أنصحكم أن تربطوا أحزمتكم جيدا لأن قارئ المقال سيسافر بخياله إلى مكان لا أظن أنه يقبل الدخول إليه في الحقيقة أو حتى في الأحلام أنا مثلكم لم أكن أدري أن إبليس سيأخذني إلى هذا النوع من الأماكن التي لا يطيق العاقل أن يبقى فيها و لو للحظة واحدة، لقد غافلني الملعون وأخذني بدون أن اشعر وجدت نفسي داخل "السيجانوج, بيت هاتيفلاه" أي بيت الصلاة عند اليهود الشيء الذي بقيت أتذكره جيدا هو أن المعبد موجود في مانهاتن بنيويورك المهم دخلته رفقة إبليس ووجدته مكتظا بالمصلين بينهم حتى العرب أتحفظ عن ذكر الأسماء، بدأ الربي أو الحاخام الصلاة مباشرة بقراءة الإصحاح ال143 من سفر المزامير ما إن أنهى حتى أسرعت للخروج كي أتحاشى القوم لكن إبليس لحقني وهو يقول لماذا خرجت إنهم أبناء العمومة ألستم من نسل إبراهيم وسام ؟ قلت بلى ولكن هم أعداؤنا دنسوا مقدساتنا فلا يعقل أن تكون بيننا علاقة مهما كان نوعها، قال لكن أنت تعلم أنهم يسيطرون على أغلبية مناحي الحياة فالتجارة لهم والمال والاقتصاد والأعلام والفن تقريبا لا يوجد مكان أو شيء إلا وكانت لهم به يد قلت نعم لكن يا إبليس بالمناسبة ما السر في ذلك كيف لخمسة عشر مليون أن يسيطروا على أكثر من مليار ونصف مسلم دون حساب باقي البشر، قال هل سمعت ببني كلبون ؟ قلت لا أنا أسمع ببني صهيون. قال لولا تواطؤ وعمالة بنو كلبون لما سيطر بنو صهيون، الحمد لله الذي جعل جارنا يربي كلبا استيقظت على نباحه وإلا كنت سأجن من هذا الحلم.