كل الظروف مهيئة للاستثمار ويجب تعريف الخواص بقطاع الثقافة حنان حملاوي أجمع مثقفون أن الاستثمار في القطاع الثقافي هو البديل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر خاصة بعد تراجع أسعار النفط، مبرزين أن الجزائر لا تملك خيارا آخر سوى الاستثمار في الثقافة، وأمام التسهيلات الممنوحة للخواص لم يبق سوى تعريفهم بالقطاع الثقافي.
* رئيس دائرة الكتاب بوزارة الثقافة.. حسن مرموري الظروف التي تعيشها الجزائر تحتم علينا الاستثمار في الثقافة قال حسن مرموري، مدير دائرة الكتاب بوزارة الثقافة، أن الظروف التي تعيشها الجزائر في الوقت الحالي تحتم علينا الاستثمار في القطاع الثقافي، مبرزا أن كل الظروف موالية من أجل تشجيع الخواص على دخول هذا المجال. أوضح مرموي، أنه في الوقت الحالي، الاستثمار في القطاع الثقافي لم يعد خيارا وإنما ضرورة ملحة، لأن الثقافة هي عنصر يمكن أن يساهم إلى حد بعيد في إنعاش الاقتصاد الوطني من جهة، وتحقيق ثروة بديلة من جهة أخرى. واعتبر مدير دائرة الكتاب بوزارة الثقافة، أن كل الشروط متوفرة حاليا في الجزائر للخواص من أجل الاستثمار، خاصة وأن الآفاق الاقتصادية الأخرى بدأت تضيق، في إشارة منه إلى القطاعات الاقتصادية الأخرى التي تتطلب الكثير من الإمكانيات للاستثمار فيها، في حين يتطلب القطاع الثقافي إمكانيات قليلة لتحقيق مداخيل كبيرة. وقال محدثنا، إن السينما تبقى ميدانا خصبا جدا للاستثمار الثقافي، سيما وأن الجزائر تتوفر على مناطق خلابة وروايات وقصص ممكن أن ننسج من خلالها أفلاما كثيرة، مضيفا "الآن الدولة أصبحت تتجه في هذا المسار، وهي مستعدة لتوفير الشروط اللازمة لتشجيع الاستثمار في القطاع الثقافي، وهذا بفضل برنامج رئيس الجمهورية، لهذا لا بد علينا اليوم أن نخرج للبحث عن مصادر أخرى غير المحروقات والثقافة أعتقد أنها ستكون بديلا مربحا وفعالا جدا. وفي سياق متصل، قال مرموري "نحن في ميدان الكتاب لا نقدم إلا الدعم، لكن العمل كله للخواص، وفي المستقبل سيكون هناك دفتر أعباء يحدد شروط وكيفيات الطبع لترقية هذا المجال، خاصة من ناحية النوعية بعد صدور قانون تنظيم سوق وأنشطة الكتاب في الجزائر، ونحن على موعد مع صدور القوانين التنظيمية في شهر مارس المقبل".
* مدير الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي نزيه بن رمضان: الأرضية موجودة ويجب دفع الخواص للاستثمار في الثقافة أكد نزيه بن رمضان، مدير الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، أن الأرضية موجودة للاستثمار الثقافي في الجزائر، ولم يبق سوى وضع خطط واستراتيجيات معينة، معتبرا الندوة التي عقدت أول أمس، بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة نقطة انطلاق هامة من أجل تعريف الخواص بهذا القطاع وأهميته الحيوية في إنعاش الاقتصاد الوطني. واعتبر بن رمضان أن الجزائر خطت أول خطوة في هذا المجال عن طريق هذه الندوة، ويجب العمل على تعريف المستثمرين بقطاع الثقافة والمحفزات الموجودة في المجال من أجل دفعهم للاستثمار". وأكد بن رمضان أنهم كفاعلين في مجال الثقافة لا يشككون في نية الخواص في الاستثما، خاصة بعد التطمينات والشروح التي قدمها رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، الذي أكد -حسبه- أنهم سيكونون بجانب القطاع الثقافي من أجل الاستثمار. وعن دور الوكالة الوطنية للاشعاع الثقافي في المجال، أوضح بن رمضان، قائلا "نريد أن نطور شراكتنا في الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي لتتعدى السينما وتشمل فنون أخرى كالكتاب والموسيقى والعمل على تصدير تراثنا الوطني إلى الخارج، وهذا لن يتم إلا من خلال مساهمات الخواص، فالاستثمار لا يعني فقط إنجاز مشروع أو بناء مؤسسة ثقافية ".
* رئيس المجلس الوطني للآداب والفنون عبد القادر بن دعماش: الاستثمار في الثقافة الحل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية من جانبه، اعتبر عبد القادر بن دعماش، رئيس المجلس الوطني للآداب والفنون، أن الاستثمار أصبح ضرورة ملحة، مبرزا أنهم قاموا بدق ناقوس الخطر منذ مدة زمنية طويلة جدا، والآن نحن -حسبه -نملك ثقافة متميزة وثرية ولدينا رجال ساهموا في إيصال ثقافتنا إلى العالمية، وما ينقصنا سوى الاستثمار فيها. وفي المقابل، قال بن دعماش، إنه يجب على الخواص الاستثمار في هذا القطاع الآن. الدولة عن طريق وزارة المالية، قدمت تسهيلات كبيرة لأنه في الظروف التي نعيشها بعد تراجع أسعار النفط الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد هو الاستثمار.
* مدير الاوركسترا السيمفونية الوطنية عبد القادر بوعزارة: الإرادة السياسية موجودة وكل الشروط متوفرة للاستثمار في الثقافة أما مدير الاوركسترا الوطنية السيمفونية عبد القادر بوعزارة، فأبدى تفاؤله من الموضوع، وعلّق قائلا "أنا متفائل جدا، ففي وقت سابق كنا نواجه صعوبة كبيرة في إيجاد ممول واحد خاصة في الموسيقى السينفونية، الآن استبشر خيرا بعد سنوات من العمل والتواصل "، مضيفا "لن نستطيع التقدم إلى الأمام دون الاستثمار الثقافي، واليوم كل الشروط متوفرة وتوجد إرادة سياسية من أجل مباشرة العمل". من جهة أخرى، أوضح بوعزارة، أنه هناك صحوة من جانب المستثمرين الخواص، لكن تحقيق ما نصبو إليه يتطلب على الأقل ثلاث سنوات من أجل الحكم على نجاح الأمر.