أدخلت الأمطار الطوفانية التي سقطت في اليومين الأخيرين بعض ولايات الوطن في حالة طوارئ قصوى، بعدما غمرت البيوت وتسببت في حوادث مرورية خطيرة وأخرجت بعض الأسر من ديارهم. المراسلون: غانم. ص/رابح سعيدي/لونيس رضوان
لم تمر الأمطار الأخيرة التي هطلت على مستوى بعض ولايات الوطن مرور الكرام، حيث أعلنت بسببها حالة طوارئ قصوى بعدما غمرت البيوت وجرفت السيول السيارات، وبحسب السكان، فإن الفيضانات مردها البالوعات المسدودة التي لم تعرف التنظيف من قبل الجهات المسؤولة.
تسببت الأمطار التي تساقطت على مدينة الأغواط في انسداد البالوعات ما أدى إلى تدفق مياه المجاري داخل المنازل، وقد سجل المواطنون غياب "لونا" التام عن مساعدتهم في إمتصاص المياه القذرة التي غرقت فيها المنازل… سجل سكان الجهة الجنوبية لمدينة الأغواط غياب مؤسسة "لونا" عن مساعدتهم في امتصاص المياه القذرة التي تسربت إلى مساكنهم بسبب انسداد البالوعات، يحدث هذا بالرغم من أن ولاية الأغواط أنفقت مبالغ تعد بالملايير في سبيل إنجاز أو تجديد شبكة تصريف مياه الأمطار ، حيث أن غرق معظم الأحياء القديمة في شبر ماء بعد أن فاجأتها الأمطار أكد أن هذه الشبكات إما بها عطل أو أنها لا تعمل، مما اضطر أعوان الحماية المدنية إلى التدخل لامتصاص مياه الأمطار وتخفيف كثافتها حتى تنتهي حالة الارتباك المروري التي تتكرر مع هطول كل مطر ولو لدقائق، لتبقي بعده الشوارع غارقة ربما لأيام ومع أن كل مطر يصاحبه استنفار للأجهزة المعنية بالبلدية وإعلان حالة طوارئ للإسعاف والمرور وغيرها ، إلا أنه لا يوجد حل دائم!. والسؤال الذي يطرحه المواطن، هو متى يستطيع المواطن الأغواطي والزائر الأجنبي مع هطول الأمطار الوصول إلي أي مكان بسهولة، أو يستطيع المريض الوصول إلى المستشفى كلما نزلت قطرة ماء من السماء ؟ !…
حبات البرد كسرت واجهات السيارات والمياه غمرت منزل المواطن أمطار طوفانية تجتاح بلديات المدية ومواطنون يستغيثون سببت الأمطار المتساقطة على بلديات ولاية المدية، مساء أمس، خسائر معتبرة في الممتلكات وبعض المحاصيل الزراعية ، حيث غمرت مياه الأمطار التي تساقطت ببلدية بئر بن عابد مساكن العديد من العائلات بفرقة بوزيدة بعد فيضان واد المغدور الذي غمر مياهه مساكن السكان وجعلتهم في عزلة عن العالم الخارجي وجعلتهم يفرون بجلدتهم، حيث جرفت المياه كل ما اعترض طريقها. ورغم نداءات الاستغاثة التي أطلقها السكان لإنجاز جسر، غير أنه لاحياة لمن تنادي، حيث ظلت القرية معزولة الى صباح أمس، وسط غضب كبير من السكان الذي طالبوا بإنجاز جسر وجدار واق حتى لا تحل الكارثة. وبفرقة االشعابنية أدى فيضان واد سالم إلى تسرب المياه لدى سكان القرية، حيث جرفت المياه العديد من الممتلكات كما عزلتهم تماما عن العالم الخارجي، إضافة إلى هذا فقد غمرت مياه الأمطار منزل يتيمة بفرقة أولاد عامر وأدخلتها في هستريا من البكاء، أما ببلدية شلالة العذاورة، فقد تسببت حبات البرد المتساقطة والتى كان حجمها كبيرا جدا إلى تكسير زجاج السيارات وكذا أصحاب المنازل المغطاة بمادة الألمنيوم والقرميد، حيث غمرت المياه منازل السكان كما شهدت شوارع المدينة تسربا كبيرا للمياه بفعل انسداد البالوعات. هذا، وأحصت مصالح الحماية المدنية عبر ولاية المدية، المئات من التدخلات عبر البلديات بفعل الخسائر التى خلفتها مياه الأمطار.
