دعا وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، كل مسؤولي ومسيري النوادي الرياضية إلى تكثيف الجهود من أجل الوقاية ومكافحة العنف في الملاعب. وأكد جيار في كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى حول دور الشباب في حركية التنمية نظمه الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة المدية أمس الأول، أن معالجة هذه الآفة التي تنخر الميادين الرياضية ليست من اختصاص مصالح الأمن وحدها وتستدعي تدخل أطراف أخرى لاسيما مسيري ورؤساء النوادي الرياضية الذين ينبغي عليهم مضاعفة الجهود للقضاء على هذه الظاهرة. وأكد في نفس الإطار، على ضرورة تنظيم نشاطات تحسيسية لفائدة أنصار الفرق الرياضية ووضع إطار تنظيم يسمح بتأطير هواة الكرة ويساهم في توقيف انتشار هذه الظاهرة التي تسيء إلى الرياضة الوطنية. داعيا إلى الاهتمام بتطوير الرياضة المدرسية والجامعية وتوفير الوسائل الضرورية لتهيئة الظروف المواتية لإنعاش الممارسة الرياضية في أوساط الشباب الذي يمثل على حد قوله ''خزانا من المواهب لا ينفذ والمساهمة في الحد من العنف داخل الميادين الرياضية''. في نفس السياق، اعتبر الوزير، أن الشبيبة الجزائرية تتوفر اليوم على مؤهلات ''تسمح لها بأداء دورها كاملا في المجتمع.. لأنها واعية أكثر من أي وقت سبق بدورها ومساهمتها في استكمال ودعم الإصلاحات الجارية بالبلاد منذ .''1999 وأضاف ممثل الحكومة قائلا إن ''كل الظروف مهيأة لتمكين الشباب من إبداء رأيه بشأن القضايا الوطنية والمساهمة الفعلية في تجسيد المشاريع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها أن تعزز الحركة التنموية في البلاد''. وانتقد الهاشمي جيار بشدة أولئك الذين يسعون إلى تهميش الشباب وإقصائه من الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، حيث أكد في هذا الصدد أن الشباب ''ليس قطيعا تائها'' بل بالعكس ''يحسن التمييز بين من يناضل لصالحه ومن يحاول استغلال يأسه وآلامه لأغراض غير مصرح بها''. وذكر الوزير في هذا الصدد بالتوجيهات الأخيرة لرئيس الجمهورية فيما يتعلق بالتكفل بالشباب، مشيرا إلى أن الهدف الأول المرجو من الإصلاحات الجارية بالبلاد منذ عشر سنوات يتمثل في إعداد خلف قادر على قيادة الوطن نحو الرقي والازدهار والاستقرار. وأضاف يقول:''إن الخلف الذي نطمح إلى إعداده ليس مجرد شعار وإنما هو نابع من إرادة الدولة لإشراك الشباب في القرارات التي تحدد مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة''. معتبرا أن الشبيبة الجزائرية ''قادرة على حسن الاختيار وسلك الطريق الذي يتناسب أكثر مع طموحاتها''.