أطلقت الحكومة الفرنسية برنامجاً لحث الفرنسيين الذين يعاني ثلثهم من الأرق، على النوم بشكل أفضل ولفترة أطول يتضمن حتى التشجيع على أخذ قيلولة أثناء العمل إذا ثبت تأثيرها الإيجابي على نوعية الأداء. وكان قد رصد لخطة التشجيع على النوم هذه التي قدمها وزير الصحة كزافييه برتران مبلغ سبعة ملايين يورو وتشمل هذه الخطة زيادة التوعية والوقاية وتدعيم الرعاية وتطوير الأبحاث. وقال برتران في مؤتمر صحفي: (ليس من الطبيعي النوم بشكل سيء) عارضا البرنامج الذي يشمل التكفل بعلاج الأمراض الناجمة عن الأرق وإجراء دراسة حول تأثير القيلولة الإيجابي على العمل. وشدد الوزير على ضرورة عدم التردد في تشجيع أخذ القيلولة أثناء العمل إذا أثبتت الدراسة أن لها تأثيرات إيجابية على التركيز ونوعية العمل. واستناداً إلى تقرير عرض في منتصف ديسمبر الماضي على وزير الصحة، فإن نحو 8 من الفرنسيين يشكون من الأرق الشديد و4,8 من النوم القلق الذي تتخلله حالات انتفاضة. وتفيد دراسة نشرتها وزارة الصحة في جويلية 2006 بأن فرنسا تتصدر الدول الأوروبية الأكثر استهلاكاً للأدوية. ويرى العديد من الخبراء أن الفرنسيين يفرطون في تناول المهدئات والحبوب المنومة. ويلاحظ 56 من الفرنسيين الذين يعانون من مشاكل في النوم أن لذلك تأثيرا سلبيا على حياتهم المهنية ويقول: 45 منهم أنهم اقل نشاطا وحيوية و29 يشكون من صعوبة في التركيز. وقد عانى 45 من الفرنسيين من نقص النوم عام 2006 مقابل 38 عام 2004م.