آمنة/ ب اختارت الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة السيدا "تضامن ايدز" شواطئ العاصمة وتيبازة لاستهداف الشباب المصطافين وتوعيتهم بخطورة داء السيدا وطرق انتقاله من شخص إلى آخر، فضلا عن تحسيسهم بخطورة المخدرات وما ينجم عنها من خلال توزيع إعلانات ومنشورات والتواصل معهم بشكل مباشر. أوضح أحسن بوفنيسة، رئيس الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة السيدا " تضامن ايدز "، في تصريح للحوار، بأن برنامج الجمعية المتعلق بالفترة الصيفية ثري ويرمي إلى تحسيس الشباب عبر مختلف شواطئ العاصمة، زرالدة وحتى تيبازة، فضلا عن تنظيم خرجات وزيارات للشواطئ لصالح الأطفال المعوزين والأطفال حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة، حيث سيستفيد ما يقارب 560 طفل من الفئات المعوزة ومن المصابين بفيروس السيدا المنخرطين في جمعية "تضامن ايدز" من خرجات للنزهة والاستجمام بداية شهر أوت القادم، حيث تستمر العملية مدة 15 يوما، ويتم خلالها التكفل باستجمام الأطفال بمعدل 50 طفلا في اليوم، وأضاف المتحدث ذاته، بأن عملية إخراج الأطفال ثقيلة وليست سهلة على الإطلاق، ومع ذلك فإن جمعية " تضامن ايدز" تحرص على القيام بها كل صيف، وذلك لأجل الترويح على الأطفال الفقراء والمرضى وجعلهم يزورن الشواطئ في الأيام الحارة. وأضاف بوفنيسة أن أهم ما تقوم به جمعية "تضامن ايدز" في برنامجها الصيفي يتعلق بالحملات التحسيسية التي تطلقها عبر الشواطئ لأجل توعية الشباب بفيروس السيدا وطرق انتقاله، وبالتالي من مغبة الوقوع في علاقات محظورة وغير محمية ومن ثم دعوتهم إلى الكشف الطوعي والمبكر الذي يسمح باكتشاف إصابات جديدة كان أصحابها لا يعلمون بها، ما يحد من انتشار المرض في صمت بين الناس، ولا تكتفي الجمعية بالتوعية بالسيدا وفقط إنما تقوم بالتوعية من خطر المخدرات بالتنسيق مع شركاء الجمعية من الجمعيات المحلية، وذلك لأن التوعية تسهم بشكل كبير في تقليص عدد المصابين بنقص المناعة المكتسبة. هذا، وقد قامت جمعية تضامن ايدز بنشاطات وأعمال خيرية في شهر رمضان، حيث قامت بتوزيع القفة على المحتاجين، لتأتي هذه المبادرة التوعوية لداء السيدا، خصوصا وأن عدد المصابين بالمرض في الجزائر كان يقارب ال 10 آلاف حالة سنة ال2014، حيث يتم تسجيل ما بين 300 و400 حالة كل ثلاثة أشهر. يجدر الذكر، أنه عادة ما تلقى الحملات التحسيسية التي تنظمها جمعية "تضامن ايدز" التجاوب والإقبال من طرف الشباب والمواطنين، وعليه تداوم الجمعية في أوت من كل سنة على توعية المصطافين، خاصة الشباب منهم بخطورة السيدا وتدعوهم إلى القيام بالكشف المبكر للحد من انتشار المرض، بالاعتماد على شبان مكونين ومدربين على التواصل مع المواطنين.