سوناطراك : حشيشي يتباحث بأبيجان فرص الشراكة مع وزير المناجم والبترول والطاقة الإيفواري    باتنة: افتتاح المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الناطق بالأمازيغية في طبعته ال13    قسنطينة: دخول عدة هياكل صحية عمومية جديدة ستعزز منظومة القطاع بالولاية    افتتاح السنة القضائية الجديدة بولايات جنوب البلاد    الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية تطلق برنامجا وطنيا للنهوض بقطاع المؤسسات المصغرة    مالية: 2025 ستكون سنة تعزيز مسار الرقمنة بامتياز    قوجيل: التضامن الثابت والفعلي مع الشعب الفلسطيني هو رهان العالم اليوم ومبدأ وطني للجزائر    سهرة الفنون القتالية المختلطة: عشاق الاختصاص على موعد مع 10 منازلات احترافية الجمعة بقاعة حرشة حسان    رئيس الجمهورية يستقبل وزير الداخلية للمملكة العربية السعودية    رئيس الجمهورية يعين واليين جديدين لولايتي وهران وسيدي بلعباس    المشروع سيكون جاهزا في 2025..خلية يقظة لحماية الأطفال من مخاطر الفضاء الافتراضي    مفوضية الاتحاد الأوروبي: جميع الدول الأعضاء ملزمة بتنفيذ أمر الاعتقال الصادر بحق مسؤولين صهيونيين    ملبنات خاصة ستشرع في انتاج أكياس حليب البقر المدعم في 2025    حوادث الطرقات: وفاة 41 شخصا وإصابة 193 آخرين خلال أسبوع    السيد بلمهدي يشرف على انطلاق الدورة الثانية لتأهيل محكمي المسابقات القرآنية    أشغال عمومية: صيانة الطرقات ستحظى بأولوية الوزارة الوصية خلال المرحلة القادمة    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائر تتوج بثلاث ذهبيات جديدة في الجيدو وأخرى في الكرة الطائرة    العدوان الصهيوني: 2500 طفل في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    مولوجي تستقبل رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني    تدشين "دار الصنعة" بالجزائر العاصمة, فضاء ثقافي جديد مخصص للفنون والصناعات التقليدية    لبنان: إصابتان في قصف للكيان الصهيوني جنوب البلاد في ثاني أيام الهدنة    الحكومة تدرس آليات تنفيذ توجيهات الرئيس    الحسني: فلسطين قضيتنا الأولى    ركاش يروّج لوجهة الجزائر    البرتغال تستضيف الندوة ال48 ل أوكوكو    عطّاف يدعو إلى مبادرات فعلية وجريئة    الرئيس يُجدّد دعم الجزائر لشعب فلسطين    شركات مصرية ترغب في المشاركة    معسكر تحيي ذكرى مبايعة الأمير عبد القادر    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    كأس افريقيا 2024 سيدات/ تحضيرات : فوز الجزائر على اوغندا وديا (2-1)    إمضاء اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة صالح بوبنيدر ومؤسسة خاصة مختصة في الصناعة الصيدلانية    ميناءا عنابة وجيجل بمواصفات عالمية قريبا    الإطار المعيشي اللائق للمواطن التزام يتجسّد    الارتقاء بالتعاون العسكري بما يتوافق والتقارب السياسي المتميّز    198 مترشح في مسابقة أداء صلاة التراويح بالمهجر    أوامر لإعادة الاعتبار لميناء الجزائر    انتقادات قوية لمدرب الترجي بسبب إصابة بلايلي    عطال يتعرض لإصابة جديدة ويرهن مستقبله مع "الخضر"    مدرب فينورد ونجوم هولندا ينبهرون بحاج موسى    فحص انتقائي ل60900 تلميذ    بللو يدعو المبدعين لتحقيق نهضة ثقافية    "فوبيا" دعوة للتشبث برحيق الحياة وشمس الأمل    الجلفة عاصمة للثقافة والتراث النايلي    حرفية تلج عالم الإبداع عن طريق ابنتها المعاقة    إرث متوغِّل في عمق الصحراء    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    نال جائزة أفضل لاعب في المباراة..أنيس حاج موسى يثير إعجاب الجزائريين ويصدم غوارديولا    جانت.. أكثر من 1900 مشارك في التصفيات المؤهلة للبطولة الولائية للرياضات الجماعية    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الدا حسين" درس للجزائريين
نشر في الحوار يوم 03 - 01 - 2016

