نسرين مومن مثلما كان متوقعا، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مواضيع امتحان شهادة التعليم الابتدائي بعد مرور 10 دقائق من دخول التلاميذ لمؤسّساتهم التربوية، حيث نشر موضوع مادة الرياضيات لامتحانات التعليم الابتدائي رغم التعليمات الصارمة التي أقرتها الوصاية بمنع استعمال الهاتف النقال، وهو التصرف الذي يطرح العديد من التساؤلات حول المغزى من تسريب هذه المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن هذا التصرف يفوق مستوى تلاميذ الطور الابتدائي ويتعداهم إلى الأساتذة الحراس ورؤساء المراكز.
ويبدو أن ظاهرة تصوير مواضيع الامتحانات الرسمية وتسريبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل محاولة الغش أصبحت تطبع، وبشكل غير مقبول، كافة الاختبارات، يضع وزارة التربية في الظاهرة الجديدة التي اجتاحت مؤسساتنا التربوية، علما أن هذه الأخيرة تعتزم الاستعانة بأجهزة تشويش خلال امتحان شهادة البكالوريا من أجل الحفاظ على مصداقية هذه الشهادة.
هذا وقد اجتاز أمس 705.460 تلميذ امتحانات نهاية الطور الابتدائي للسنة الدراسية 2016 -2017 من بينهم 366.057 ذكور، و339.403 إناث، موزعين على 13.118 مركز إجراء عبر الوطني، وبلغ عدد مؤطري العملية 91.800 مؤطر، في حين يبلغ عدد المصححين 14.000 أستاذ مصحح، كما تم تخصيص عشرة مراكز التجميع للإغفال و59 مركزا للتصحيح، فضلا عن 3 مراكز التجميع لإعلان النتائج عبر الوطن لإنجاح امتحان نهاية التعليم الابتدائي لهذه الدورة.
كما سخرت من جانبها المديرية العامة للأمن الوطني 25.856 شرطي، موزعين عبر 7.390 مركز امتحان، وبدورها وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جهازا أمنيا متكونا من 35 ألف عون تدخل، و1.886 سيارة إسعاف للسهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين، طيلة أيام الامتحانات الوطنية. من جهته، أكد مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية الوطنية محمد مراد بأن مواضيع شهادة السانكيام قد تم نقلها جوا بأمان إلى مراكز الإجراء والبالغ عددها 13.118 مركزا عبر الوطن، حيث تم تجنيد جميع السلطات الأمنية لنقلها بأمان عبر طائرات مخصصة لذلك.
كما وفرت وزارة التربية الوجبات للمترشحين، حيث أكد مراد بأن كل تلميذ له الحق في الحصول على وجبة غذاء، لا سيما أن الوزارة خصصت وجبات غذائية متوازنة للتلاميذ، مشيرا إلى أن ما توفره وزارة التربية هو ما يعادل 100 دج لوجبة التلميذ الواحد، إضافة إلى توفير وجبات للطاقم المؤطر للعملية. وفي رده عن سؤال حول التلاميذ التابعين للمدارس الخاصة، افاد مدير التعليم الأساسي أن التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في مدارس خاصة يجتازون هذا الامتحان في مؤسساتهم على غرار تلاميذ المدرسة العمومية، غير أن التأطير يكون من المدرسة العمومية.
أما بالنسبة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، فقد تم تسخير كل الظروف لضمان اجتيازهم لهذا الامتحان بشكل عادي، حيث تم تخصيص مراكز اجراء في المستشفيات بالنسبة للمرضى تحت اشراف وزارة التربية الوطنية.