ثمة أحداث توحي بأن العجلة تتسارع في اتجاه ما لحسم ملفات ما والوصول إلى نتيجة ما، الأمر يتعلق بالسرعة في فتح وغلق ملفات المحاكمات الكبرى وما أدراك ما المحاكمات الكبرى، وكذلك بالحسم السريع والدقيق لأزمة الآفلان بطريقة وجد من خلالها خصوم سعداني أنفسهم على قارعة الطريق بينما استقل الرجل قطار الآفلان لخمس سنوات قادمة، وافتك من المؤتمر حق الفيتو الذي يمنع سحب الثقة منه في دورات اللجنة المركزية، والحسم الأهم الآخر يتعلق بعودة أحمد أويحيى إلى قيادة الأرندي بعد أن ظن الجميع اندثاره إلى غير رجعة. المخيف في التسارع ليس حسم الملفات لأن هذا الحسم من شأنه تحريك عجلة البلاد نحو الأمان، المخيف هو سباق الحسم بين أجنحة النظام التي تسعى لمسابقة الزمن إما للخروج الآمن من السلطة أو البقاء الأبدي فيها من خلال الوكلاء ! البلد في حاجة إلى حلحلة حقيقية تقفز به إلى شاطئ الأمان ولن يكون ذلك إلا بالمصارحة والمكاشفة خاصة أن الشعب لم يعد يشكل عليه فهم كل شيء دون شرح ولا تفسير لا من السلطة ولا من المعارضة، ولا يهمه في النهاية سوى أن تكون البلاد بخير وعلى خير.