رحل الزعيم الدا حسين في غفلة منا ، لكن الصورة التي رسمتها حشود المشعيين تبيّن أن الأبطال لا يموتون بالغياب ،يعيشون طويلا في الذاكرة رغم ضبابية الصورة وعتامة الحقائق التاريخية ، غادرنا المجاهد حسين ايت أحمد كبيرا بتاريخه النضالي ومواقفه التي أراد بها أن تكون الجزائر قوية موحدة وجامعة لكل الجزائريين ، وعاد كبيرا حملته أكتاف الجزائريين إلى مثواه الأخير وحملته قلوبهم إلى الأبد ، يشهد له التاريخ بصلابة مبادئه واستماتته في الدفاع عن آراءه ، رجل استطاع أن يجمع الجزائريين بدون استثناء حيا وميتا، ليدرك جيل اليوم متأخرا أن الجزائر أنجبت عظماء بحجم الدا حسين شكلوا الاستثناء عبر مراحل عديدة من حياتهم ، وهو ما كشف عنه رفقاؤه ومن عاشوا يوما رفقة الراحل حسين ايت أحمد خلال التأبينية التي نظمتها جريدة الحوار وعرفت مشاركة كبيرة لشخصيات تاريخية، سياسية وثقافية قدمت شهادتها لجيل اليوم وللتاريخ الذي سيحتفظ للأبد بالمواقف الصلبة والثابتة للدا حسين رحمه الله .
تغطية / سهام حواس – حنان حملاوي – ليلى عمران – أمينة ب

مقران ايت العربي
" حسين ايت احمد هرب من سجن الاستقلال ولم يكن في منفى اختياري "
"لا يجب توظيف وفاة ايت احمد سياسيا "

استنكر الأستاذ المحامي مقران ايت العربي محاولة البعض توظيف وفاة المجاهد حسين ايت أحمد سياسيا سواء من طرف السلطة أو المعارضة ، مؤكدا ان الرجل اكبر بكثير من كل المزايدات ودعا في كلمته التي تلاها في تأبينية الراحل حسين ايت احمد التي نظمتها يومية الحوار إلى رفع مستوى النقاش السياسي الذي وصل الى الحضيض في الآونة الأخيرة بسبب الاتهامات المتبادلة بين طرف وأخر هدفها المساس بشخص المجاهد الراحل ،معترفا ان وفاة هذا الرجل جعلت الجزائريين تحت وقع الصدمة بسبب فقدان رجل كبير بحجم ايت احمد دون إنصاف وأضاف في ذات السياق ان هناك الكثير من المغالطات التي روج لها للمساس بشخص المجاهد الكبير حسين ايت احمد ومنها هروبه من السجن مؤكدا ان ايت احمد كما هرب من سجون المستعمر هرب ايضا من سجن الاستقلال لانه رفض ان يغير مبادئه التي نشأ عليها، حسين ايت احمد كان وفيا لبيان نوفمبر 54 وعندما اختلف أول شيء قدم استقالته وفضل ان يحتفظ بلقب مناضل بدل أي لقب سياسي اخر وطالب بإرجاع الكلمة للشعب ليختار بنفسه ممثليه واعترف الأستاذ ايت العربي انه من المحظوظين الذين التقوا ايت احمد بعد عودته من المنفى وكان له شرف الجلوس على طاولة واحدة مع الراحل وقد ادرك حينها انه امام قامة شامخة من قامات الجزائر ،في حديثه لم يكن ينتقد احد او يجرح في اخر كان يسأل عن الشعب الجزائري وهو ما يجب أن نوصله للجيل الجديد الذي لا يعرف عن الجزائر سوى المحن يجب أن يعرف أن حسين ايت احمد المناضل الجزائر الذي كان يستشار من قبل كبار ساسة العالم ونحن تجاهلناه لأننا أنزلنا مستوى النقاش السياسي إلى الحضيض و المطلوب اليوم من الشباب أن يرفعوا مستوى النقاش السياسي بعيدا عن الإيديولوجيات وعلينا ان نتمسك بالرجل النزيه أولا و قبل كل شيء.
+++++
أبو جرة سلطاني
" حسين ايت احمد احدث الصدمة في الجزائر "

