أول الحديث: (لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلم عني، اتركوني أحب الجميع وأظن أن الجميع يحبني) نجيب محفوظ. في ذكرى ميلاد عميد الرواية العربية نجيب محفوظ، الذي عرفته كقارئة راصدة لتاريخ مصر الثلاثينيات، الأربعينيات والخمسينيات، من خلال أعماله المختلفة، خاصة عمله الأشهر الثلاثية: (بين القصرين، قصر الشوق والسكرية) وغيرها من الأعمال التي رصدت تاريخ مصر وواقعها، بل ومنها ما عملت على تشريح النفس البشرية.. على سبيل المثال لا الحصر اللص والكلاب، حضرة المحترم، إلى آخر أعماله، تلك القصص القصيرة التي كان يكتبها موسومة ب (أحلام النقاهة)…. أما على مستوى الإنسان، فقد شرفت بلقاء الأستاذ نجيب محفوظ مرتين في حياتي أثناء إقامتي بالقاهرة، حيث في واحدة منها كان بعد حصوله على جائزة نوبل للأدب، وذهبت لأقدم له التهنئة باسم كل مثقفي الجزائر. وقد نشر الحوار وقتذاك بإحدى الصحف السيارة الجزائرية… كان راقيا معي، كان نموذجا للمثقف العظيم والمتواضع في آن، وتلك سمة العظماء.. كان الحوار حوالي نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، والجزائر كانت في أوج سنوات الدم.. قال لي نجيب محفوظ: إن الجزائر تستحق الديمقراطية… تراه كان على حق؟ وللحديث بقية… وعن لقائي الثالث به حكاية… [email protected]