أعلن المكلف عن الخليفة العام للطريقة التيجانية محمد بن سيدي محمود الحبيب عن تدعيم رئيس الجمهورية لأجل الترشح لعهدة ثالثة، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية قد أطفأ النار التي اشتعلت على مدار عشرية سوداء وهذا سبب كاف يسمح له بدخوله الاستحقاقات الرئاسية المقبلة. وقال ''المكلف عن الخليفة العام أمس لدى تنشيطه الندوة الصحفية بالمركز الدولي للصحافة أن الطريقة التيجانية ليست حزبا سياسيا ولا جمعية مدنية بل هي شريحة من المجتمع، ودعوتها رئيس الجمهورية الترشح لعهدة ثالثة مطلب شعبي''، ليضيف ''لقد كافحنا ضد الاستعمار وليس ثمة من مانع لأجل المشاركة في تطوير الوطن". وفند المتحدث مزاعم المغرب بشأن أولويته بالطريقة التيجانية وقال بالحرف الواحد '' إن منبع الطريقة التيجانية هو الجزائر وقد ولدت بالجزائر ، و الطريقة مدونة ومترجمة لمؤلفين مغربيين يذكرون أن صاحبها جزائري ولد في عين ماضي بولاية الأغواط''، وأضاف '' النسبة تعد بالمولد ولا تعد بالوفاة وصاحب الطريقة التيجانية مع أنه توفي في فاس إلا أنه ولد بالجزائر" إلى ذلك دعا المكلف العام سكان منطقة بريان التحلي بالحكمة والعودة إلى الكتاب والسنة، كاشفا '' أنهم سيكلفون لجنة ستنتقل إلى المنطقة للمساهمة في إطفاء نار الفتنة''، ملفتا إلى أن محاولاتهم ستبقى قائمة إلى أن تعيد المياه إلى مجاريها . وعن موقف السلفيين من الطريقة التيجانية قال المتحدث '' نحن لا نقبل التكفير ولا نكفر من ينطق بالشهادتين مع أننا تعرضنا للتكفير في العشرينات والثلاثينات إلا أن هذا لم يدفعنا لزرع الفتنة والفرقة''، بل ''كنا ولا زلنا على الدوام مع مبدأ زرع المؤاخاة وتوضيح طريقتنا لمن لا يعقلها و يراها غامضة". ونفى المتحدث أي خلافات أوصراعات داخلية حول الخلافة ورد بالقول ''مع أن الاختلاف أمر طبيعي، لكن ليس هناك أي خلافات ونحن على الدوام نسعى بالرجوع إلى الأصول ". وأردف '' مذاهب السنة لم تكن مشكلا بين المسلمين على اعتبار المسلمين متفقون حول المسائل الأصيلة''، ليضيف ''إن العيب ليس في تعدد المذاهب أو الطرق لكن العيب في الخروج عن الأسس التي تجمعنا سيما وأننا كلنا ننضوي تحت الكتاب والسنة". وتحدث المكلف العام أن الطريقة التيجانية قد انتشرت خارج الوطن بتعداد أكثر من 350 مليون مريد، وأن الطريقة قد فتحت زوايا ومدارس قرآنية مشيرا إلا أن الطريقة لم تتلق أي دعم عدا مساعدات محدودة من طرف وزارة الشؤون الدينية وأن جل أعمالها من مجهودها الخاص.