أكد أبو جرة سلطاني ان تشييع جنازة ايت احمد برهنت للجميع ان العظمة هي من ترافق الأشخاص وتبحث عنهم وليس العكس فيوم الفاتح من جانفي سيسجله التاريخ بأحرف من ذهب وسيكتب ان العظمة رحلت الى مدينة عين الحمام وقرية ايت احمد لتكون الى جانب الراحل حسين ايت احمد ،وأضاف الرئيس السابق لحركة حمس ان بإمكاننا إطلاق العديد من الالقاب على الراحل حسين ايت احمد لكننا لا نستطيع ان نظيف شيئا لمساره النضالي وما يحسب له هو تلك المشاعر التي رافقته الى مثواه الاخير التي لا يمكن لشخص ان يزيفها او يصنع مثلها فلا انتماء إيديولوجي لها بل هي نتاج انساني بحت وهو ما حصل يوم الجمعة الماضي فعلى مدار 7 كلم انساقت جموع المشيعين لتوديع الراحل حسين ايت احمد بجوامع مشتركة لا يمكن ان ننتج مثلها أبدا إلا إذا كان المشترك فيه رجل عظيم ورجل بحجم ايت احمد احدث الصدمة في شعور الجزائريين وهو ما شهدته الجزائر ثلاث مرات في تاريخها أولها كانت جنازة الشيخ البشير الإبراهيمي الذي أعاد عواطف الجزائريين الى نصابها والصدمة الثانية هي جنازة الشيخ محفوظ نحناح، ،وأخرها جنازة الراحل حسين ايت احمد،الرجل صنع جزءا كبيرا من تاريخنا والعظماء هم من يبدؤون يوم وفاتهم،وسيذكر شبابنا ونخبنا ومثقفون هذا اليوم والتاريخ كفيل برد الاعتبار لابناءه وهو ما حدث فعليا يوم الجنازة فالتاريخ فتح الباب واسعا لرجل ثوري من الطراز الرفيع .
++++++

المجاهد محمد بوداود:
آيت أحمد زعيم مثقف وشجاع وذو نظرة ثاقبة

استذكر المجاهد محمد بوداود الذي تجمعه محطات عديدة مع المرحوم حسين آيت أحمد في تاريخ الكفاح والنضال ضد الاستعمار الفرنسي ورفيقه في الكفاح خلال مداخلته بتأبينية المرحوم أنه تعرف على "السي الحسين" في العهد الاستعماري أين طلب منه ضمان المبيت لثلاث طلبة بتيزي وزو وإخفاءهم عن المستعمر لإيصالهم لشخص معين، ومنذ تلك الحادثة بقيا على اتصال خصوصا وأن محمد بوداود انتقل إلى العاصمة، وأضاف المتحدث أن حسين آيت أحمد كان مسئولا مثاليا وإنسان مثقف ومجاهد شجاع وزعيم حقيقي، عمل بجد وعزم على تفجير الثورة التحريرية والتحضير لها، واختتم مداخلته بالتأكيد على أن آيت أحمد كان رجل عظيم ذو نظرة ثاقبة للأمور ومستقبلية.
……………………………………..
الوزير السابق محمد السعيد بلعيد:
يجب توظيف أفكار آيت أحمد من أجل بناء دولة ديمقراطية وعصرية

