الحلقة المفقودة بقلم محمد يعقوبي في كل سنة نعيش مشاكل باكالوريا مغايرة لمشاكل العام الماضي، إلى درجة أننا لم نعد نتفاجىء بأية تجاوزات تحدث، حتى بتنا عاجزين على ضبط شهادة بحجم البكالوريا والتحكم في نهاياتها مثلما تفعل دول العالم الثالث. فمنذ فضيحة بكالوريا علي بن محمد التي يسميها هو مؤامرة الباكالوريا، تتوالى الخيبات والإخفاقات التي تلاحق الشهادة الأكثر مصداقية في البلاد، وكل وزير يحصد فشله يقول لنا أنها مؤامرة، مثلما تفعل هذه الأيام بن غبريت. عندما اعتقدت الوزيرة بن غبريت أنها أمسكت بزمام الأمور ولن يقع لها ما وقع في عهد بن بوزيد ولا بابا احمد، اكتشفت أنها امسكت بالشكل وضيعت المضمون، أو لنقل عولت على أساتذة متواضعي الخبرة لا يفرقون بن محمود درويش ونزار قباني. أولا على الوزيرة إذا أرادت ضبط الأمور بالفعل أن تحاسب وتعاقب المسؤولين عن خطأ امتحان اللغة العربية وعليها أن تعلن ذلك أمام وسائل الإعلام، حتى لا تعتبر متسترة على مثل هذه الجرائم في حق الأجيال، وتكون مخطئة إذا ظنت أنها تستطيع في سنة أن تقضي على مخلفات السنين، بل عليها أن تتواضع للقطاع وتسمح لخبرائه أن يعالجوا مشاكله في هدوء وروية لتحصد الأجيال القادمة الثمرات، أما أن يسابق كل وزير يأتي الزمن ليثبت لنا أن لديه لمسات على القطاع فسندفع الثمن كل سنة بمثل هذه الأمراض التي اصبحت مزمنة وتتجلى كل سنة في نوعية الجيل سواء المتسرب أو المتخرج على جميع المستويات. اما ثنائية فضيحة ام مؤامرة فيجب ان تتوقف لأن الجواب على هكذا أسئلة لن ينقذ تلاميذنا من الضياع. نشر يوم 10/06/2015