نفى عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، الإشاعات التي أثيرت حول تأجيل اجتماع اللجنة المركزية، حيث أكد في تصريح ل«المساء" أن الدورة ستنعقد السبت المقبل 22 أكتوبر الجاري، ويتضمن جدول أعمالها 4 نقاط أساسية أهمها ضبط استراتيجية الحزب بخصوص الاستحقاقات المقررة في 2017. فضل السيد خلدون في تصريحه ل«المساء"، أمس، عدم التعليق على الإشاعات التي تحدثت عن تأجيل الحزب العتيد لعقد دورة اللجنة المركزية، مكتفيا بالتأكيد على أن "الأفلان" أكبر من هؤلاء الذين يروجون الإشاعات حوله. مضيفا بأن هذه الشائعات سقطت مع سقوط مصداقية مروجيها الذين ندعوهم إلى حصر اهتمامهم بأحزابهم وشؤونهم الخاصة". وأكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أن دورة اللجنة المركزية ستنعقد يوم السبت القادم بفندق الأوراسي بالعاصمة برئاسة الأمين العام للحزب، عمار سعداني، حيث تم الحصول على رخصة عقدها وإرسال الدعوات للأعضاء المعنيين وللصحافة لحضور هذا الحدث الهام وتم استكمال كافة الملفات والتقارير المدرجة في جدول الأعمال. في هذا السياق، ذكر المتحدث بأن جدول أعمال اجتماع اللجنة المركزية، يتضمن 4 نقاط أساسية، تشمل النقطة الأولى عرض الأمين العام للحزب الحصيلة السنوية لعمل المكتب السياسي، فيما تخص النقطة الثانية تقديم اللجنة المالية للتقرير المالي، وتتعلق النقطة الثالثة بعرض لجنة الدراسات والاستشراف لوثيقتها للمناقشة من قبل أعضاء اللجنة المركزية، في حين ترتبط النقطة الأخيرة المدرجة في جدول الأعمال والتي تعد أهم نقطة، بضبط استراتيجية الحزب الخاصة بالمواعيد الانتخابية المرتقبة في 2017، ومنها التشريعيات المقررة في أفريل القادم. وكانت إشاعات قد تحدثت عن تأجيل الحزب لعقد دورة لجنته المركزية، وربطت ذلك "بمخاوف الأمين العام" وتحركات خصومه من أجل إفشال هذا الموعد، تبعا لتصريحاته النارية التي أطلقها في اجتماعه بأمناء المحافظات بفندق الرياض في الخامس أكتوبر الجاري، ضد عدد من هؤلاء الخصوم وفي مقدمتهم الأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، والتي أثارت ردود فعل متباينة على الساحة السياسية. وبالرغم من أن مقررات المؤتمر العاشر للحزب تخول للأمين العام صلاحية إرجاء موعد انعقاد دورة اللجنة المركزية إلى موعد لاحق، إلا أن سعداني أصر على تثبيت موعد 22 أكتوبر الجاري، حفاظا على السير العادي لعمل الحزب، وحتى يثبت للجميع بأن الأمور في الأفلان مستقرة ومؤسساته تعمل وفق ما يقتضيه النظام الداخلي والتنظيمات التي تضبط عمل الحزب. من جانب آخر، يأتي انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية في ظل الحراك سياسي الميداني الذي تشهده مختلف مؤسسات حزب جبهة التحرير الوطني، منها عقد الحزب لندوة الطلبة والكفاءات الجامعية التي انتهت بضبط برنامج تعبوي وتحسيسي لصالح الحزب في الولايات، وكذا الإنزال المكثف لأعضاء المكتب السياسي إلى مختلف محافظات الحزب، تنفيذا لتعليمات الأمين العام من أجل توطيد العمل التواصلي مع القاعدة النضالية، تأهبا للمواعيد الانتخابية المقبلة. للإشارة، فإن المادة 58 من النظام الداخلي للحزب تنص على أنه "تجتمع اللجنة المركزية مرة واحدة في السنة في دورة عادية طبقا لأحكام المادة 34 من القانون الأساسي. ويمكن أن تجتمع في دورة استثنائية عند الاقتضاء بطلب من الأمين العام أو من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية".