أجرى وداد تلمسان أولى مبارياته الودية في تربص سوسة الذي انطلق السبت الماضي، حيث واجه عشية أول أمس نادي مقنين من الدرجة الثانية التونسية والذي انتهت نتيجته بالتعادل السلبي، في مباراة أراد من خلالها الزيانيين الظهور بوجه مشرف وتقديم أداء مقنع لمعالجة النقائص وتصحيح الأخطاء المرتكبة التي وقع فيها من قبل، حيث سمحت للمدرب بوعلي بالوقوف على جاهزية واستعداد لاعبيه من الناحية البدنية والفنية تحسبا للمواعيد الرسمية. بوعلي أقحم التشكيلة الأساسية وكما كان منتظرا أشرك المدرب بوعلي خلال مواجهة مقنين 14 لاعبا، معتمدا في البداية على التشكيلة الأساسية التي أقحمها في المباريات السابقة والمكونة من حجاوي، بولحية، بوخيار، هبري، بشيري، بوجقجي، بلغري، شعيب، برملة، حاجي وبوخاري، وأجرى ثلاثة تغييرات مع بداية المرحلة الثانية بإشراكه بن ياسين، مقشيش وسعدي. ... واستغنى عن ثمانية لاعبين، وسيدهم وزازوة اكتفيا بالركض فضّل الطاقم الفني من خلال مواجهة مقنين الأولى إعفاء ثمانية لاعبين لأسباب مختلفة، فزازوة وسيدهم أعفيا بسبب الإصابة التي يعانيان منها حتى لا تتفاقم أكثر، الأول على مستوى الفخذ والثاني على مستوى القدم، حيث اكتفيا بالركض حول هامش الملعب والقيام بالتمارين حسب البرنامج المسطر لهما من قبل الطاقمين الفني والطبي، في حين جميلي، بناصر، سڤار، بن هارون، بريكسي وقديدر لأساب تكتيكية. الأداء تحسن كثيرا يتأكد من مباراة إلى أخرى أن مستوى التشكيلة الزيانية في منحنى تصاعدي مقارنة بالخرجات الثماني الماضية التي أجراها الوداد من قبل. ففي مواجهة مقنين ظهر زملاء هبري بوجه مغاير تماما رغم النتيجة التي ألت إليها المباراة، حيث استطاع الخط الخلفي تقديم مستوى فني جيد ولم يرتكب الأخطاء التي وقع فيها من قبل، شأنه في ذلك شأن خط الوسط الذي يبقى القوة الضاربة بوجود بلغري، برملة وشعيب في غياب زازوة المصاب الذي كان أداؤهم جيدا كالعادة، في حين بوخاري كان معزولا في الهجوم لكنه تحرك في جميع الاتجاهات وخلق العديد من الفرص التي لم تجسّد إلى أهداف. ثالث تعادل للزيانيين يعد التعادل المسجل مساء أول أمس أمام نادي مقنين من الدرجة الثانية، الثالث للتشكيلة التلمسانية خلال لقاءاتها الثمانية التي لعبت من قبل، حيث سبق لها أن تعادلت من قبل أمام إتحاد مغنية وإتحاد الحراش (تربص العاصمة بالأبيار) على التوالي، وفازت مرة واحدة أمام شباب عين تيموشنت، فيما سجلت خمس هزائم أمام الحراش (في عين تيموشنت)، بلوزداد، البليدة، “العميد“ وشباب جيجل. حاجي عوّض زازوة بامتياز في ظل غياب زازوة نسيم المصاب الذي فضّل بوعلي عدم المغامرة به حتى لا تتفاقم الإصابة أكثر، أقحم مكانه المهاجم حاجي الذي وفق في أداء مهامه على أحسن وجه والقيام بالدور نفسه حسب تعليمات بوعلي، وهذا بفضل أدائه الجيد والذي نال إعجاب الطاقم الفني الذي يعوّل عليه كثيرا بفضل تحركاته وتمريراته الحاسمة، وهو الذي يمكنه شغل منصب صانع للعب أو على الأجنحة. حمام سوسة يعتذر عن مواجهة الوداد في الوقت الذي كان ينتظر أن يواجه الوداد، حمام سوسة في أولى مباراته الودية خلال تربص قنطاوي حسب البرنامج المسطر من قبل، لم تلعب هذه المواجهة في الأخير بعد أن اعتذر المنافس عن الحضور