نوي حكيمة أخصائية (2) علاج الحالات المرضية : * علاج نفسي واجتماعي : ويمكن أن يأخذ أحد الصور التالية أو كلها : 1- إرشاد وتعليم للوالدين حول الأساليب التربوية الصحيحة وكيفية مواجهة المشكلات النفسية لأطفالهم المضطربين . 2- علاج نفسي فردي للطفل وهو إما أن يأخذ مساراً سلوكياً بأن يوضع الطفل في وسط علاجي يدعم فيه الجوانب الإيجابية من خلال نظام التشجيع المعنوي والمكافآت ، ويضعف الجوانب السلبية من خلال نظام الحرمان من بعض المزايا أو التعرض لبعض العقوبات العلاجية ، أو يأخذ مساراً معرفياً بأن يتم تصحيح الأفكار والتصورات الخاطئة التي يبني عليها الطفل سلوكياته المضطربة ، أو يأخذ مسار تدريب على المهارات الاجتماعية الصحيحة التي يحتاجها الطفل للتعامل الصحي مع البيئة المحيطة به . 3- علاج أسري ، حيث تدخل الأسرة بأكملها في العلاج على اعتبار أن اضطراب سلوك الطفل يعكس اضطراباً في الأسرة ككل وأنه لا يمكن إصلاح اضطراب سلوك الطفل إلا بإصلاح المصدر الأساسي لاضطرابه وهو الأسرة ، ويتم هذا من خلال جلسات متعددة للعلاج الأسري يقوم بها معالج متخصص في العلاج الأسري . 4- علاج نفسي جمعي للطفل وسط مجموعة من الأطفال أو للوالدين مع آخرين لديهم مشكلات مشابهة مع أبنائهم . وهذا العلاج يستخدم آليات وتقنيات كثيرة للتغيير من خلال ضغط المجموعة لتغيير السلوكيات المرضية . 5- العلاج المؤسسي ، وذلك بانتزاع الطفل من البيئة المضطربة التي يعيش فيها ويتعلم فيها السلوكيات المرضية ، ووضعه في بيئة علاجية لبعض الوقت من اليوم أو طول الوقت حيث تتاح له فرصة لتعلم مهارات اجتماعية وحياتية صحيحة . * علاج بالعقاقير : كان من المعتقد قبل ذلك أن العقاقير ليس لها دور في تغيير السلوكيات المضطربة ، ولكن الأبحاث والدراسات في السنوات الأخيرة شجعت استخدامها للسيطرة على كثير من الأعراض المزعجة مثل العنف والاندفاع وكثرة الحركة . ومما زاد من احتمالات الاستفادة من العقاقير أن هناك نسبة غير قليلة من الأطفال مضطربي السلوك يعانون من حالات اكتئاب أو قلق وغالباً ما يعبر الطفل عن اكتئابه وقلقه في صورة اضطرابات سلوكية ولذلك تلعب مضادات الاكتئاب والقلق دوراً هاماً في مثل هذه الحالات . وحالياً تستخدم مضادات الذهان في علاج السلوك العدواني والأمثلة على ذلك : الهالوبيريدول ( السافيناز ) والريسبيريدون ( ريسبيريدال ، أبيكسيدون ، زيسبيرون ) . ويستخدم الليثيوم ( بريانيل ) لعلاج العنف عند الأطفال سواء كان ذلك ضمن منظومة اضطراب وجداني ثنائي القطب أو خارجها . وهناك بعض الدراسات التي تقترح استخدام الكاربامازيبين ( تيجريتول ) للسيطرة على نوبات العنف أو السلوك المضطرب عموماً خاصة إذا كان يحدث على شكل نوبات . وتستخدم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مانعات استرداد السيروتونين النوعية لعلاج حالات الاكتئاب وبالتالي تتحسن اضطرابات السلوك الناتجة عنها ، وتستخدم أيضاً مضادات القلق وخاصة بوسبيرون ( بوسبار ) لعلاج القلق وما يصاحبه من اضطرابات سلوكية .