في لقائنا بالدكتور المصري أحمد محمد عبد السميع المختص في الأمراض الباطنية بالقصر العيني، والاستشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد لمستشفى مصر للطيران، وعضو الجمعية الأوروبية لمناظير الجهاز الهضمي بالموجات فوق الصوتية، قال المتحدث ل ''الحوار'': ''إن مؤتمر باريس للبحث عن جديد داء التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه B و C في طبعته الثالثة جاء لتحسين طرق متطورة لعلاج الداء، وأشار أن الأمل قائم مع كل مؤتمر لإيجاد طرق علاجية جد مؤثرة إيجابا للقضاء على الفيروس من النوع C والذي أوضح أنه يمكن أن يرى النور في أواخر هذه السنة أو السنة الأخرى. وعن نسبة المرض من مجمل السكان في جمهورية مصر العربية، أكد المتحدث أنها 10 بالمائة، لكنه أكد أن هناك عملا كبيرا يجري بين المراكز الصحية لجعل الدواء في متناول الجميع، موضحا عن تراجع كبير في تكاليف العلاج، حيث أشار إلى انخفاض ثمن الحقنة من 1400 جنيه مصري في الأسبوع الواحد إلى 450 جنيه مصري في الأسبوع، زيادة على ذلك فقد كشف على وجود أشخاص تتكفل بهم الدولة عن طريق تحمل الأعباء، وقال إن هناك توعية كثيرة لاكتشاف طرق جديدة للعلاج المرض وتسهيل علاجه. لكن الدكتور عبد السميع شدد على عامل الوقاية فيما يخص انتقال الفيروسات B و C وطرق علاجهما، وهذا حسبه سيكون باعتماد إستراتيجية شاملة وواضحة تعتمد على التعاون بين كافة الدول العربية وخطة تستعمل الرقابة، موضحا أن أعلى نسبة للنجاح فيما يخص الفيروسC هي 65 بالمائة و 40 في المائة بالنسبة للفيروس B. كما نبه محدثنا لما اعتبره نقطة بالغة الأهمية فيما يخص داء التهاب الكبد الفيروسي، والمتعلقة بعامل النظافة والوقاية، حيث قال ''أعتقد أنه في جانب الممارسة الطبية والاجتماعية، يجب أن يكون ثمة وعي لكي لا يقوم أي طبيب بنقل المرض من مريض إلى مريض أو من المريض إلى نفسه، ومن خلال هذا نود القول إنه على كل طبيب أن يراعي تعقيم الأدوات الجراحية والمناظير وأدوات جراحة الأسنان حيث صار هذا أكثر من ضرورة، وكذلك الأمر في الحياة الاجتماعية وما يتعلق بها، عند ''الحلاق'' مثلما يقال له في بلادكم ''المغرب العربي ''، نود التحذير من نقل ''الموس'' أو آلة الحلاقة لفيروس التهاب الكبد، كذلك الأمر بالنسبة للحجامة واستخدامها السيء، فالطب النبوي شيء جيد إن كان متقنا، ونبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، يقول ''من عمل منكم عملا أن يتقنه''، وهذا ينطبق على جانب البحث العلمي لدينا فالعمل يجب أن يكون متقنا. وبالنسبة للفيروس من النوع B فهناك أدوية جديدة، لكن المشكل أن جسم الإنسان يتعود عليها ويصبح يقاوم الأدوية التي تصل إلى جسم الإنسان، وهنا نجد محاولة من طرف الباحثين لكي يتغلبوا على هذه المسألة بأدوية غير مقاومة من طرف الفيروسات ونتمنى أن نصل إلى هذه المرحلة.