تصاعدت في الشارع الأمريكي الحركة الاحتجاجية على انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وشهدت المدن الكبرى تظاهرات ليلية حاشدة، رُفع خلالها شعار "لست رئيسي"، في حين رد ترامب بتغريدةٍ عاتب فيها المحتجين، متهماً وسائل الإعلام بالتحريض. في الساحل الشرقي، شهدت واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا ونيويورك، احتجاجات، بينما تجمع متظاهرون في لوس أنجليس وسان فرانسيسكو وأكولاند بولاية كاليفورنيا، وفي بورتلاند بولاية أوريغون. وذكرت هيئة الشرطة في بورتلاند على "تويتر" بحسب "رويترز"، أن بعض المحتجين تهجموا على الشرطة في المدينة، وألحقوا أضراراً بموقف للسيارات، في حين ذكرت وسائل إعلام أنّ المتظاهرين كتبوا عبارات على سيارات ومبانٍ، وهشموا واجهات. كذلك، سار عشرات في منيابوليس إلى طريق (إنترستيت 94) السريع، وسدوا الطريق في الاتجاهين لساعة على الأقل، بينما كان أفراد الشرطة واقفين يراقبون الوضع. في المقابل، رد الرئيس المنتخب على المتظاهرين المعترضين على انتخابه بتغريدةٍ استأنف بها نشاطه على "تويتر"، فكتب "خارج للتو من انتخابات رئاسية ناجحة وشفافة جداً. الآن يتحرك المتظاهرون المحترفون، بتحريض من وسائل الإعلام، هذا ليس عدلاً". ودعت كيلياني كونيان، مساعدة ترامب، المتظاهرين إلى التجاوب مع اللغة التصالحية للرئيس المنتخب، والتي استخدمها في خطاب النصر الانتخابي، دعا فيها إلى الوحدة، ووعد بأنه سيكون رئيساً لكل الأميركيين الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه، كما دعت المحتجين إلى الانتباه للأجواء الإيجابية التي أشاعها لقاء ترامب وباراك أوباما في البيت الأبيض. وفي تغريدةٍ أخرى، أشاد الرئيس المنتخب باجتماعه مع أوباما، ووصفه باللقاء العظيم. وقال إنه "كان يوماً رائعاً في واشنطن، التقيت الرئيس أوباما لأول مرة. حقاً كان اجتماعاً جيداً، كيمياء عظيمة، ميلينيا أُعجبت كثيراً بالسيدة أوباما". وجاءت الاحتجاجات عقب لقاء جمع بين ترامب والرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، وعلى الرغم من النبرة الحادة التي ميزت موقف الاثنين خلال الحملة الانتخابية، قال ترامب إن لقاء أوباما "شرف كبير". وقال أوباما إنه "شعر بالحماس" لمحادثتهما "الممتازة" التي تعددت مواضيعها، التي دامت أكثر من ساعة. وخلال الحملة الانتخابية، قال أوباما إن ترامب "غير مؤهل" للرئاسة، لكن بعد هزيمته للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، قال أوباما إنه "يشجع" ترامب.