فيما سجل سقوط سيارة بنفق قيد الإنجاز أمطار طوفانية كبيرة وإجلاء سيارات وعمليات لامتصاص المياه بالمنازل
شهدت ولاية برج بوعريريج، أمس وأول أمس، تساقطا كبيرا للأمطار مما أدى إلى رفع حالة التأهب لدى مختلف الجهات الوصية من بينها مديرية الحماية المدنية، حيث سجلت مصالحها بهذا الصدد عدة تدخلات عبر إقليم الولاية، أين قامت بعملية امتصاص المياه المتسربة ب 06 منازل بعاصمة الولاية بكل من حي 08 ماي، حي المكافحين، بالإضافة إلى تسجيل تسرب المياه ب07 منازل في حي 08 ماي ووسط المدينة، قطاع د، حي عبد المؤمن وكذا حي17 أكتوبر مع تسجيل سقوط سيارة في مشروع حفر نفق بحي 500 مسكن وفتح الطريق البلدي بين بلدية سيدي أمبارك شرق عاصمة الولاية وقرية "بولحاف"، كما سجل كذلك انهيار جزئي لسقف محل بناية قديمة وانهيار جزئي لسقف مزيف لغرفة، مع تشقق أخرى. وببلدية عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج، قامت مصالح الحماية المدنية بعملية امتصاص المياه المتسربة ب04 منازل و إجلاء 04 سيارات بالطريق الوطني رقم 103، مع تسرب المياه في 13 منزلا، أما ببلدية بئر قاصد علي بالجهة الشرقية كذلك، فقد تمت عملية امتصاص المياه المتسربة بمنزل واحد مع إجلاء سيارة بالطريق الوطني رقم 103 وتسرب المياه في 03 منازل، وببلدية خليل تم إنقاذ 03 أشخاص في حالة هلع على متن حافلة في الطريق الوطني رقم 103 وقدمت لهم الإسعافات الأولية في عين المكان، ونقلوا إلى عيادة "خليل"، كما تمت عملية امتصاص المياه المتسربة بمنزل وإجلاء سيارة بالطريق الوطني رقم 103 مع تسجيل تسرب المياه في 04 منازل. وبالجهة الجنوبية لعاصمة الولاية، فقد تم تسجيل تسرب المياه في 05 منازل ببلدية الحمادية. هذا، وتعتبر هذه إحصائيات أولية خاصة في ظل تواصل التقلبات الجوية بالولاية وتواصل هطول الأمطار
إجلاء أربع عائلات و10 أشخاص جراء تقلبات الطقس بالجلفة
قام أعوان الحماية المدنية لولاية الجلفة، أمس الثلاثاء، بإجلاء أربع عائلات و10 أشخاص من مساكنهم جراء التساقط المعتبر للأمطار، حسب حصيلة جديدة لذات المصالح. وأفاد المصدر، أن العائلات الأربعة التي تتكون من 18 فردا تم إجلاؤهم من مساكنهم الكائنة بالمنطقة الفلاحية "المعلبة " ببلدية المجبارة (20 كيلومتر شرق عاصمة الولاية). وبمنطقة " ضاية زرقين " ببلدية الزعفران (70 كيلومتر شمال الولاية)، تمكن الأعوان من إجلاء 4 أشخاص وإنقاذ 80 رأسا من الأغنام. وقد تم تسجيل وقوع حادثي مرور في فترة هذه التقلبات الجوية الأول على مستوى المخرج الجنوبي الشرقي لعاصمة الولاية على مستوى واد "بنات بلكحل"، إثر إنحراف شاحنة حيث تم إجلاء سائقها، أما الحادث الثاني الذي وقع على محور الطريق الوطني رقم 46 بمفترق الطرق باتجاه بلدية المليليحة، فقد تم التدخل فيه وإجلاء 5 أشخاص كانوا على متن شاحنة إنحرفت عن الطريق. وبخصوص حالة الطرقات، فقد سجل انقطاع للطريق الوطني رقم (1ب) بمنطقة الهيوهي (الجهة الجنوبية للولاية)، كما غمرت المياه عددا من المساكن بهذه المنطقة، وسجل انقطاع آخر بسبب التقلبات الجوية بالطريق الوطني رقم (1أ) على مستوى بلدية " الزعفران". وبمنطقة "زاغز " الكائنة على مستوى دائرة حاسي بحبح ( الجهة الشمالية للولاية)، تنقل أعوان الحماية المدنية بغية التدخل لأجل شخص حاصرته المياه، والجدير بالذكر سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الجلفة في الحصيلة الأولى إجلاء 10 أشخاص من مساكنهم، كما تدخل الأعوان في مجموع 24 حي على مستوى عاصمة الولاية، حيث شملت مجمل التدخلات تصريف وإمتصاص المياه في الوقت الذي لم تسجل أي خسائر بشرية تذكر. كما سجل في الصبيحة انقطاع للطريق البلدي رقم 9 بواد "المالح" بمنطقة " مطيريحة " دائرة الإدريسية (100 كيلومتر غرب الولاية)، كما تم تسجيل انقطاع لمحور الطريق البلدي رقم 7 والطريق الوطني رقم 46 في شطره الرابط بين التجمع السكاني " المويلح" وبلدية دار الشيوخ بالتحديد بمنطقة "القايد ساعد" وسجل انقطاع في مفترق الطرق المؤدي لبلدية "المليليحة" جراء إرتفاع منسوب مياه الأمطار. وسجلت ذات المصالح، خلال تدخلاتها الأولى، انهيار طريق بحي " برنادة " بعاصمة الولاية.