ملعب 19 ماي بعنابة، جو معتدل، جمهور متوسط، أرضية صالحة، تحكيم الثلاثي: حواسنية، بولقرينات، باداش. الأهداف: بقرار(د29) لعنابة. الإنذارات: زافور(د18)، بوقماشة(د45)، معيزة(د80) من بجاية. بقرار(د45)، مسعودي(د51)، ضيف(د75) من عنابة. إ. عنابة واضح علي ڤشي منصور(عماري د53) بوجليدة مسعودي مكاوي ضيف بوعيشة زواوي(وناس د70) بقرار بوخلوف المدرب: عمراني --------------- ش. بجاية سيدريك مفتاح(بوقماشة د26) مڤاتلي زافور معيزة ماروسي زرداب خياري نجونغ بودار(بوالعينصر د61) حملاوي(ڤاسمي د52) المدرب: مناد بوعيشة يُسقط معيزة ومڤاتلي تمكّن المايسترو بوعيشة من القيام بلقطة استحقت أن تكون لقطة المباراة، ففي الدقيقة 35 من المباراة قام بمراوغة مدافعين دفعة واحدة وهما المحوري عادل معيزة، والظهير الأيمن مڤاتلي، وهي اللقطة التي كاد من خلالها أن يسجل هدفا أقل ما يقال عنه أنه رائع، كون الكرة اتجهت صوب المرمى قبل أن ترتطم بالقائم وتعود، ولو دخلت الشباك لكان هدفا من أروع مع يكون، لكنه لم يكن محظوظا مكتفيا بإسقاط منافسيه. ----------------- بوعيشة يطيح بالبجاوية وفنّان بالتضييعات عرفت المباراة تألق اللاعب بوعيشة الذي بفضل المستوى الجيد الذي يملكه خلق العديد من الفرص لنفسه ولزملائه، لكنه لم يكن محظوظا وأهدر العديد من الفرص، لكنه استحق أن يكون رجل المباراة بفضل مراوغاته والأكثر من ذلك أنه تمكّن من تمرير كرة الهدف الوحيد في اللقاء لزميله بقرار، وهو الأمر الذي يجعل اللاعب الشاب القادم من أتليتيك بارادو يمنح نفسه لقب مايسترو نادي بونة، وما عليه سوى طرد النحس في المباريات المقبلة وهذا بتسجيل الأهداف في المباريات المقبلة. --------------------- استقبال حار لبودار ومعيزة كما كان متوقعا حظي لاعبا الاتحاد السابقين مهدي بودار وعادل معيزة اللذان انضما هذا الموسم إلى شبيبة بجاية باستقبال حار سهرة الأمس من طرف الجمهور العنابي الذي صفق عليها مطولا لحظة دخولهما أرضية الميدان، كما بادل اللاعبان الجمهور التحية وهو ما يؤكد أن اللاعبين تركا مكانهما نظيفا في عنابة وغادرا الفريق من الباب الواسع. ... والأنصار شتموا قاسمي على العكس تماما من الاستقبال الجيد من “الهوليغانز” لكل من بودار ومعيزة فإن اللاعب الثالث الذي كان في صفوف الفريق الموسم الماضي والتحق ببجاية أحمد قاسمي لم يحظ بنفس الاستقبال من قبل أنصار فريقه السابق، حيث تعرض إلى موجة من الشتم لحظة قيامه بالحركات التسخينية مع زملائه من الشبيبة، وهو ما فسّره الكثيرون أن هذا اللاعب تنكّر لفضل عنابة عليه لمّا قرّر مغادرتها دون أسباب واضحة. رغم غلاء التذاكر الجمهور حضر بقوة بالرغم من غلاء سعر التذاكر إلا أن الجمهور العنابي كان في الموعد سهرة الأمس ولم يرد تفويت تشجيع أبناء عمراني في أول ظهور لهم هذا الموسم في ميدانهم، حيث حضر عدد لا بأس به من الأنصار المباراة، ووقفوا سندا معنويا كبيرا للاعبين من بداية المقابلة إلى نهايتها لدفعهم إلى تسجيل الأهداف رغم أن المهمة بدت صعبة منذ البداية على الفريق العنابي. وللإشارة فإن سعر تذاكر دخول المدرجات المكشوفة حدّد ب 200 دج، فيما كان الدخول إلى المنصة الشرفية ب 300 دج. تنظيم جيد في المنصة الشرفية على خلاف ما كان يحدث في السنوات في المنصة الشرفية لملعب 19 ماي في مباريات الاتحاد من فوضى عارمة وكان يدخل المنصة كل من هب ودب، فإن الأمر لم يكن كذلك في مواجهة البارحة أمام شبيبة