لأسباب تبقى مجهولة، رغم الوعود التي تلقاها الزيانيين من قبل لإيجاد منافسين هناك خلال فترة إقامتهم، ما جعل رئيس الوفد سبيع كمال والمسيرين يقومون بتحركات مكثفة من أجل إيجاد منافسين يواجهون الوداد، وهو ما تحقق في الأخير حيث واجه نادي مقنين أول أمس، ليتكرر سيناريو التربصات الماضية وهو ما كان الجميع يتخوف منه بما أن البطولة التونسية انطلقت مبكرا والفرق تتخوّف من الإصابات. تلمسان لن تواجه “العميد” لن يكون بإمكان وداد تلمسان خوض مباراته الثالثة التي كانت مقررة أمام بطل الموسم الماضي مولودية الجزائر التي تتربص هي الأخرى بمركب النجم الساحلي بسوسة، حيث اعتذر آلان ميشال مدرب “العميد“ عن برمجة لقاء ثان بين الفريقين بعد الأول الذي دار بينهما في دورة المرحوم لحمر ببجاية والذي انتهى كما هو معلوم بفوز زملاء دراڤ بهدفين لهدف، الأمر الذي أخلط حسابات الطاقم الفني الذي كان يعوّل على إجراء ثلاث مباريات خلال تربص قنطاوي بسوسة. بن شنعة في فترة نقاهة بعد نجاح العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا على مستوى الأربطة المعاكسة والتي ستبعده عن الميادين لفترة لا تقل عن أربعة إلى خمسة أشهر، سيكون بإمكان المستقدم الجديد المغترب نذير بن شنعة العودة لاستئناف التدريبات بعد 45 يوما من الآن حسب تقرير الطبيب، والذي بفضله يبدأ عملية التأهيل الوظيفي حسب البرنامج المسطر والذي يمكنه من استعادة مستواه شيئا فشيئا حتى يكون جاهزا في مرحلة العودة، بما أن بوعلي يعوّل عليه كثيرا بالنظر إلى حاجته لمدافع متعدد المناصب في صورة بن شنعة. بوعلي مهدّد بعدم الجلوس على مقعد الاحتياط نشرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بيانا على موقعها عبر شبكة الأنترنيت، أنه من لا يملك شهادة تدريب الدرجة الثالثة لا يمكنه الجلوس على مقعد الاحتياط لتوجيه لاعبيه، حيث استلمت إدارة الوداد نسخة منها تعلمها فيها أن المدرب الحالي للوداد بوعلي فؤاد لن يمكنه الجلوس على مقعد الاحتياط بداية من اللقاء الأول أمام إتحاد عنابة المقرر يوم 25 من الشهر الجاري لعدم امتلاكه لشهادة الكنفدرالية الإفريقية ما يعادل الدرجة الثالثة محليا، وهو ما أثار زوبعة داخل البيت التلمساني الذي سارع مسيروه لاحتواء الأزمة وإيجاد حل سريع يمكن بوعلي من توجيه لاعبيه من كرسي الاحتياط، بما أن الجميع مقتنع بالعمل الذي يقوم به منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية. وقد يكون الحل في المدير الفني نور الدين حوتي الذي يملك شهادة تدريب درجة ثالثة على أن يوجه بوعلي لاعبيه من المدرجات. العمل الجدي انطلق والتحضير لمباراة عنابة بدأ قبل 10 أيام من بداية الموسم الكروي الجديد واللقاء المنتظر أمام إتحاد عنابة فوق أرضية مركب العقيد لطفي، انطلقت الأمور الجدية وسط التشكيلة التلمسانية التي بدأ لاعبوها يفكرون في الخرجة الأولى أمام أبناء “بونة”، حيث يعمل المدرب بوعلي على تحضير لاعبيه جيدا، وهذا بمعالجة النقائص والأخطاء التي وقع فيها الفريق من قبل من خلال المباريات المبرمجة في تربص تونس ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية ببداية المنافسة، وهذا بتجريب العديد من الحلول والخطط التي سيعتمد عليها.