سامية سعيد من المقرر أن ينظر قضاء العاصمة، منتصف مارس القادم، في ملف قضية مقتل امرأة في عقدها الخامس طعنا على يد ابن أختها. القضية التي اهتز لها شارع بلكور الشعبي ذات رمضان 2014، اقترفت بكل برودة أعصاب، بحيث قام الجاني بإخفاء الجثة، قبل أن تكتشف من طرف جيران الضحية بسبب انبعاث روائح التعفن بعد 15 يوما من الحادثة. مازالت مشاكل الميراث تحدث صدامات بين الأشقاء والأقرباء في المجتمع الجزائري، وكثيرا ما تفضي إلى جرائم شنيعة كانت قضية الخالة وابن أختها التي هزت الرأي العام في حي بلكور هي إحداها، بحيث أقدم الجاني على قتل خالته بطريقة بشعة، بحيث وجه لها عدة طعنات بواسطة سكّين في مناطق مختلفة من جسدها إلى أن تأكد أنها لفظت أنفاسها، بعدها لفّ جثّتها في بطّانية وسحبها إلى غرفة نومها ثم غادر المكان تاركا إياها بكل برودة، حيث اكتشفت الجريمة من طرف الجيران بسبب انبعاث روائح كريهة من الشقة لتعفن الجثة بمرور 15 يوما. وحسب ما ورد في الملف القضائي للجاني، فإن الجريمة اكتشفت شهر رمضان سنة ال2014 بعد أسبوعين من ارتكابها من طرف مصالح الأمن، حيث وقائعها ترجع عندما تقدّم قريب المجني عليها بصفته ابن شقيقتها إلى بيتها حينما كانت بمفردها كون زوجها ذهب إلى ولاية سطيف في زيارة عائلية، وأثناء ذلك وقعت بينهما مناوشات كلامية تحوّلت إلى شجار جعل الجاني يتوجّه إلى المطبخ ويحمل سكّينا ويوجّه للضحية عدّة طعنات قاتلة إلى أن أرداها جثّة هامدة، ولطمس أثار جريمته الشنعاء حمل الجثّة ولفّها في بطّانية وأخفاها في غرفة نومها وغادر مسرح الجريمة تاركا الجثّة التي تعفّنت كونها بقيت مدّة أسبوعين كاملين قبل اكتشاف الجريمة من قِبل الجيران بسبب الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث من الشقّة، حيث حاولوا كسر الباب عدّة مرّات لمعرفة مصدر تلك الرائحة، وفي الأخير اتّصلوا برجال الشرطة الذين اقتحموا الشقّة بعد كسر بابها، وتمّ اكتشاف ما ارتكب. وبناء عليه باشرت ذات المصالح تحرّياتها لمعرفة الفاعل الذي تمكّنت من تحديد هويته من خلال رفع بصمات من مسرح الجريمة، وتمّ توقيفه وإحالته على التحقيق. وقد اعترف المتهم في العقد الثاني من عمره بجريمته التي يعود سببها إلى مشكل خلافات مالية متعلقة بالميراث، حيث صرّح بأن الضحية خالته استولت على أموال الورثة بمن فيهم أُمّه والشقّة التي كانت تقيم فيها رفقة زوجها الذي عقد قرانه عليها ليستغل أموالها، خاصة وأنه يصغرها بأكثر من 15 سنة، الأمر الذي خلق مشاكل كبيرة بينها وبين أفراد عائلتها غير أنها، وفي كلّ مناسبة كانت تحاول تحسين علاقتها مع إخوتها وفي آخر مرّة أرادت مساعدة والدته في بيع شقّتها. وعلى خلفية ذلك قصدها المتّهم على مستوى بيتها في غياب زوجها الذي كان في زيارة لعائلته بولاية سطيف، لكن وقعت مناوشات كلامية بينهما انتهت بقتلها ولاذ بالفرار قبل إلقاء القبض عليه من قِبل مصالح الأمن لتوجّه له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد. التهمة التي سيواجهها أمام المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء العاصمة خلال جلسة 14 مارس القادم، حسب ما كشفه البرنامج الجديد للدورة.