بجاية إذ كان التنظيم جيدا في المنصة الشرفية وفرض المنظمون وأعوان الملعب رقابة صارمة للقضاء على هذه الظاهرة السلبية في أول بطولة احترافية في الجزائر. --------------------- أنهى اتحاد عنابة السوسبانس الذي عاشه الهوليڤانز طيلة أسبوع كامل قبل مواجهة بجاية الفائزة برباعية مروعة الجمعة الماضي، عنابة حققت الأهم ومن هدف وحيد أحرزت ثلاث نقاط غالية مكنت الفريق من الوصول إلى الهدف المنشود وهو تجاوز التعثر الأول المسجل في بجاية. بداية لصالح الزوار عرف الشوط الأول بداية قوية للزوار الذين استغلوا تخوف أصحاب الأرض ليبسطوا سيطرتهم طيلة ما يقارب ربع الساعة من أطواره، لكن دون أن يهددوا مرمى واضح، فالاتحاد الذي سجل هزيمة في الأسبوع الأول وجد لاعبوه صعوبة في الدخول في أجواء المباراة، حيث كانت خبرة لاعبي الشبيبة هي الفيصل بين أداء التشكيلتين، لكن لحسن حظ أبناء “بونة” لم تثمر تلك السيطرة أهدافا. عنابة تخرج من قوقعتها بعد ربع ساعة السيطرة التي فرضها الضيف شبيبة بجاية انتهت بأول لقطة للمحليين الذين تمكنوا من تهديد مرمى سيديريك بتسديدة المهاجم ضيف في(د14) من على بعد 25 مترا والتي مرت فوق العارضة، ست دقائق من بعد بقرار ينفرد بالحارس سيديريك ويسدد لكن كرته لم تدخل الشباك أمام دهشة الجميع، حيث كان الجميع يضنها في المرمى. الحكم يحرم “بونة” من ركلة جزاء تواصل ضغط الاتحاد بعدما تحرر لاعبوه، وقد توغل مكاوي في محاولة فردية في (د25) على الجهة اليسرى، الحارس يعرقله ولكن الحكم يأمر بمواصلة اللعب أمام احتجاجات الجميع، فالحارس من شدة تخوفه من اللقطة لم ينهض من الأرض وحاول التظاهر بأنه لم يرتكب أي خطأ. بقرار يحرر “الهوليڤانز” أربع دقائق من بعد أي في (د29) بوعيشة في عمل فردي يمرر على طبق لبقرار الذي لم يترك أي مجال للحارس البجاوي معلنا أول هدف لصالح اتحاد عنابة في دوري المحترفين الجزائري، هدف بقرار عوض به الإخفاقات في الفرص التي سبقته وحرر زملاءه الشبان بعد بداية كانت تنذر بالخوف. بوعيشة يلهب المدرجات ويضيّع القاضية محاولات عنابة كانت أكثر جرأة بعد الهدف الأول، فقد كان المايسترو بوعيشة رجل المباراة صاحب لقطة ألهبت المدرجات، ولسوء حظه أن خاتمتها لم تكن سعيدة، حيث راوغ الدفاع وسدد كرة ارتطمت بالعارضة وعادت، ولو كانت في الشباك لكان هدفا من أروع ما يكون، هذه اللقطة أعطت ثقة أكبر لزملاء واضح وجعلتهم يصلون إلى مستوى أرعبوا به المنافس. بوقماشة كاد يعادل النتيجة نهاية المرحلة الأولى كانت مغايرة للدقائق الماضية ومشابهة للبداية، فقد عاد الزوار شيئا فشيئا، وضيع منصور كرة أمام نجونغ الذي انقض عليها ومررها نحو البديل بوقماشة الذي ضيع فرصة من ذهب لمعادلة النتيجة في وقت حساس وبالضبط في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى. بداية قوية من بوعيشة في الشوط الثاني تميزت المرحلة الثانية بانخفاض في المستوى رغم البداية القوية من بوعيشة مباشرة بعد الانطلاقة حين راوغ الدفاع وانفرد بالحارس ليراوغه هو أيضا لكن لسوء حظه أن كرته انتهت خارج الإطار، وهي اللقطة التي تأسف لها الجميع كونها كانت فرصة لا تعوض لقتل المباراة. رد عقيم من أصحاب الأرض وكرات ضائعة انخفاض مستوى المباراة كان باديا مع مرور الوقت، حيث تمكن أبناء “بونة” من القيام ببعض المحاولات عن طريق الهجمات المعاكسة، لكن هي الأخرى لم تشكل خطرا كبيرا على مرمى سيدريك الذي كان أكثر ارتياحا من المرحلة