كسب محبة الملايين من الناس على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم عرف بخفة روحه المرحة التي اكتشفها الجمهور الجزائري عبر حركاته الفنية التي ترجمها في اكثر من عمل حيث يتذكر له العام والخاص اليوم وغدا روائعه الفنية '' حسان تيرو '' و '' اه ياحسان '' حسان نية '' والبوابون '' والغولة '' وغيرها من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية التي أبدع فيها '' رويشد '' بعفويته الفنية . هو الممثل الكوميدي الجزائري القبائلي الأصل المعروف باسمه الفني رويشد واسمه الحقيقي احمد عياد ولد في الجزائرالعاصمة في 20 أفريل عام 1921 بحي القصبة بالجزائر العاصمة . ومارس العديد من الحرف الصغيرة لكسب لقمة العيش،بدأ حياته عاشقا للرياضة غير أنه يجد الترحيب من طرف نادي ريد-ستار أنداك، الذي وجهه مسؤولوه إلى العدو الريفي ثم ممارسة كرة القدم، ولكنه انقطع عنها فيما بعد وبمساعدة عمر لعواصي التحق بفرقة ''رضا باي'' المسرحية الهاوية التي مثّل فيها عديد الأدوار الكوميدية في مسرحيات قصيرة إلا أن مؤهلاته الفنية فتحت له أبواب الفن الرابع في سن مبكرة، حيث اكتسب خبرة كبيرة وشهرة ساعدته على الظفر بأدوار رئيسية في السينما وكان أول دور أداه الفنان في مسرحية لعبد الحميد عبابسة تحت عنوان ''استرجع يا عاصي'' التي نالت إعجاب الجمهور آنذاك، مما شجعه على مواصلة المشوارالفني واعتناق هذه المهنة. ولدى مشاركته مبكرا في أعمال فنية فوق خشبة المسرح احتك رويشد بالعديد من الأوجه البارزة للمسرح الجزائري أمثال رشيد قسنطيني ومصطفى بديع ونجاة تونسي وسيد علي فرناندال ومحمد توري ومصطفى كاتب. وقد كللت أعماله بالنجاح بعد تقمص شخصية ''حسان طيرو'' للمخرج محمد لخضر حمينة عام .1967و وواصل رويشد مشواره الفني بالتلفزيون الجزائري حيث لعب في عدة سكاتشات وأفلام تلفزيونية ثمنت رصيده الفني الزاخر المتكامل الذي عشقة كل الجزائريين اشهرها'' اه ياحسان '' حسان نية '' والبوابون '' والغولة ''''الأفيون والعصا''، ''فرار حسان طيرو''، و''الظل الأبيض وغيرهم من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية التي أبدع فيها '' رويشد '' وكان من محبي الفنان القدير رشيد قسنطيني 1887-1940 ومتتبعي أعماله، لذلك أصبح يعرف برويشد. و بدعوة من بشتارزي الذي كان يدير فرقة المسرح العربي بقاعة الأوبرا بالعاصمة انضم إلى الفرقة عام ,1942 ومثل فيها عديد المسرحيات، وفي سنة 1949 انضم إلى فرقة محمد الرازي حيث مثل إلى جانب الممثل القدير حسان الحسني في العديد من المسرحيات منها: ''مصائب بوزيد'' و''بوزيد والجن''وغيرها . وابتداء من عام 1953 شرع في أداء بعض اسكتشات في حصة إذاعية تسمى ''الدراوشي'' ثم في حصة أخرى بعنوان '' اشرب و اهرب'' ونظرا لمواقفه المعادية للإدارة الاستعمارية في أعماله المسرحية أُدخل سجن سركاجي ما بين عام 1957 و.1959 ومع الاستقلال تغيرت الأمور والبداية كانت سنة 1963 بقرار تأميم لمسرح الجزائري و إنشاء فرقة المسرح الوطني التي أصبح الفنان رويشد أحد أعضائها وأصبح نجما ساطعا في سماء المسرح و السينما الجزائرية، من خلال أعمال مشهورة مثل حسان طيرو التي ألفها رويشد وأخرجها مصطفى كاتب سنة ,1963 ومسرحية البوابون التي ألفها هو أيضا وأخرجها مصطفى كاتب سنة ,1970 وتحصلت كل منهما على الجائزة الأولى في مهرجان المنستير بتونس، كما ألف مسرحية الغولة وأخرجها عبد القادر علولة سنة ,1964 ومسرحية ''آه ياحسان'' التي ألفها وأخرجها بنفسه سنة .1978 ومعروف عن رويشد أنه يكتب نصوصه من عمق الواقع الاجتماعي بأسلوب ساخر وناقد، ويقوم بأداء الدور الرئيسي فيها ويطوره عن طريق الارتجال والتفاعل مع الظروف المقترحة أثناء العرض أو أثناء التصوير بالنسبة للسينما، لقد كان فعلاً ظاهرة جديرة بالدراسة، كما مثّل في العديد من الأفلام السينمائية ك: ''حسان طيرو'' و''هروب حسان طيرو'' و''حسان النية''. في سنة 1993 كتب الفنان رويشد مذكراته ممزوجة بين الفرح والحزن،ولقد تأثر تأثراً شديدا بوفاة ابنه منير البالغ من العمر 13 سنة، ولقد كان هذا الحزن سببا في تفاقم مرضه إلى أن أدركته المنية بتاريخ 28 جانفي 1999 داخل بيته بالأبيار بالعاصمة.