حديث الثلاثاء بقلم: د.حبيبة محمدي كم نحتاج إلى ذلك الصفاء الروحي الذي يرفعنا إلى مصاف الأتقياء والنبلاء..كم نحتاح إلى وقفة مع النفس لنرى فيها أننا في الدار الأولى الفانية ونحتاج للكثير من الأفعال التقية نجتاز بها هذا الامتحان الصعب لولوج الدار الآخرة بأمان..هي الدنيا ممرنا إلى مرجعنا الأول.. وإذا كان صوم رمضان أحد أركان ديننا الإسلامي الخمسة غير أن الصيام في حد ذاته كطقس كفيل بتطهير النفس من كل براثن الدنيا، وينقي الروح مما يفسد جمالها ونقاءها… لذلك كان الصيام محاولة للارتقاء بالنفس البشرية وتعويدها على كبت شهواتها وملذاتها، وماأكثر مطالب النفس الأمارة بالسوء، وما أقواه المؤمن الحقيقي حين يتعالى عن شوائب الحياة وملذات الدنيا ويعيش في حالة التأمل الروحية السامية ويخلو بنفسه في ملكوت الله… لعلها فرصة لنا لتطهير أنفسنا. فلتسمحوا لي أصدقائي وقرائي الأحباء، قراء جريدة الحوار الغراء، اسمحوا لي أن أغيب عنكم في هذا الشهر الكريم في محاولة مني للتقرب إلى الله ودعوته أن يغفر لي ولكم ما ظهر من ذنوب وما بطن. وأتقدم للجميع بأصدق التهاني متمنية للجميع صوما مقبولا وذنبا مغفورا، واللهم قدرنا على فعل الخير دائما، فنحن الضعفاء وأنت القدير يارب العالمين. وسامحوني على هذه القطرات من نجوى الروح، علني أعود إليكم أصفى وأجمل….إن كان في العمر بقية. وكل عام وأنتم جميعا بخير وجزائرنا الحبيبة في خير وتقدم وازدهار وسلام وأمان .. الأمان …الأمان.. دمتم بألف خير.