أوضح وزير الاتصال السابق محمد السعيد بلعيد أننا اكتشفنا العديد من الجوانب التي لم تكن معروفة عن حسين آيت أحمد في الفترة ما قبل الإعلان عن وفاته وحتى اليوم، مسجلا شهادته بخصوص هذه الشخصية الوطنية التي تعبر عن التواضع الحقيقي، وقد استذكر المتحدث لقاءه مع المرحوم حسين آيت أحمد على متن طائرة في باريس نهاية جانفي 99 كانت متجهة نحو العاصمة الجزائرية، أين صادف آيت أحمد جاسا في الدرجة الاقتصادية من الطائرة بينما كان الوزير السابق محند السعيد في الدرجة الأولى ما جعله يشعر بالحرج وطلب تبادل الأماكن، إلا أن مرافق آيت أحمد أوضح له أن ذلك راجع لرغبته الخاصة وما زاد من دهشته تعمد النزول بعد الركوب، ما يرسخ صفة التواضع في هذا الرجل. وأضاف ذات المتحدث بأنه بينما كان آيت أحمد يستعد للمشاركة في الانتخابات، كان بصدد تحرير بيان للقاء وكان في حيرة فيما يتعلق باللقب اللائق بآيت أحمد هل يقول الزعيم او السيد أو الأخ وانتهى به الأمر أن سماه الزعيم آيت أحمد وعند إعادة إرساله لذات البيان لم يشطب سوى كلمة واحدة وهي "زعيم" مستبدلا إياها بلفظ "السيد" وفي هذا تعبير حقيقي عن تواضع هذه الشخصية الوطنية.
وبعيدا عن صفة التواضع، أوضح ذات المتحدث أن حسين آيت أحمد كان رجل مواقف أيضا، فلما قررت السلطة تشميع حركة الوفاء والعدل للدكتور طالب الإبراهيمي، وكانوا بصدد البحث عن قاعة واستحال إيجادها عن طريق الولاية، لم يكن لهم سوى اللجوء للأحزاب لكن أقفلت أبوبها في وجه الحركة، إلا أن حسين آيت أحمد وضع مقر جبهة القوى الاشتراكية تحت تصرفهم لمدة يومين كاملين وعقد الدكتور طالب الابراهيمي اللقاء، وكان ذلك عبارة عن فك الحصار ولو لساعتين أو ثلاث عن الرجل الذي أسس حركة الوفاء والعدل.
وأضاف المتحدث أنه يتوجب استخلاص بعض الدروس من وفاة حسين آيت أحمد سواء بالنسبة للسلطة أو المعارضة، أما الدرس الذي على السلطة استخلاصه، فهو مشاركة آلاف الشابات والشبان في جنازة المرحوم بطريقة تلقائية وذلك لأنهم تعلقوا بالشخص وبمساره وأفكاره، ما يحتم عليها تبني هذه الأفكار التي تعلق بها الشعب، وفيما يخص الدرس الموجه للمعارضة فهو أن آيت أحمد كان كمعارض يميز بين المعارضة السياسية وبين الوحدة الوطنية، فقد كان يدافع عن الوحدة والسيدة الوطنية والتنوع السياسي في البلاد، ولم يسعى يوما إلى تحقيق هدفه السياسي في النضال على حساب الدولة والحفاظ عليها.
وختم المتحدث مداخلته بالتأكيد على ضرورة توظيف أفكار آيت أحمد وايجابيات حياته من أجل بناء دولة ديمقراطية وعصرية في إطار المبادئ الإسلامية، مشيرا إلى أن السبيل إلى ذلك هو الحوار والتوافق، وأضاف أنه علينا أن نستخلص العبرة من حياة الرجل للوصول إلى دولة المؤسسات.
…………………………………………..
القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب:
آيت أحمد كان رمزا في حياته وسيكون منارة بعد وفاته

أوضح القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب أن فقدان حسين آيت أحمد هو خسارة كبيرة للجزائر والجزائريين، مؤكدا أن العنوان الذي اتخذته جريدة الحوار عند وفاة آيت أحمد استوقفه وهو "الدا الحسين عاش كبيرا ومات شريفا"، موضحا أن حسين آيت أحمد ولد شريفا وتربى مع الأشراف وكان صادقا ووفيا، أما عن صدقه فكان مع بلده وشعبه وحتى مع نفسه وأفكاره، وأما وفائه فقد كان تجاه مبادئه وحبه وخدمته لوطنه الجزائر. وأكد ذات المتحدث أن هذه الخصال المعروفة في حسين آيت أحمد جعلت منه رمزا لكل مناضلي ومناضلات حقوق الإنسان، كما أضاف بأن الثناء والعرفان لا يعطيان هذا الرجل حقه، وعلينا كمثقفين أن نجعل منه منارة حقيقية نستدل بها ونعمل بها من أجل الوصول إلى بر الأمان. فهما كانت مواقفنا وقناعاتنا ومشاربنا السياسية فإن التاريخ لا يتوقف عند تيهان المجموعات إنما يتوقف عند تحديد مستقبل الشعوب.وأضاف المتحدث بأن حسين آيت أحمد كان رمزا في حياته ونريده منارة في وفاته، وسيبقى حيا في قلوبنا بالمبادئ التي دافع عليها وسيبقى قدوة لدينا.
++++++
المدير العام لجريدة "الحوار" محمد يعقوبي :
" لسنا بحاجة لترخيص من الافافاس لإقامة تأبينية لايت حمد "

