن رأيه في الاستقدامات التي حققت مبتغاها إلى حد الآن، إلا أننا لم نترك الفرصة لنستفسر عن حظوظ الشبيبة في التتويج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية، وقال في هذا الشأن: “إلى حد الآن حققنا الغاية التي كنا نصبو إليها من خلال المشاركة في كأس رابطة الأبطال، لا أخفي عليكم أن التعداد الشاب الذي نحوزه يحتاج إلى وقت أطول لينضج أكثر، ولكن هذا لا يجعلني أنقص من قيمته لأن اللاعب الذي يوصل فريقه إلى نصف النهائي يعني أنه كبير، ما أود قوله هو إني أتمنى أن ينقص الضغط على اللاعبين، وأن نتركهم يعملون في هدوء، أما التتويج بالكأس وإن تحقق، فسيكون أمرا جيدا، وأقولها من الآن مرحبا بكأس رابطة الأبطال إذا قدّر الله عز وجل أن تكون من نصيبنا”. “أنتظر الكثير من ريال، عسلة، رماش، نايلي يعلاوي والعرفي” أما بخصوص الجدد الذين كانوا موضوع حديثنا، فقد أكد حناشي على أنه سعيد لأداء السداسي الذي جلبه في مرحلة الانتقالات الصيفية الفارطة، وأضاف: “لم أشك مطلقا في أن الجدد الذين استقدمناهم للفريق سيؤدون دورهم كما ينبغي وعلى أكمل وجه في منافسة مثل رابطة أبطال إفريقيا، كما أن المساعدة التي وجدوها من القدامى سهّلت اندماجهم وهذا يدل على أن الجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، ولا خوف على الشبيبة إطلاقا من هذا الجانب في المواعيد القادمة”. “لو كنت أعرف أنهم لن يفيدوننا ما استقدمتهم” وواصل حناشي كلامه قائلا: “كما قلت لكم، لو كنت أعرف أن رماش، نايلي، عسلة، العرفي ريال ويعلاوي لن يفيدوننا لما استقدمناهم، حيث سبق لي وأن شاهدتهم في أنديتهم وتأكدت بأنهم القطع التي نحتاجها للذهاب بعيدا في رابطة الأبطال الإفريقية، وما يقوم به السداسي إلى غاية الآن دليل قاطع على أننا في الطريق الصحيح معهم”. “ما يحتاجه الفريق هو الذي جعلنا نفكر في تلك الأسماء” وفي ذات السياق، أكّد حناشي أن استقدام هؤلاء كان مدروسا ووفق مخطط تم الاتفاق عليه مسبقا، وقال في هذا الشأن: “بعد أن وجدنا أن بعض المناصب أصبحت فارغة بعد مغادرة بعض اللاعبين، كان من الواجب أن نقوم باستقدامات تغطي هذه النقائص وما تفكيرنا في السداسي الذي جلبناه إلا دليل على أننا كنا واثقين من إمكاناتهم في أنهم سيمنحون للفريق الإضافة اللازمة”. “سعادتي تكون كبيرة عندما أرى الأنصار راضين عن أداء هؤلاء” كما تطرقنا في حديثنا مع الرئيس القبائلي إلى رأي الأنصار وسعادتهم الكبيرة بعد الوجه الذي أبان عنه اللاعبون الجدد، وصرح حناشي في هذا الشأن: “كما قلتها في الكثير من المرات، إني سعيد بوقفة جماهيرنا مع شبان الفريق، وهذا الأمر سيزيدنا فخرا واعتزازا ويقينا بأن الشبيبة تملك أنصارا من ذهب، سعادتي تكون كبيرة لما يخرجون راضين عن فريقهم وهذا هو المهم”. “نشكل عائلة واحدة هذا الموسم وهذا سر نجاحنا” وأشار الرئيس القبائلي إلى نقطة الانضباط في الفريق، والتي قال بشأنها: “الفرق كبير بين هذا الموسم والمواسم الفارطة من جانب الانضباط، حيث لا يوجد أي إشكال من هذا الجانب، وكل اللاعبين “أولاد فاميليا” والحمد لله، وهذا سر نجاحنا إلى غاية الآن، وما أتمناه أن يبقى اللاعبون محافظين على تضامنهم لتأدية مشوار قوي في كل المنافسات التي تنتظرنا”. “الشبيبة ستبقى تصنع الأسماء في كل الأزمنة” وأكّد حناشي نقطة كان يرى أنه من الضروري الإشارة إليها عندما صرح: “على العموم، فكل لاعب ينضم إلى الشبيبة يعلم مسبقا أنه أمام فرصة حقيقية لصنع اسم على الصعيد المحلي أو حتى على الصعيد الدولي، وهذه حقيقة ظاهرة للعيان، لن يأتي اليوم لأي أحد ليقول إن الشبيبة لا تصنع الأسماء لأن ذلك وهم، كما أني أصر على نقطة مهمة، وهي أن النادي القبائلي سيبقى كذلك على مر الأزمنة شاءت بعض الأطراف أم أبت، لأن العديد من اللاعبين برهنوا على أن فضل النادي عليهم كان كبيرا”. “من فضلكم ... لا تحدثوني عن موسى صايب” وعلى هذا الأساس، استغلينا الفرصة لنعرف رأي الرئيس حناشي بعد الإشادة التي كانت من طرف موسى صايب، على أن المسؤول القبائلي الأول ساعده كثيرا في الالتحاق بالدوري الفرنسي أين عرف أجمل أيام مسيرته الكروية، حيث أكد قائد “الخضر” سابقا أن حكمة حناشي ساعدته كثيرا في مسيرته، وقد رفض هذا الأخير التعقيب على كلام صايب، واكتفى بالقول في هذا الصدد: “إذا كنتم ترغبون في الحديث عن شبيبة القبائل فأنا مستعد لإجابتكم دون أي مشكل، ومن فضلكم، لست مستعدا للحديث عن صايب أو أي شخص آخر”. -------------------------- بوهلال: “مجموعتنا هي الأقوى، وليس من السهل أن تضمن التأهل أمام 100 ألف متفرج” عبر المدرب كمال بوهلال عن سعادته الكبيرة بعد أن أصبح الفريق القبائلي يقدم مستوى جيدا في رابطة الأبطال الإفريقية، وقال في هذا الصدد: “ما يعيقنا أكثر هو أننا لا نلعب مباريات رسمية كثيرا، ففي كل مرة نجد أنفسنا مطالبين بالانتظار 15 يوما كاملا حتى نلعب، وهو ما كاد أن يؤثر علينا، والدليل هو أنه واجهنا الأهلي وهو لعب مبارتين رسميتين قبل مواجهتنا، لكن هذا الأمر لم يعد مشكلا بما أننا ضمنا التأهل”، كما عرج بوهلال على نقطة أخرى قائلا: “استغرب لما يقول البعض أننا كنا أمام منافسين عاديين، وأتحدى أي شخص يقول إن مجموعتنا سهلة بل بالعكس، أعتبرها هي الأقوى وليس من السهل أن تتأهل أمام 100 ألف متفرج”. ------------------------ نايلي، العرفي، يعلاوي، ريال، عسلة ورماش يريحون حناشي في أول مشاركة قارية قبل بداية المغامرة الإفريقية لشبيبة القبائل في دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، تساءل بعض عشاق اللونين الأخضر والأصفر عن الوجه الذي سيظهر به فريقهم في ظل الضربة الموجعة التي تلقاها بعد مغادرة بعض من كانوا الأعمدة في المواسم الأخيرة، والقلق الذي انتاب العديد منهم بعد أن اكتفى الفريق بأسماء لم يكن أحد يعرف أنها ستكون مفاجأة سارة، فرغم أن ريال، عسلة، نايلي، رماش، يعلاوي والعرفي أسماء حديثة العهد مع الشبيبة، إلا أنها برهنت عن أنه لما تكون النية صادقة في اللعب من أجل تشريف الجزائر أولا وثقة الرجال ثانيا فإن النتائج ستكون ملموسة، وما الأداء الذي يقدمه السداسي إلى حد الآن، ولعبهم دون عقدة أمام عمالقة إفريقيا، إلا دليل على أنهم صفقة مربحة للنادي القبائلي. الرئيس القبائلي أكد أن استقدامهم كان مدروسا وفي حديثنا مع الرئيس حناشي، أكد لنا أن استقدام السداسي سالف الذكر كان مدروسا، وهذا بعد الحديث الذي دار