أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس المتهم (ق.رضوان) بمعاقبته بالمؤبد لارتكابه جنايات الاعتداء بغرض نشر التقتيل، الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة أسلحة حربية أين كان ينشط لحساب جماعة عنتر زوابري الإرهابية، وشارك معها في عمليات التقتيل الجماعي التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين، كما قام بنصب كمائن لقوات الأمن في كل من البليدة، المدية وتيبازة، بالإضافة إلى اغتصابه لعدة فتيات في المناطق المذكورة، ناهيك عن مشاركته في أكبر مجزرة ضد الأبرياء العزل شهدتها العشرية السوداء وهي ''مجزرة بن طلحة''. المتهم ولدى مثوله أمام محكمة الجنايات اعترف بانضمامه إلى الجماعة الإرهابية بإمرة زوابري وأنه سلم نفسه لمصالح الأمن سنة 2004عندما سمع عن قانون الوئام المدني، ونفى المتهم مشاركته في المجازر التي راح ضحيتها مواطنون ورجال الدرك في كل من البليدة، تيبازة والتي اعترف فيها بأن مصالح الأمن ألقت عليه القبض في 5 نوفمبر .2004 وأضاف المتهم أنه هو من ساعد مصالح الأمن في إلقاء القبض على المتهم بوضياف نور الدين المعروف ''بالأربيجي''، كما ساعدهم في إلقاء القبض على الإرهابي أبو خيثمة، وشخصين كانا على علاقة بالجماعات الإرهابية أحدهما يدعى ياسين والآخر القعقاع وثلاثة آخرين من المدية وآخر من شلف. كما أفاد المتهم أنه بقي لدى مصالح الأمن أكثر من ثلاث سنوات، ولما واجهه الرئيس عن أسباب عدم استفادته من قانون السلم والمصالحة في ,2006 أكد المتهم أنه لم يكن على علم بهذا القرار، كما نفى تورطه مع الجماعة التي ارتكبت مجازر في بن طلحة، في حين كان قد اعترف بها عند الضبطية القضائية. ممثل الحق العام عرض في مرافعته أن المتهم ارتكب جرائم بشعة بداية من سنة 1995 ووصولا إلى ,2004 ومن بين العمليات التي شارك فيها هذا الأخير نصب حاجز مزيف بين تابلاط وسحال والذي أسفر عن مقتل 6 أفراد من الجيش الوطني الشعبي، والهجوم على قرية ببني سليمان وقتل ستة أفراد مع اختطاف فتاتين بأمر من قائد الجماعة الإرهابية عنتر زوابري. وأضاف ممثل الحق العام خلال مداخلته أن المتهم على درجة كبيرة من الخطورة، مؤكدا أن أدلة إدانته ثابتة من خلال الزمان والمكان، وأن ما أحصاه قرار الإحالة شيء قليل مقابل ما ارتكبه المتهم، وشبهه بالاستعمار بانتهاجه سياسة الأرض المحروقة ومن بين القرى المتضررة قرية أولاد العريبي، قرية خمس الجوامع التي تم إبادة كل من فيها حيث تم انتشال الجثث مفحمة. ولم تقتصر الجرائم التي ارتكبها المتهم عند هذا الحد، بل تعداه إلى تفجير الخزانات المائية والهجوم على خيم بشواطئ البلج بشنوة بتيبازة وبوهارون، وقتل ستة مواطنين بين حمر العين وسيدي راشد بالبليدة. والتمس في الأخير معاقبته بالإعدام وبعد المداولات قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.