الأولى، رفقاء بوعيشة كانوا في كل مرة يحاولون الوصول إلى الشباك إلا ويعودون بسرعة إلى المنطقة من أجل الحفاظ النتيجة، لأن ذلك هو الأهم. بقرار يضيع ما لا يضيع في نهاية المباراة نهاية المباراة كادت تكون أسعد على أصحاب الأرض، فصاحب الهدف الوحيد في المباراة بقرار يقوم بعمل فردي يتوغل على الجهة اليسرى ويراوغ ويسدد وكرته جانبت الإطار، ومضيعا الهدف الثاني الذي كان أحلى خاتمة لو تم تحقيقه، لكن الأهم في كل هذا هي النقاط الثلاث التي حررت “بونة” بأكملها بعد خيبة الجولة الأولى. --------------- حملاوي خرج تحت التصفيقات خرج لاعب شبيبة بجاية حملاوي تحت تصفيقات حارة من الجمهور العنابي عندما عوضه زميله ڤاسمي في(د52). وكان حملاوي قد تقمص ألوان “بونة” في المواسم الماضية، كما خرج بودار أيضا تحت التصفيقات عندما قام مدربه مناد بتعويضه بزميله بولعينصر في (د62). بوعيشة ضيع الضربة القاضية أتيحت ل بوعيشة فرصة أقل ما يقال عنها إنها سانحة للتسجيل في (د46) مباشرة بعد بداية المرحلة الثانية عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، حيث نجح في العمل الصعب بمراوغته للحارس لكنه فشل في وضع الكرة في شباك كانت شاغرة مضيعا بذلك فرصة هامة لقتل المباراة بهدف ثان كان سيجعل رفاقه يواصلون المباراة بارتياح. حواسنية حرم الاتحاد من ركلة جزاء شرعية حرم الحكم حواسنية الاتحاد من ركلة جزاء شرعية في (د25) عندما عرقل الحارس البجاوي سيدريك اللاعب مكاوي داخل المنطقة، إذ كان الجميع ينتظرون أن يحتسب الحكم الركلة إلا أنه لم يفعل ذلك مما أثار استياء الجمهور واحتياطيي التشكيلة العنابية. بقرار يدشن أول هدف لعنابة في الموسم حظي لاعب الاتحاد بقرار بشرف تسجيل أول هدف للاتحاد العنابي هذا الموسم بعدما خان الحظ الفريق في الجولة الأولى في تلمسان، حيث نجح بقرار في فتح العدّاد لفريقه في (د29) بعد تمريرة على طبق من زميله بوعيشة ليجد بقرار نفسه وجها لوجه مع الحارس وبقذفة محكمة يسكن الكرة في شباك الحارس الدولي لمنتخب المحليين سيدريك. حواسنية لا يحبذ ركلات الجزاء بالإضافة إلى ركلة الجزاء التي لم يحتسبها لمكاوي في(د25) رغم العرقلة الواضحة من سيدريك فقد تغاضى حواسنية عن ركلة جزاء ثانية للمحليين في الشوط الثاني، إذ لمس معيزة الكرة بيده داخل المنطقة لكن الحكم طلب مواصلة اللعب إلى حد أن الكثير علق أن حواسنية لا يهوى ركلات الجزاء ولا يعترف إلا بالأهداف من مخالفات أو عمل فردي وجماعي وليس من ركلة جزاء. الشبيبة لم تصنع أي فرصة في الشوط الثاني فاجأت الشبيبة البجاوية كل من شاهد المباراة ليس بمستواها الطيب الذي عودتنا عليه وإنما بمردودها الهزيل في هذه المقابلة خاصة في الشوط الثاني الذي لم تصنع فيه أي فرصة تستحق الذكر، بل العكس من ذلك هو الذي حدث عندما كاد المحليون أن يضاعفوا النتيجة في أكثر من مناسبة بفضل الهجمات المعاكسة التي كانت خطيرة ولولا نقص التركيز والأنانية في بعض الأحيان لأنهى الاتحاد اللقاء بفوز عريض. مناد احتج مطولا على الحكم احتج مدرب الشبيبة مطولا على الحكم حواسنية في نهاية اللقاء بحجة أنه كان يمنح الأفضلية للمحليين خاصة في لقطة المخالفة المباشرة التي تحصلت عليها الشبيبة في الدقيقة الأخيرة، حيث عاتب مناد الحكم على عدم اتخاذ قرار إعادة المخالفة بداعي أن الجدار الدفاعي العنابي لم يحترم المسافة القانونية. ...