بينه وبين “ڤيڤر” عن هوية اللاعبين الذين تحتاجهم التشكيلة في منافسة مثل رابطة أبطال إفريقيا، وعلى ضوء هذا، فقد وجد حناشي في هؤلاء كل المقومات التي تجعلهم يساهمون في منح الإضافة اللازمة للفريق وهو ما حصل فعلا. اندماجهم كان سريعا، وثمار تحضيراتهم المبكرة بدأت تظهر وبما أن أغلب الجدد انضموا إلى النادي مع نهاية الموسم الفارط، فقد كان من الواجب أن يدخلوا في صلب الموضوع من أول يوم لهم، بما أنها أول خطوة تضمن لهم النجاح، وهو ما حصل فعلا عندما بدأ هؤلاء المشوار بقوة واندمجوا بسرعة مع القدامى بل وأصبحت الثمار تظهر بسرعة من خلال الوجه الذي أبانوا عنه في التدريبات والمباريات الودية، وبرهنوا على ذلك في دوري أبطال إفريقيا بالرغم من أن كلهم حديثو العهد معه. رفعوا التحدي ونجحوا في ذلك وبالرغم من قيمة الرهان، إلا أن العناصر الجديدة لم تكن تخشى شيئا عند مواجهتها في دوري أبطال إفريقيا أي فريق من الثلاثي المرعب، الأهلي - الإسماعيلي - هارتلاند، حيث أكّدوا بأنهم سيرفعون التحدي لتشريف مشاركتهم ونجحوا في ذلك بعد أن أطاحوا بهذه الأندية، وردوا من جهة أخرى على بعض من استصغر إمكاناتهم. عسلة ورماش كأنهما يشاركان في المنافسات القارية منذ مواسم عديدة وبعد أن غادر حجاوي ومفتاح البيت القبائلي، وهما اللذان ساهما بشكل كبير في وصول الشبيبة إلى دور المجموعات، كان من الضروري على الرئيس حناشي أن يبحث عن بدائل، فوقع اختياره على عسلة ورماش على التوالي، والحقيقة تقال، إنهما برهنا على كل الكلام الجميل الذي قيل بخصوصهما قبل جلبهما، والمستوى الذي يؤديانه إلى حد الآن يعطي الانطباع بأنهما متعودان على المشاركة في المنافسات القارية بالرغم من أنها أول مرة. هذا ما قاله حناشي قبل جلب ريال ولعل استقدام ريال كان من بين الصفقات التي تُحسب للإدارة القبائلية، بما أن ابن زموري برهن على أنه المدافع الذي تحتاج إليه الشبيبة في أدغال إفريقيا، وما الكلام الذي قاله حناشي بخصوصه إلا دليل قاطع على أنه لم يسئ الاختيار، عندما صرح الرئيس القبائلي أن الشبيبة ستلعب نصف نهائي رابطة الأبطال إذا نجح في جلب ريال، وهو ما حصل فعلا من خلال الخبرة التي أظهرها هذا الأخير. نايلي، العرفي ويعلاوي أضافوا لمستهم للفريق أما بالنسبة لخط وسط الميدان، فالبعض لام المسيرين على تركيزهم المفرط على تدعيم الفريق بلاعبي وسط ميدان، خاصة وأن كل الأنصار كانوا ينتظرون أن يتم التركيز على الهجوم ولا شيء سوى ذلك في منافسة من حجم رابطة الأبطال الإفريقية، إلا أن الأيام أثبتت أن الإدارة كانت على حق، بما أن نايلي والعرفي ويعلاوي في المستوى إلى غاية الآن، ولعبوا دون الشعور بأي عقدة أمام عمالقة إفريقيا. يونس كان سيمنح الهجوم قوة أكبر وتأسف بعض المناصرين على أن فريقهم ليس باستطاعته الاستفادة من خدمات يونس سفيان، الذي يملك إجازة إفريقية مع ناديه السابق شباب بلوزداد، حيث كان قادرا على منح الإضافة التي يحتاجها الفريق على مستوى الهجوم، خاصة وأن “ڤيڤر” أشاد كثيرا بمستواه الكبير وقدرته على تقديم الإضافة المنتظرة منه في منافسة من حجم دوري أبطال إفريقيا. العرفي: “تقاليد الشبيبة العريقة جعلتني ألعب دون عقدة” أول لاعب