نسرين مومن لم ترق عملية استدراك الدروس خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية، إلى تطلعات المسؤولين بقطاع التربية بسبب مقاطعة عدد كبير من تلاميذ الطور الثانوي للدراسة. أكد عويسي محمد أوسالم، الممثل الولائي لنقابة "الكنابست" أمس، التزام الأساتذة طيلة هذا الأسبوع بعملية تعويض الدروس المتأخرة جراء الإضراب المفتوح الذي شنته النقابة، مبينا بأن إقبال التلاميذ على الثانويات كان جد ضعيف خاصة لتلاميذ الأقسام الأولى والثانية ثانوي، رغم أنها ارتفعت نوعا ما مقارنة باليومين الأوليين، موضحا بهذا الخصوص عدم إمكانية إجبار التلاميذ على الالتحاق بمقاعد الدراسة بالقوة. وأشار المتحدث في تصريح ل "الحوار"، إلى بعض الصعوبات التي واجهها الأساتذة بالنسبة لانخفاض مستوى استيعاب الدروس المقدمة، معللا ذلك بكونهم تعبوا من الإضراب الذي دام أكثر من شهر كامل بالنسبة للأقسام التي اكتمل فيها عدد التلاميذ، فيما طرح مشكل الأقسام شبه الفارغة الذي يستدعي تقديم دروس الدعم والتمارين التطبيقية عوض تقديم دروس جديدة من المقرر المتأخر، حتى لا يقع الأستاذ في لبس آخر عند استئناف الدروس بعد العطلة. من جهة أخرى، جدد المتحدث عن نقابة "الكنابست" التزام الأساتذة بمعالجة الآثار البيداغوجية للإضراب رغم الخصم من الأجور الذي طبقته الوزارة الوصية في حقهم، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للنقابة قد توّعد بإيجاد صيغة لحل مشكل الخصم من الأجور، فيما أبدى أمله بأن تقوم الوصاية بخطوة نحو التراجع عن الخصم من الأجور، مبرزا بأن عملية الخصم يجب أن تخضع لمفاوضات كونها مرتبطة بصفة مباشرة بالتزام الأساتذة بعملية التعويض.