و”غسل” لاعبيه في غرف الملابس لم يتأخر جمال مناد في عقد اجتماع مع لاعبيه في غرف تغيير الملابس بعد نهاية المواجهة لمدة تقارب نصف الساعة، حيث وبخهم على المستوى الباهت الذي ظهروا به وغياب الرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية إلى حد أنه لم يتعرف على فريقه الذي كان صاحب أكبر انتصار في الجولة الأولى أمام جمعية الشلف لكنه سهرة الأمس كان بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود في صورة لم يتقبلها المسؤول الأول عن العارضة الفنية. ----------------------------- عمراني: “هذا هو الوجه الحقيقي لعنابة” “أظن أننا لم نكن في المستوى في المباراة الأولى أمام تلمسان، والوجه الذي ظهرنا به في تلك المباراة لم يكن هو الذي أعرفه عن الفريق، لذا صححنا بعض الأمور وتمكنا من تسجيل الفوز ولو بصعوبة، لعبنا أمام منافس قوي خلق لنا عدة صعوبات، لكن لحسن حظنا أننا سجلنا في وقد جيّد، حيث تحرر اللاعبون بعد الهدف وأصبحنا نطبق كرة جميلة وعرفنا كيف نحافظ على النتيجة إلى غاية نهاية المباراة، بالرغم من أنه كان بإمكاننا مضاعفة النتيجة على الأقل بهدف، على كل المهم هو الفوز والنقاط الثلاث وخروج الأنصار سعداء”. ------------------ أواسط عنابة فازوا بهدف وحيد حقق أواسط اتحاد عنابة المهم أمام نظرائهم من شبيبة بجاية بهدف وحيد دون رد، حيث تمكن حسيني من تسجيل هدف المقابلة بطريقة جميلة من مخالفة مباشرة لم يتمكّن الحارس البجاوي من صدها. ميريبوط لفت الانتباه في المنصة الشرفية حضر مواجهة التشكيلة العنابية الأولى هذا الموسم في ميدانها أمام شبيبة بجاية عدة شخصيات رياضية وسياسية معروفة تتقدمهم السلطات المحلية للولاية، كما لفت الرئيس السابق للاتحاد عبد النور ميريبوط الانتباه بحضوره هذا اللقاء بعد مدة من الغياب عن الساحة الرياضية الكروية. مسعودي وزاوي يسجلان أول دخول لهما أساسيين أحدث المدرب عبد القادر عمراني أمس تغييرات طفيفة على تشكيلته التي عادت من تلمسان في الجولة الأولى وهي تجر أذيال الخيبة، حيث دفع بكل من مسعودي وزواوي منذ البداية في التشكيلة الأساسية لأول مرة، فيما أحال عماري والوناس على مقعد البدلاء وهما اللذان كانا أساسيين في المقابلة الأولى. اللاعبون احتضنوا عمراني توجه لاعبو الاتحاد مباشرة بعد صافرة النهاية جماعيا إلى مدربهم عمراني لكي يحتضنوه بعد هذا الفوز الثمين الذي أتى في وقته ويرفع من معنويات رفقاء مكاوي بعد الخسارة في الجولة الأولى، كما أن الشيء الإيجابي الذي أراح عمراني هو أن فريقه فاز على منافس قوي بالآداء والنتيجة، وهو ما يبشر بالخير في الجولات المقبلة. -------------- مناد: “عنابة تستحق الفوز وضيّعنا التعادل في الشوط الثاني” “أظن أن اتحاد عنابة يستحق الفوز، ارتكبنا بعض الأخطاء في المرحلة الأولى وهو ما كلّفنا هدفا، المرحلة الثانية كانت لصالحنا وسيطرنا على أطوارها لكن لسوء حظنا أن الفرص المتاحة لم تتجسّد بأهداف، من الطبيعي أن نعمل على تدارك هذه الأخطاء في المباريات المقبلة”. ----------------- “رايحين للحراش رايحين” استرجع”الهوليقانز” الأمل بعد الفوز الثمين والمستحق الذي سجله فريقهم أمام تشكيلة بجاية تضم عناصر معروفة وذات خبرة طويلة بدليل أنهم لم يغادروا المدرجات في نهاية المواجهة وبقوا يصفقون للاعبيهم الذين بادلوهم التحية، كما ردّد الأنصار مطولا “رايحين للحراش رايحين“ في إشارة منهم إلى أنهم سيتنقلون بأعداد غفيرة إلى الحراش لمؤازرة فريقهم في الجولة القادمة.