دعا عبد المالك سلال وزير الموارد المائية المؤسسات الإسبانية العاملة في مجال المياه إلى الاستثمار أكثر في السوق الجزائري، خاصة وأنها مقبلة على مشاريع ضخمة في إطار سياسة ترقية الموارد المائية التي خصصت لها الدولة غلافا ماليا قدر ب 19 مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، مبديا ارتياحه للتعاون الواسع بين الجزائر وإسبانيا في مجال الموارد المائية خلال السنوات القليلة الماضية عن طريق المساهمة الإسبانية في إنجاز محطات تحلية مياه البحر ومشاريع تسيير المياه على المستوى المحلي. وأكد وزير الموارد المائية أمس الأول على هامش فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للجزائر في إطار معرض سرقسطة الدولي للمياه والتنمية المستدامة والذي تصادف مع الاحتفالات المخلّدة لذكرى الاستقلال الوطني أن الاستثمارات الوطنية في قطاع الموارد المائية ستعرف نفس المستوى فيما يخص المشاريع الحكومية، بالنظر إلى الحاجة الماسة لتلبية حاجيات السكان وتسوية مسائل التزويد اليومي للمواطنين بالمياه، الأمر الذي يتطلب من حكومة البلدين المزيد من التعاون الثنائي، سيما بعد أن أبدت الشركات الإسبانية استعدادها لتعزيز العمل الثنائي المشترك في الجزائر. وذكّر الوزير في هذا السياق بالجهود التي تبذلها الجزائر لتطوير الموارد المائية والوقاية من آثار الجفاف والتلوث البيئي، للحفاظ على فرص التنمية لفائدة الأجيال القادمة، معتبرا أنه من بين المهام الرئيسية للمسؤولين والهيئات التي يسيرونها تسخير كامل الجهود لجعل الماء موردا حيويا في خدمة البشرية والتنمية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي. كما أبرز المتحدث من جهة أخرى الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال تسيير الماء واسترجاعه، فضلا عن المشاريع الكبرى التي يجري تطبيقها في كافة مناطق الوطن، أو التي هي في طور الإنجاز حاليا من أجل الفوز بمعركة الماء، مشيرا إلى أن ربح معركة المياه في الجزائر يعني ربح معركة التنمية.