أبدى مدرب شباب قسنطينة رضاه التام عن المردود الذي ظهرت به عناصره في مباراة الجمعة الماضي أمام صاحب الضيافة إتحاد حجوط، أين عاد رفقاء سويسي بنقطة بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. اجتمع بهم بعد نهاية المباراة وشكرهم على المردود ولم يفوّت المدرب رواس فرصة ظهور أشباله بوجه مميز في تنقلهم ما قبل الأخير في البطولة الحالية دون أن يثني عليهم، حيث عمد بعد نهاية مباراة حجوط إلى الاجتماع بلاعبيه وتوجيه الشكر لهم على الجهود التي بُذلت من قبلهم طيلة ال90 دقيقة كما أكد لهم رضاه التام عن الوجه الذي ظهروا به في ذلك اللقاء. طالبهم بعدم التغيّب عن التدريبات وبعد أن شكر رواس لاعبيه، أكد لهم من جهة أخرى أنه يتوجب عليهم التواجد في آخر أسبوع من التدريبات وإكمال الموسم إلى آخر جولة حتى يشرفوا العقود التي تربطهم بالفريق، وبعدها ستكون لهم الفرصة للركون لراحة قد تتجاوز الشهر وهو الأمر الذي وعد اللاعبون بتطبيقه خاصة أن معظمهم من الأواسط الذين يطمحون للظفر بعقد مع الأكابر في طريقهم الطويل لصنع اسم في الساحة الكروية الوطنية. ... وهذه رسالته إلى الشبان وفي سياق حديثه إلى لاعبيه توجّه المدرب العنابي بكلامه إلى الأواسط الذين رافقوا التشكيلة إلى حجوط، أين كانت لعدد منهم الفرصة للعب أول مباراة مع الأكابر حيث طالبهم باستغلال فرصة تواجدهم مع الفريق الأول ومواصلة العمل بأكثر جدية لتطوير مستواهم الفني والبدني وهو ما سيسمح لهم الظهور بوجه أفضل في المستقبل. إصابة شيعل لن تمنعه من مواجهة بن طلحة بعد أن خرج بعد مرور ربع ساعة فقط من انطلاق مباراة الجمعة الماضي أمام إتحاد حجوط بسبب إصابته على مستوى الرأس، تأكدت مشاركة لاعب الوسط شيعل في مباراة فريقه القادمة أمام بن طلحة التي تعتبر الأخيرة في البطولة الحالية بما أن سبب تغييره الأساسي هو المحافظة على صحة اللاعب لا أكثر ولا أقل خاصة أن شيعل فقد الوعي لعدة ثوان. ------------------------------------------- مزياني: “استرجعت الكثير من مستواي وأردت لعب مباراة بن طلحة لسببين” كيف هي الأحوال قبل أيام قليلة عن نهاية البطولة؟ الحمد لله أتمتع بصحة جيدة مع نهاية الموسم وهذا هو المهم في الوقت الراهن، خاصة بعد معاناتي من شبح الإصابة في الفترة الماضية الأمر الذي أبعدني طويلا عن الملاعب ولكنني استرجعت الكثير من لياقتي مؤخرا لذلك معنوياتي على أحسن ما يرام. ما هو تعليقك على نتيجة مباراتكم الأخيرة أمام حجوط؟ النقطة التي عدنا بها من حجوط منطقية إلى أبعد الحدود، بما أنه لم يسيطر فريق على الآخر فكل تشكيلة كانت لها الفرصة للتسجيل لكن كل الفرص ضيعت من الجانبين لسبب أو لآخر. كما أن وجود الناديين في منطقة آمنة في سلم الترتيب جعل المباراة دون طعم، لذلك تغلّب الجانب الاستعراضي أكثر منه البحث عن الفوز في لقاء الجمعة الماضي. كنتم قادرين على العودة بالفوز لولا تضييعكم لفرص كثيرة؟ بالفعل، لقد سنحت لمهاجمينا فرص كثيرة للتسجيل لكن الحظ لم يحالفنا خاصة في الشوط الثاني، حيث كنا قادرين على تسجيل على الأقل هدفين لكن هذه هي كرة القدم فالتشكيلة أدت دورها على أكمل وجه وكل اللاعبين ضحوا على المستطيل الأخضر في سبيل إضافة ثلاث نقاط جديدة تحسّن مرتبتنا وتسمح لنا بإنهاء الموسم بين فرق الصدارة، ولكن أعتقد أن نقطة من خارج الديار إيجابية أيضا. النهاية لم تكن سعيدة لك بما أنك معاقب في اللقاء القادم. هذا صحيح لقد تلقيت في هذا اللقاء البطاقة الصفراء الثالثة على التوالي، ما يعني أنني غير معني بآخر مباريات البطولة أمام بن طلحة وهو أمر مؤسف جدا بما أنني كنت أريد لعب هذه المواجهة لسببين: الأول هو إكمال الموسم مع زملائي وثانيهما هو كسب المزيد من المنافسة بما أنني عائد من إصابة وهذا بهدف استرجاع كامل إمكاناتي البدنية والفنية. هل أنت راض عن ما قدمته مع الفريق هذا الموسم؟ أكذب عليك إن قلت لك نعم. فبعد أن بدأت البطولة جيدا ولعبت اللقاءات الأولى تعرضت إلى إصابة خطيرة أبعدتني عن الميادين لفترة تجاوزت الشهرين، وهو ما أثّر كثيرا في لياقتي البدنية وما إن بدأت أجد معالمي بعد عودتي إلى الملاعب حتى تعرضت إلى إصابة جديدة على مستوى الكاحل تطلبت ركوني للراحة من جديد وهو ما أعادني تقريبا إلى نقطة الصفر ومع هذا فأنا أتدرّب بجدية منذ حوالي شهر تقريبا وأحاول بذل أقصى ما لدي فوق المستطيل الأخضر حتى أسترجع مستواي الحقيقي. كيف ترى مواجهة الجمعة القادم أمام بن طلحة؟ هي مباراة مثل سائر المباريات الأخرى التي لعبناها من قبل بالرغم من أنها الأخيرة هذا الموسم، حيث سنحاول الفوز فيها حتى تكون النهاية جيدة والأمر نفسه بالنسبة للمنافس الذي ضمن هو الآخر بقاءه وسيحاول توديع أنصاره بفوز. هل يمكن أن نرى مزياني بألوان الفريق الموسم المقبل؟ كل شيء بالمكتوب، فلا يزال في البطولة مباراة وبعدها يكون كلاما آخر مع المسيرين، فالمهم بالنسبة لي أنني أكملت الموسم إلى آخر جولة وشرّفت عقدي مع الفريق كما أنني أعطي كل ما لدي في المباريات ولا أبخل بأي مجهود قد يعود بنتيجة إيجابية على النادي والدليل على ذلك تكرار إصاباتي بسبب الحرارة التي ألعب بها. هل من إضافة؟ بعد نهاية البطولة علينا أن نفكر منذ الآن في الموسم القادم إذا أردنا تحقيق الصعود إلى القسم الأول، فهذا الهدف يتطلب عملا مضنيا ومتواصلا وبتضافر جهود الجميع من أصغر مناصر إلى أكبر مسوؤل في النادي.