قال المدير العام ليومية الحوار محمد يعقوبي أننا لسنا بحاجة إلى ترخيص من حزب جبهة القوى الاشتراكية "الافافاس " لإقامة تأبينية للراحل حسين ايت حمد، منوها بحضور تيارات مختلفة للتأبينية من إسلاميين، اليسار، اليمين.
وفي سياق متصل أشار محمد يعقوبي إلى أن بعض الشخصيات التي وصفها بالمعزولة لما اتصلنا بها قالوا إذا كان يأتي فلان لن آتي ولسنا مضطرين لأخذ إذن من الافافاس لكي نقيم تأبينية للزعيم الراحل "الدا حسين ".
أوضح محمد يعقوبي خلال التأبينية التي خصت بها جريدة الحوار الراحل حسين ايت حمد انه يجب ان ناخذ درسا من وفاة المناضل الدا الحسين الذي مات مظلوما كنا نسمع عنه ولم نسمع منه تاركا ورائه إرثا كبيرا للأسف لم نستغله كما ينبغي، مضيفا هناك اناس لا يحق لهم ان يبكو عليه .واعتبر المدير العام ليومية الحوار ان حسين ايت حمد ليس ملك لجهة او منطقة ما او ثقافة معينة بل هو ملك لكل الجزائريين، وهو ما تعكسه جنازته التي أراد من خلالها الشعب الجزائري ان يقول اننا بحاجة الى زعيم بحجم الدا الحسين .وفي سياق متصل ترحم يعقوبي على الصحفي والكاتب الطاهر بن عيشة الذي توفى اول امس بعد ان طالته سياسة التهميش والإقصاء . وابرز يعقوبي ان الجيل الجديد واع بالأزمة الاخلاقية التي نعيشها معربا عن امانيه في ان لا يتكرر المشهد مع بقى من زعماء، وان لا تقزم رمزنا الوطنية .ودعا محمد يعقوبي في ختام مداخلته إلى ضرورة التحاور لان زمن السلاح والعنف اللفظي انتهى حسبه .
……………………

الناشط السياسي عبد الكريم طابو:
" ايت حمد لم يعارض أشخاصا بل عارض النظام السياسي "

طالب الناشط السياسي عبد الكريم طابو بعض الشخصيات السياسية بان لا يتحدثوا عن حسين ايت حمد ويلتزموا الصمت احتراما لهذا الرجل لانهم في وقت سابق حسبه نواب طالبوا بإسقاط الجنسية الجزائرية عنه واليوم يتحدثون .
قال الناشط السياسي عبد الكريم طابو انه من غير الممكن ان نصف حسين ايت حمد بالعميل الاسرائيلي واتهامه بالعمالة مع المخزن، مبرزا ان ادنى الاحترام الذي يجب ان يناله الرجل هو السكوت وعدم الحديث عنه ، لانهبعد الاستقلال اختار مسيرته باحترام وقال ان الجهاد الاكبر هو بناء الدولة تجسيدا لمبادىء الثورة التحريرية .
مضيفا "عام 1965 طرح افكارا لو سمعناها لم كان الجدل مطروحا الان، بعدها تم الحكم عليه بالاعدام وبهذا القرار اعدمت الحريات والديموقراطية ، ثم بعدها تعرض لملاحقات بوليسية منها محاولة اغتيال رفيقه علي مسيلي، وفي عام 1985 انظم الى لقاء خاص بوساطة من علي مسيلي وقدم لائحة تضمنت تسع نقاط اهم ما جاء فيها الحرية والديموقراطية ، لياتي الجواب المباشر بعدها باغتيال علي مسيلي في عام 1987، في عام 1991الانتخابات التشرعية التي فازت بها الجبهة الاسلامية للانقاذ واتهم ايت حمد انه باع نفسه للفيس لكنه كان لديه موقف معتدل وقال "لا يجب ان نترك جبهة الإنقاذ تحتكر المعارضة ولا يجب أن نترك السلطة تعتمد هذه الذريعة "وواصل طابو حديثه بالقول "السلطة اليوم لم تفكر ولا مرة في تكريم هذا الرجل وأكثر من هذا مات غاضبا غضبا شديدا، السبب الاول بقى جرح عميق في قلبه عندما تم قتل افراد عن جبهة القوى الاشتراكية"، مضيفا "،ايت حمد لم يعارض أشخاصا عارض النظام السياسي والمنظومة السياسية ، واذا اردنا دولة مدنية علينا اقرار الديموقراطية وقبول الراى الاخر ".
………………..

