جاء التقرير الأخير لمنظمة الدول المصدرة للنفط "الأوبك"، مرعبا للاقتصاد الجزائري، حيث توقع بلوغ أسعار سلة خامات النفط افتراضيا 80 دولارا للبرميل فقط بحلول عام 2020، في إشارة إلى أن أسعار البترول لن تفوق هذا السقف قبل اربع سنوات من الآن. وأشار التقرير إلى أن القيمة الافتراضية لسلة خامات المنظمة، التي تضم 12 نوعا من خامات النفط، ستصل إلى 160 دولار للبرميل بحلول سنة 2040 أي بعد 24 سنة، مبررا ذلك بنمو الطلب العالمي على النفط بنسبة 20 بالمائة، فيما ستتجاوز معدل 100 دولار بعد 14 سنة، وتصل الى 123 دولارا للبرميل بحلول عام 2030. بينما تتوقع المنظمة أن تبلغ القيمة "الحقيقية" لسلة خاماتها بحلول عام 2020 نحو 70 دولارا للبرميل، وفي عام 2040 ستصل إلى 95 دولارا للبرميل، مما يدل على أن منظمة البلدان المصدرة للنفط، التي ينتج أعضاؤها نحو 40% من الناتج العالمي، لا تتوقع تعافي أسعار النفط على المدى الطويل إلى مستوى 100 دولار للبرميل، بحسب ما ذكرته "سي أن بي سي" الأمريكية. وبذلك تكون منظمة "الأوبك" قد خالفت توقعاتها للعام الماضي أين أكدت وصول سعر البرميل سنة 2020 95,4 دولار، في حين تتوقع المنظمة أن يحتاج قطاع النفط خلال ربع القرن القادم استثمارات بنحو 10 ترليونات دولار بالرغم من تخمة المعروض، وذلك لتجنب قفزات مفاجئة في الأسعار. هذا وتوقعت "أوبك" أن يصل الطلب على نفطها إلى 30.70 مليون برميل يوميا في عام 2020، منخفضا من 30.90 مليون برميل يوميا في العام المقبل، ويقل حجم الطلب المتوقع على نفط المنظمة في عام 2020 بنحو مليون برميل يوميا عن المستوى الحالي لإنتاجها. وذكر التقرير أن الإنتاج العالمي من النفط المحكم سيصل إلى 5.19 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 ليبلغ ذروته عند 5.61 ملايين برميل يوميا في عام 2030 ثم يتراجع إلى 5.18 ملايين برميل يوميا في عام 2040 مع انضمام الأرجنتين وروسيا إلى أمريكا الشمالية في إنتاج هذا النفط. وكانت تقديرات العام الماضي تشير إلى وصول إنتاج النفط المحكم إلى 4.50 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 وإلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2040، ورفعت "أوبك" توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأمد المتوسط إذ تتوقع وصوله إلى 97.40 مليون برميل يوميا بحلول 2020 بزيادة 500 ألف برميل يوميا عن تقرير العام الماضي. * ليلى.ع