كيف الأحوال بعد ثلاث جولات من انطلاق الموسم؟ كل شيء على أحسن ما يرام، لقد لعبت اليوم (الأحد) المباراة الثالثة دون أن يفكر المدرب لحظة واحدة في تغييري، وهذا دليل قاطع على أنني أقوم بدوري على أحسن وجه ووفق ما يطلبه مني المدرب. هل يعني هذا أنك راض عن مردودك؟ أنا أطمح دائما إلى الأفضل ومثلما أتعب وأجهد نفسي في الحصص التدريبية طوال الأسبوع فأنا أسعى أيضا إلى أن يكون مردودي أفضل. وعموما أعتقد أن النتائج التي حققناها في المباريات الثلاث الأولى تبعث على التفاؤل. لكنكم لم تفوزوا إلا في مباراة واحدة. هذا صحيح، لكن الفوز الذي أشرت إليه لم يكن أمام أي فريق وإنما أمام جوفنتوس الساعي دوما إلى السيطرة على “الكالتشيو“ وصاحب السجل المحترم على الصعيد الأوروبي. وقد تعادلنا بعد ذلك مع كل من نابولي (2-2) وكاغلياري (0-0) وهما أيضا فريقان قويان ومعروف عنهما أنهما لا يكتفيان بضمان البقاء في القسم الأول وإنما يحاولان دائما لعب الأدوار الأولى. على ذكر نابولي ما رأيك في انضمام حسن يبدة إلى صفوفه؟ لقد فرحت كثيرا بإنضمام صديقي حسن إلى نابولي النادي الكبير والعريق، وأعتقد أن إمكانات يبدة وتجربته وطموحه يؤهّلاه للعب مع ناد في حجم نابولي. وأنا سعيد أيضا لأننا سنلتقي أكثر من مرة في المباريات بين فريقينا في منافستي البطولة والكأس. رأيناك تتحدث معه في نهاية المباراة أمام نابولي في ملعب سان باولو، ماذا قلت له؟ قبل الحديث الذي أشرت إليه، كنا التقينا أثناء الحصة التسخينية التي سبقت المقابلة. فكانت فرصة طيبة وهنّأته بانضمامه إلى نابولي وتمنّيت له التوفيق. وتوالى بعد ذلك حديثنا في نهاية المباراة حيث كان لطيفا كعادته وهنّأني على مردودي والنتيجة المحققة. وإن كان لم يقحم في تلك المباراة فأنا واثق من أنه سيفرض نفسه في التشكيلة الأساسية في فترة وجيزة. يجمع المحلّلون والنقاد من متتبعي شؤون باري على أن بدايتك معه موفقة إلى حد بعيد، ما السر وراء ذلك؟ أعتقد أن الفضل يعود أساسا إلى الظروف المساعدة التي وجدتها في باري. فهو ناد كبير وله تقاليد يُشهد له بها في توفير كل أسباب النجاح للاعبين فضلا عن جمهوره الذي لا يبخل علينا بالتشجيع والمؤازرة حتى حين نلعب خارج قواعدنا. لاحظنا في الأسبوع الأول من انضمامك إلى باري وحين كان الفريق في التربص التحضيري للموسم أن الأنصار تعلقوا بك كثيرا. هذا صحيح، وقد ساعدني ذلك كثيرا على الاندماج في النادي وشجّعني على أن أبذل جهودا أكبر حتى لا أخيّب آمالهم وآمال المسؤولين الذين أصروا على التعاقد معي. وربما جاء تعلق الأنصار بي بعدما رأوا أنني لا أدخر أي جهد في الدفاع عن ألوان الفريق وأنني لا أغش لا في المباريات ولا في الحصص التدريبية، وبودي أن أشير إلى أن الفضل يعود قبل كل شيء إلى إدارة النادي التي وفّرت لي كل ظروف التألق والنجاح وأيضا إلى زملائي الذين لم يكتفوا بالترحيب بي حين وصلت إلى النادي وإنما شجعوني كثيرا. لكن زميلك مازييلو وصفك ب “النابوليتانو صاحب الحيل. قال ذلك من باب المزاح لأن هو بالذات من مواليد نابولي، وحسب رأيه فإنني ألجأ كثيرا إلى الحيل فكانت فرصة مناسبة لأؤكد له وللجميع هنا في باري أنني جزائري قلبا وقالبا وفخور بذلك، أما بخصوص الحيلة فأنا أتمنى أن تكون لدي حيل كثيرة في منطقة العمليات لأتفوّق على المدافعين وهذا ليس مع باري فقط بل أيضا مع منتخب بلادي. على ذكر المنتخب الوطني ما تعليقك على استقالة رابح سعدان؟ لقد وأعتقد أنها كانت كذلك بالنسبة إلى كل زملائي، لكن مهما يكن يجب أن نذكر الرجل بالخير لأنه سعى بكل طاقته إلى أن يدفع باللاعبين إلى أن يكونوا على أتم الاستعداد ليرفعوا الراية الوطنية عالية في المحافل الدولية. و لا أحد يستطيع أن ينكر أننا عشنا معه فترة زاهية في العامين الماضيين في المنافسة التأهيلية إلى كأسي إفريقيا والعالم وما حدث بصفة خاصة في أم درمان وقبل ذلك في القاهرة. وعموما هناك محطات مع سعدان كثيرة ستبقى راسخة في أذهان اللاعبين والجمهور. ما رأيك في تعيين عبد الحق بن شيخة خلفا له على رأس العارضة الفنية؟ أنا محترف وأعرف أن تعيين مدرب المنتخب الوطني هو من صميم صلاحيات الإتحادية. فهي أدرى بمن هو أنسب لذلك ولن أسمح لنفسي بمناقشة هذا الموضوع، وبصفتي لاعبا فإن مهمتي تنحصر في أن أكون على أتم الاستعداد لأقوم بدوري على أكمل وجه حسب توجيهات المدرب ووفق الخطة التي يختارها، ومع عبد الحق بن شيخة فإننا سنعمل بنفس الجهد والعزيمة والحماس ولأن هدفنا – نحن اللاعبون- وهدف بن شيخة واحد وهو رفع العلم الجزائري عاليا في المحافل الدولية وتشريف وطننا الغالي، لذلك لا شك أننا سنضع اليد في اليد ونعمل في انسجام تام. يرى بعض المحللين أن مردودك أفضل مع باري بالمقارنة مع أدائك مع المنتخب الوطني، ما السبب؟ أنا ألعب بنفس العزيمة وأحاول أن أؤدي دوري على أكمل وجه دون غش أو تهاون، والفرق – إن كان هناك فرق- فهو في طبيعة المركز الذي ألعب فيه والدور الذي أكلّف به والذي يختلف مثلما هو معروف حسب الخطة التي يختارها المدرب وفق معطيات المباراة والمنافس الذي يواجهه. ألا تعتقد أن إحدى الأولويات في الفترة المقبلة إيجاد الحل لعقم الهجوم؟ أنا متأكد أن الأهداف ستأتي بالعمل والإعداد والهدف الرئيسي هو تحقيق الفوز وليس مهما من يوقّع الهدف لأن ما نصبو إليه جميعا هو اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، وأعتقد أننا نملك كل العوامل لنحقق ذلك. لكن البداية مع المنتخب التانزاني لم تكن موفقة. هذا صحيح، لكن المهم في مثل هذه الحالة ألا نستسلم لليأس بل نعمل على تدارك الوضع في المباريات المقبلة. ونتيجة التعادل بين منتخبي المغرب وإفريقيا الوسطى دليل على أنه لم تعد هناك منتخبات ضعيفة، وهو ما يعني أن الحذر مطلوب في كل المباريات فضلا عن التحضير الجيد. هل تعتقد أن المنافسة على المركز الأول تنحصر بين الجزائر والمغرب؟ قلت لك منذ قليل إنه لم تعد هناك منتخبات ضعيفة لذلك فإنه من الخطأ الاعتقاد أن المنافس الوحيد للجزائر على المرتبة الأولى هو المنتخب المغربي. أؤكد أننا نسعى للفوز بكل المباريات وقبل ذلك نستعد ونحضّر كما ينبغي ولا نترك أي شيء للمفاجأة أو الحظ. شقيقك رشيد المحترف مع ليون أكد في أكثر من مناسبة رغبته في الانضمام إلى المنتخب الوطني، ألا تحلم بأن يلعب إلى جانبك لاحقا؟ رشيد أكد تعلقه بالجزائر منذ فترة طويلة وليس في الأشهر الماضية فقط، وهذا دليل آخر على أن أفراد عائلة غزال جزائريون “في الدم” وفخورون بذلك، أما بخصوص انضمامه إلى المنتخب الوطني فالأمر في يد المسؤولين عن المنتخب، ورشيد مازال في بداية مشواره الاحترافي ومما لا شك فيه أن إدارة ليون لم تبادر بالتعاقد معه إلا لأنها اقتنعت بإمكاناته. من بين الجزائريين المحترفين في إيطاليا هناك مراد مغني الذي لم يستأنف بعد اللعب مع لازيو هذا الموسم. أتمنى له الشفاء العاجل والكامل، وأنا متأكد من أنه سيعود قريبا إلى الملاعب وبذات التألق الذي عُرف به قبل تعرضه للإصابة التي أجبرته على الخضوع لعملية جراحية. وحين أقول هذا فأنا لا أتكلّم من فراغ وإنما انطلاقا مما رأيته على مراد في المباراة الماضية أمام تانزانيا حين انضم إلى المنتخب، حيث لاحظت أنه استرجع عافيته ومعنوياته عالية جدا مما يعني أن فترة إعادة التأهيل لن تكون طويلة. هل تتابع المنافسات في الجزائر؟ بالتأكيد، ولا تعتقد أنني بدأت أتابعها بعد انضمامي إلى المنتخب الوطني بل منذ طفولتي وأنا أحاول أن أعرف كل صغيرة وكبيرة عن كرة القدم في بلادي، وأعتبر هذا أمرا طبيعيا على غرار ما هو الحال بالنسبة لكل الجزائريين. ما رأيك في مشاركة الفرق الجزائرية في المسابقات الإفريقية؟ أعتقد أن الفرق الجزائرية عادت بقوة إلى المنافسات الإفريقية وخير دليل على ذلك النتائج الممتازة لشبيبة القبائل حيث أحرزت سلسلة انتصارات برهنت بها على أن الكرة الجزائرية تسير في الطريق الصحيح نحو استرجاع هيبتها ومكانتها المرموقة على الصعيد الدولي. بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ شكرا على إتاحة هذه الفرصة لي لأنني أود أن أتوجه بتحية حارة إلى جمهورنا العزيز وأشكره جزيل الشكر على تشجيعه لي في المباراة الماضية أمام تانزانيا بملعب تشاكر بالبليدة، وأؤكد له أن مؤازراته لي وتشجيعاته أثلجت صدري وأقول له إنني سأسعى جاهدا لأكون في مستوى آماله وما ينتظره مني وأؤكد له أننا في المنتخب الجزائري عازمون على تحقيق أفضل النتائج. الجولة الرابعة من “الكالتشيو” غدا غزال يواجه الإنتير في قمة الجولة ومصباح يستقبل بارما تلعب جل مباريات الجولة الرابعة للبطولة الإيطالية سهرة غد الأربعاء وتنتظر الدوليين الجزائريين مواجهات هامة في هذا الموعد، حيث سيكون عبد القادر غزال على موعد مع قمة الجولة عندما يتنقل باري إلى ميلان لمواجهة بطل المواسم الأخيرة الإنتير على ملعب “جوزيبي مياتزا“، فيما يستضيف ليتشي الذي يضم في صفوفه جمال مصباح بارما، والأمر نفسه مع نابولي عند ملاقاته كييفو فيرونا. ظهير أيسر ليتشي طُرد في آخر لقاء ومصباح قد يسترجع مكانته شهدت المباراة التي خسرها ليتشي أمام مضيفه تشيزينا في الجولة السابقة خروج أحد لاعبيه بالبطاقة الحمراء خلال الدقائق الأخيرة من المواجهة، حيث طُرد جياني موناري في (د80) وهو الذي يلعب كظهير أيسر في تشكيلة المدرب “لويجي دي كانيو”، وفي ظل الغياب الاضطراري ل موناري قد يعود الدولي الجزائري جمال مصباح إلى التشكيلة الأساسية بمناسبة مباراة الغد أمام بارما، وهذا هو الحل المتوقع بالنسبة لمدرب ليتشي. غزال في مواجهة مباشرة أمام “مايكون” من جانب آخر، يلعب الدولي الآخر عبد القادر غزال مباراة قوية عند ملاقاة الإنتير بطل إيطاليا في المواسم الأخيرة، حيث يواجه مهاجم “الخضر” نجوما عالميين على غرار صامويل إيتو، ويسلي شنايدر، دييڤو ميليتو وآخرين، لكن الاختبار الأصعب بالنسبة للنجم الجزائري سيكون أمام البرازيلي مايكون المدافع الأيمن ل”النيراتزوري”، إذ ستجمع مواجهة مباشرة بين نجم “السامبا” وغزال الذي ينشط في الجهة اليسرى مع باري.