أطلق وزير التربية الوطني عيارات ثقيلة تجاه بعض الأساتذة الذين يستغلون مناصبهم لاستقطاب التلاميذ للدروس الخصوصية بل وذهب لأبعد من ذلك حينما وصفهم ب '' سماسرة القطاع". في مقابل ذلك طمأن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد تلاميذ الأقسام النهائية وأكد أن برامجهم التربوية لهذا العام الدراسي سوف تستكمل في موعدها المحدد قبل تاريخ 15 ماي المقبل باستثناء 11 ولاية سجل على مستواها تأخر بثلاثة دروس في كل من مواد الفلسفة واللغة العربية والرياضيات. المسؤول الأول عن القطاع وفي الندوة الوطنية لمديري التربية دعا قبل أن يوجه انتقاداته لمديري المؤسسات و يؤكد لهم أن مصالحه ستخضعهم لتحقيق تبعا للنتائج المحققة في آخر السنة، بفرض على الأساتذة وجوب استغلال كل الحجم الساعي المخصص للتدريس إلى جانب الساعات الشاغرة ومساء أيام الاثنين والخميس وتنظيم حصص استدراك خلال العطل المدرسية لتدارك التأخر المسجل. وأطلق ممثل الحكومة سهاما نارية على الأساتذة الذين يستغلون مناصبهم في استقطاب التلاميذ ودفعهم على الاستفادة من دروس الخصوصية بل وذهب لأبعد من ذلك حينما وصفهم بالسماسرة القطاع ، داعيا أولياء التلاميذ إلى إلزامية التصدي لمثل هذه الظاهرة وغلق الباب أمام من أسموهم بالسماسرة وتوجيه أبناءهم إلى الدروس التي خصصتها مصالحه بالمجان. وفي هذا السياق كشف بوبكر بن بوزيد أن نسبة متابعة دروس الدعم على مستوى التعليم الابتدائي بلغت 70 بالمائة، حيث أن 72 بالمائة سجلت في مادة الرياضيات و70 بالمائة في مادة اللغة الفرنسية و71 بالمائة من التلاميذ تابعوا دروس الدعم في اللغة العربية. وفيما يخص الإكمالي قال أن نسبة المتابعة تخص 60 بالمائة من التلاميذ و50 بالمائة في الثانوي، مبرزا دور الولاة في تدعيم هذه الدروس ورصدهم لأغلفة مالية بلغت قيمتها على مستوى ولاية الجزائر 3 مليار سنتيم لهذه الدروس و10 مليار لولاية باتنة و2 مليار لولاية سطيف. و كشف الوزير أن الوزارة ستعمم دروس الدعم ليشمل تلاميذ الأولى ثانوي ابتداء من الدخول المدرسي المقبل وسيتم حسبه تنصيب لجان بلدية وولائية لتقييم البرامج التربوية ابتداء من العام الدراسي المقبل. وأوضح فيما يتعلق بامتحانات البكالوريا بأنها ستتم بنفس الإجراءات التي تمت بها السنة الماضية بمراعاة المواضيع التي درست للتلاميذ وتخصيص نصف ساعة إضافية للاختيار و قراءة المواضيع و تنظيم موضوعيين اختياريين في كل مادة، كاشفا أن اللجنة المكلفة بإعداد مواضيع البكالوريا ستعرض مقترحاتها لمجلس الوزراء خلال اجتماعه المقبل هذا و فند وزير التربية الوطنية اتهامات ''الكلا'' الأخيرة التي مفادها أو وزارة بن بوزيد تسعى لتسييس المدرسة الجزائرية بإدخال التلاميذ والأساتذة في حملة الانتخابات الرئاسية مبرزا أن الهدف من الدروس الخاصة بالانتخابات الرئاسية يهدف إلى توعية التلاميذ بواجبهم الوطني الانتخابي. إلى ذلك اتهم بن بوزيد بعض النقابات بالسعي نحو بث الفتنة داخل القطاع بهدف التستر على فشلها في حركاتها الاحتجاجية، وأكد في هذا السياق أن ''هذه النقابات تسعى لتسييس المدرسة'' وواصفا إضراب، الكلا '' بلا حدث".