الكاتب محمد بوعزارة :
"على المؤرخين ان ينصفوا حسين ايت حمد ويبعثوا أفكاره "

دعا الكاتب محمد بوعزارة المؤرخين إلى إعادة بعث أفكار التاريخ لان من صنعوه من أمثال ايت حمد يجب ان يترك للمؤرخين مضيفا نحن كسياسيين ومثقفين ننطلق من بعض العواطف والاديولوجيات و ربما نسيسس هذا التاريخ .
واشار بوعزارة في معرض حديثه الى ان "الدا الحسين" كانت تسكنه الثورة متساؤلا اذا كنا سنتحدث عنه كمجاهد ام سياسي ام دبلوماسي او مثقف، هذه المواصفات تفرض علينا وعلى المؤرخين ان يصححوا اخطائنا حتى نعطي للاجيال القادمة النفس والروح التي اخذ منها ايت حمد الذي اعاد له الشعب اليوم الاعتبار، مضيفا على المؤرخين ان ينصفوه وينصفوا باقي رجالات ونساء الجزائر، ويعملوا على اعادة بعث افكاره لان التاريخ لا يجب ان ينظر اليه بنصف عين .
وتوقف بوعزارة للحديث عن جنازة الرجل وعلق قائلا "كنت اتابع الجنازة في ارسال مباشر لاحد القنوات الجزائرية كيف جاءت الجموع من كل اصقاع الجزائر التي تذكرنا بمقولة الشهيد ديدوش مراد "عندما نستشهد دافعوا عن افكارنا "
+++++++
المحلل السياسي ارزقي فراد
جنازة الدا الحسين استفتاء تزكية الديمقراطية

قال المحلل السياسي محمد ارزقي فراد، بان جنازة الراحل الحسين ايت احمد الشعبية كانت بمثابة استفتاء لتزكية مشروعه الديمقراطي، محتملا ان تتحول وفاته الى مفصال ينجب ديناميكية التغيير والتحول الديمقراطي. وأضاف فراد بان القدر قد شاء لكي ينصف الدا الحسين من طرف الشعب يوم وفاته، حيث تحرر من الدعاية الرهيبة لخصومه، قائلا بأنه لا يختلف اثنان على أن تكريمه يتم عن طريق إدراج أفكاره الديمقراطية في الدستور القادم، ومنهجة مؤلفاته ضمن المقرر التربوي لأجيال الجزائر القادمة، مؤكدا فراد بان حسين ايت احمد كان مدرسة للوطنية الصادقة لعل من مظاهرها أسماء أبنائه "يوغرطة، صلاح الدين، وبشرى"، الذين يجسدون معاني الامازيغية، الإسلام، والعربية، كما عاش فقيد الجزائر –حسب فراد- منسجما مع الديمقراطية بمقاومته لإغراءات الدولة التي عرضت عليه المناصب، حيث انتهج أما رفضه ذاك من لا يعرف الوفاء للمبادئ. متابعا فراد بان حسين ايت احمد رحل في قلبه حسره وفي حلقه غصة ومات وهو مهموما بالوجع الديمقراطي، لكنه كان مدركا تماما بان قومه سيذكره ذات يوم، كونه كرس حياته من الشباب الى الشيخوخة من اجل تحرير الوطن، حيث ساهم في اعداد الثورة بانتمائه للمنظمة السرية، كما ناهض من اجل استرجاع السيادة الوطنية ليسعى بعدها لبناء الدولة الديمقراطية بمقاييسها الديمقراطية ورغم إخفاقه في إرسائها بالجزائر إلا أن إيمانه بالدولة الديمقراطية لم يندثر وضل متمسكا بها، مفضلا حسب فراد جحيم المنفى على مباهج الحياة في ظل نظام شمولي غريب عن ميثاق الفاتح من نوفمبر. ليلى.ع
++++++++++++
وزير المالية الأسبق علي بن واري
حسين ايت احمد رجل رفض.. مات وبقيت رسالته واضحة