استفسرناه حول مشاركته القارية مع الشبيبة، هو وسط الميدان النشيط حسين العرفي، والذي قال في هذا الشأن: “صحيح أني قدمت إلى شبيبة القبائل من ناد ينشط في القسم الثاني، إلا أنني وجدت كل الظروف مناسبة كي أطور مستواي بشكل كبير، ورغم أنني كنت أدرك بأني سأشارك في منافسة من حجم رابطة الأبطال الإفريقية، إلا أنني اكتشفت مع مرور الوقت أن تقاليد القبائل في الكؤوس الإفريقية تجعل أي لاعب يقدم مردوده دون عقدة وهو ما يحصل معي حاليا”. عسلة: “منحت مسيرتي الرياضية منحى آخر بالمشاركة القارية” أما الحارس المتألق مليك عسلة، فقد صرح في هذا الصدد: “كل لاعب يرغب أن يمنح لمسيرته الرياضية بُعدا آخر، وأنا من خلال إلى انضمامي إلى الشبيبة كنت أعرف أن المشاركة القارية ستمنحني العديد من الامتيازات، وعلى هذا الأساس، فإنني أشعر بأنني قدمت لمسيرتي بُعدا آخر، وأتمنى أن نواصل على نفس النسق أنا وجميع الجدد، بالرغم من أن الإنجاز الحالي ساهم فيه الجميع”. يعلاوي: “تأكدت أنه لا توجد كلمة مستحيل في شبيبة القبائل” وبالنسبة لنبيل يعلاوي، فقد رأى أنه شعر أنه لا شيء سيمنعه من أداء واجبه على أكمل وجه في المنافسة القارية وهذا عندما صرح قائلا: “لا أخفي عليك، أنه وبعد أن شاهدت القرعة الخاصة بدور المجموعات قلت في قرارة نفسي إن الشبيبة أمام مأمورية صعبة بوقوعها مع الأهلي والإسماعيلي وهارتلاند وكنت حينها في تلمسان، إلا أنه وبعد اتصال المسيرين بي وانضمامي إليها، تيقنت أن كلمة مستحيل لا توجد في قاموس الشبيبة وكل شيء ممكن مع هذا النادي الكبير”. ريال: “سأسخّر خبرتي لنذهب بعيدا في كأس إفريقيا” وعبر ريال عن سعادته الكبيرة بمشواره مع الشبيبة، وأضاف: “في حقيقة الأمر فإن التشكيلة التي نحوزها في الفريق جعلتني متيقنا أكثر من أي وقت مضى بأن التأهل إلى نصف النهائي ساهم فيه الجميع وليس الجدد فقط، صحيح أني أسمع الأنصار يثنون علينا ويقولون إننا في مستوى تطلعاتهم، لكن الكل يستحق الثناء، ومن جهتي أنا مستعد لتسخير خبرتي لصالح الشبيبة”. نايلي: “كنت واثقا بأننا سنفعل شيئا في دور المجموعات” ومن جهته عبر نايلي عن مشاركته مع الشبيبة قائلا: “صراحة، بالرغم من حداثة عهدي مع الشبيبة إلا أني لن أتردد في القول بأني أشعر وكأني في النادي القبائلي منذ مواسم عديدة، إلا أنه وبعد الفوز الذي عدنا به من الإسماعيلية كنت أشعر بأننا قادرون على فعل شيء في دوري أبطال إفريقيا، وما المشوار الذي نقطعه إلى غاية الآن إلا دليل على أننا نملك مجموعة قادرة على المواصلة على نفس النسق”. رماش: “لم أشعر بأي عقدة لأني وجدت رجالا أوفياء لفريقهم” أما عن الظهير الأيمن عماد رماش، فقد أكد لنا بخصوص مساهمته في تأهل الشبيبة إلى الدور نصف النهائي: “يخطئ من يعتقد بأني كنت أشعر بعقدة بقدومي إلى الشبيبة والمشاركة في دوري أبطال إفريقيا، بل بالعكس، لم أفكر إطلاقا في أني لن أكون في مستوى تطلعات المسرين الذين اكتشفت أنهم رجال بأتم معنى الكلمة وأوفياء لعملهم وهذا ما ساعدنا كثيرا نحن الجدد”. ---------------------- رياض بنور (رئيس فرع الترجي التونسي): “نريد أن يكون النهائي مغاربيا 100 بالمائة” قصد التعرف على رأي أندية المجموعة الأولى في المنافسين الذين يرغبون مواجهتهم في دور نصف النهائي ارتأينا الاتصال بإدارة الترجي التونسي وتمكنا من الحديث مع رئيس الفرع الذي يؤكد أن فريقه يرغب في مواجهة الأهلي المصري في نصف النهائي... تنتظركم مواجهة أمام دينامو الزيمبابوي في الجولة الأخيرة، ما هو هدفكم في هذا اللقاء؟ بصراحة، نحن نريد التنقل إلى زيمبابوي من أجل العودة إلى الديار بكامل النقاط، فنحن نهدف إلى التأهل إلى نصف النهائي في المرتبة الأولى حتى تكون لدينا الأفضلية في التأهل إلى النهائي مثلما هو معلوم، بشرط أن يكون وفاق سطيف نزيها ويلعب كرة قدم نظيفة في مباراته أمام مازامبي، ولا يسهل الأمور لهذا الأخير بما أنه مقصى من المنافسة. لماذا تريدون اللعب من أجل المرتبة الأولى طالما أنكم حققتهم التأهل إلى نصف النهائي؟ لا نخفي أننا في تونس نهدف إلى أن تكون مباراة النهائي مغاربية 100 بالمائة، فالعلاقات بيننا وبين الجزائريين تعتبر طيبة، لذلك لا نريد أن نخسر فريقا من المغرب العربي في نصف النهائي، لهذا أردنا أن نحتل المرتبة الأولى حتى نتفادى مواجهة شبيبة القبائل متصدرة الترتيب في المجموعة الثانية حتى تكون هناك فرصة لتنشيط نهائي مغاربي. لكن تأهلكم في المرتبة الأولى سيجعلكم تواجهون الأهلي المصري، هل فكرتم في صعوبة هذه المواجهة؟ ندرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة إلينا، فالأهلي يعتبر فريقا صعبا، وجديرا بالاحترام، لكن بالمقابل أعتبر أن مباريات نصف النهائي لن تكون سهلة المنال مهما كان المنافس، ومع ذلك أظن أن الأفضلية ستكون لنا هذه المرة طالما أننا سنلعب في عقر ديارنا في لقاء العودة. هل ترى أن هناك فرقا بين التنقل إلى القاهرة، والتنقل إلى الجزائر في نصف النهائي؟ بالنسبة إلي نعم، عندما نتنقل إلى القاهرة لن نسلم من الاستفزازات، والمضايقات من طرف الأنصار، لذلك نفضل دائما ألا نغادر الفندق الذي نقيم فيه إلا إذا خرجنا للتدريبات، أما في الجزائر، فالأمر مختلف حيث نخرج ونتوجه إلى المقاهي دون أن يكون هناك أي مشكل، الأمر بديهي، العلاقة بيننا وبين الجزائريين أفضل من علاقتنا بالمصريين. ما هي حظوظ شبيبة القبائل في التأهل إلى النهائي؟ شبيبة القبائل تعتبر فريقا غنيا عن كل تعريف، له خبرة واسعة في المنافسات القارية، هذا الموسم برهنت على عدة أشياء منذ الأدوار التمهيدية إلى غاية دور المجموعات التي ضمنت فيه التأهل بعد أربع جولات، فعلا إنها تستحق التقدير، أتمنى لها حظا موفقا إذا لعبت أمام مازامبي. هل تظن أن لعب مباراة العودة في عقر الديار تعتبر أفضلية لكم؟ إذا لعبنا أمام الأهلي، يمكن القول إن هناك أفضلية، أما إذا لعبنا أمام الشبيبة في مباراة نصف النهائي، فلا أظن أن هناك فرقا بين اللّعب في عقر الديار أو خارجها، لأننا نشعر في الجزائر وكأننا في بلدنا. كيف هي العلاقات بين الترجي التونسي وشبيبة القبائل؟ طيبة، لقد سبق أن قلت إن الشعبين الجزائريوالتونسي إخوة، كما أننا نحترم كثيرا الرئيس حناشي الذي يعتبر قديما في الشبيبة، بدليل أني عندما كنت لاعبا كان هو رئيسا للفريق، لقد قدم الكثير للشبيبة وللكرة الجزائرية، أتمنى ملاقاته في أقرب وقت ممكن ومرحبا به في تونس.