قال وزير المالية الأسبق علي بن واري، بان حياة فقيد الجزائر حسين ايت احمد التي كانت كلها نضال لم يحقق فيها حلمه، لكن الرسالة التي تركها واضحة وهي مجموعة من المبادئ والقيم التي تسمح للأجيال القادمة بتحقيق حلم الدا الحسين. ووصف بن واري خلال مداخلته بالتأبينية التي أقامتها يومية "الحوار" للدا الحسين أمس، الزعيم برجل الرفض والذي استمر بالرفض ولم يكن من الفئة التي عرفت بفئة "بني وي وي"، قائلا بان هؤلاء هم من ساهموا في سيطرة النظام الحاكم، الذي فعل ما لم تفعله فرنسا، قائلا بن واري بان الرفض الذي تميز به حسين ايت احمد لم يكن لمجرد الرفض وإنما يعني لا تنازل عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ومبادئه التي ضحى من اجلها. وأضاف الوزير الأسبق للمالية بأنه طلب الصفح من الشعب لان الحكومة في سنة 1992 أوقفت المسار الديمقراطي الذي خلف بعدها تضييق الحريات والحرب الأهلية، اللذان جلبا العنف وحالة جمود على مستوى جميع الميادين، وكان المناضل الحسين ايت احمد قد حذر من توقيف المسار الديمقراطي، قائلا بان للراحل مسار سياسي طويل يجب الوقوف عنده اليوم، مؤكدا انه في حال استمرار الحكم الحالي لن تكون الجزائر لا مستقلة ولا مزدهرة. ليلى.ع
+++++++
وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي:
الاخوة والمحبة رسالتا الراحل الدا الحسين

قالت الوزيرة السابقة للثقافة نادية لعبيدي، بان الراحل حسين ايت احمد، ترك انطباع الأخوة بين الجزائريين، مؤكدة بان الجزائر بأمس الحاجة لهذا الجو. واضافت لعبيدي في كلمة مقتضبة ألقتها بتأبينية حسين ايت احمد التي نظمتها "الحوار" امس، بأنه واجب على مختلف الحساسيات والتوجهات السياسية اليوم ان تستمع الى اراء بعضها البعض، للوفاء الى رسالة الفقيد والتفائل في الجزائر، لان رسالة الدا الحسين هي الاخوة والمحبة. ل.ع
///////////////////////////////
الدكتور محمد ارزقي فراد
تأبينية الراحل حسين ايت احمد في جريدة الحوار
ارفع ا كف الضراعة إلى الله ان يسكنه فسيح جنانه , وان يلهم ذويه الصبر والسلوان , ان لله وان اليه راجعون .
لقد وقف المناضل حسين ايت احمد حياته من الشباب إلى الشيخوخة من اجل تحرير وطنه من نير الاستعمار الفرنسي , فساهم بفعالية في الإعداد لثورة فاتح نوفمبر منذ سنة 1947 م, من خلال انتمائه إلى المنظمة السرية التي كلفها حزب الشعب بتجنيد المناضلين الشباب وتدريبهم , وبشراء السلاح ثم ساهم في تأسيس حزب الآفلان مفجر الثورة .
وبعد ان نجح المناضل حسين ايت احمد بمعية رفاقه في استرجاع السيادة الشعبية سنة 1962م, سعى الى يناء الدولة الديمقراطية بمعاييرها النوفمبرية , لكن أنصار النظام الشمولي , قد أجهضوا جهود حسين ايت احمد , فأضاعوا بذلك الفرصة على الجزائر فصدق عليه قوا الشاعر : أضاعوني وأي فتى أضاعوا …. ليوم كريهة وسداد ثغر.
ورغم إخفاقه فان إيمانه بالدولة الديمقراطية لم يتراجع قيد أنمله , وظل متمسكا بقناعته الديمقراطية وكاني به قد وضع نصب عينيه مقولة عبد الجبار المعتزلي التي مفادها { ليست الكثرة من أمارات الحق , ولا القلة من علامات الباطل }.
لقد فضل المناضل حسين ايت احمد جحيم المنفى , على مباهج الحياة في ظل نظام شمولي غريب عن مواثيق ثورة نوفمبر , صحيح انه سكن في سويسرا لكن الجزائر سكنت قلبه , فرغم الثنائي كان حبه للجزائر كمثل حبه في حال الجوار .
كان المناضل حسين ايت احمد مدرسة للوطنية الصادقة , ومن مظاهرها أن أعطى لأبنائه أسماء ترمز لمكونات الشخصية الجزائرية : يوغرطة , وصلاح الدين , وبشرى , وهي أسماء ترمز على التوالي : الامازيغية , والإسلام , والعربية .
لقد عاش سي الحسين منسجما مع قيم الديمقراطية , فصمد أمام إغراءات السلطة التي قدمت له منصب رئيس الدولة على طبق من فضة , لا على طبق من ديمقراطية , فرفضه واندهش أمام رفضه من لا يعرف معنى الوفاء للمبادئ.
لقد رحل المناضل وفي قلبه حسرة , رحل السي حسين وفي حلقه غضة , رحل الدا حسين مهموما بالوجع الديمقراطي , رغم ذلك كان يدرك بحصافة رأيه ان قومه سيذكره ذات يوم , لانه كالليل يفتقد في الليلة الظلماء .
لقد شاء القدر أن ينصف الدا حسين يوم وفاته ,أنصفه الشعب الذي ناضل من اجل حريته وكرامته , بعد ان تحرر من ت أثير الدعاية الرهيبة التي شنها النظام الشمولي ضده , بكاه خصومه قبل أنصاره وأصدقائه, لقد كانت جنازته الشعبية -التي سيحسد عليها – بمثابة استفتاء زكى مشروعه الديمقراطي الذي كان في تمسكه به اعلق من العلق في الحلق , لذلك ليس من المستبعد ان تتحول وفاته إلى مفصال (declict) ينجب دينامكية التغيير , والى حاضن للتحول الديمقراطي الذي طالما حلم به سي الحسين , لكنه لم يعش لحظة ميلاده .
هذا ولا يختلف اثنان ان أفضل تكريم للمناضل ايت احمد , هو أن تدرج أفكاره الديمقراطية في التعديل الدستوري القادم , وان تدرج ايضا بعض نصوص مؤلفاته في النظومة التربوية , قصد تحصين الجيل الجديد بالثقافة الديمقراطية والفكر النقدي البناء .
وأخيرا دعوانا : { ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } الأعراف 23
//////////////////////////////////
++++++++

كواليس

+ حسين ايت احمد كان شاعرا و من عشاق الموسيقى الكلاسيكية .
+ مقران ايت العربي " المرحوم بوصوف أراد ان يستولي على العالم اما حسين ايت احمد فأراد ان يحرر العالم "
+ يبدو ان كلمة "قبيح " اثرت كثيرا في السكرتير العام للافافاس كريم طابو الذي قدم لها اكثر من شرح وتفسير لها ،الكلمة نعته بها احد الوزراء لكنه اكد انه ارتاح لان القانون لا يعاقب " القبيح "
+ اندهش وزير الاتصال الاسبق محند سعيد من الصدف التي جمعته بحسين ايت احمد والتي أظهرت بساطة الرجل وتواضعه
+ قدم المجاهد منصور بوداود شهادته للتاريخ والاجيال في حق المجاهد ايت احمد رغم وضعه الصحي الصعب .
+ رغم ارتباطات عدد من المتدخلين بأعمال اخرى الا ان الجميع فضل التدخل وإلقاء كلمة في تأبينية الراحل حسين ايت احمد ،فالحدث يفرض نفسه بقوة .
+ الحضور استمتع بمداخلة الوزيرة السابقة نادية لعبيدي التي اثنت على كريم طابو وأكدت انه يمثل الامازيغي البطل والحر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.