قرروا الإعلان عن مبادرة غايتها الحفاظ على وحدة الأمة وتماسك مؤسساتها أئمة ومشايخ وعلماء يدعون للمشاركة بقوة في التشريعيات – العلامة أيت علجت ضمن المبادرين.. والخطوة حرة ولا تنضوي تحت أي هيئة رسمية حسن الحسني: على الجزائريين الانتخاب بقوة حفاظا على الوحدة الوطنية الشيخ عية : سنقف على مسافة واحدة بين جميع الأحزاب والمترشحين عبد القادر نور: المبادرة تضم شخصيات لهم غيرة على الوطن واستقراره قرر علماء، أئمة، مشايخ زوايا ومدارس قرآنية، أعيان وحكماء وشخصيات وطنية، الالتفاف يوم الأحد القادم بمقر المجلس الإسلامي الأعلى الذي يرأسه بوعبد الله غلام الله، للإعلان عن ميلاد مبادرة الغاية منها دعوة الجزائريين إلى الخروج عن بكرة أبيهم يوم الرابع من ماي المقبل، إلى صناديق الاقتراع والمشاركة بقوة، بهدف حماية البلاد والمحافظة على أمنها واستقرارها ومؤسساتها المختلفة من المخططات الدنيئة الداخلية والخارجية التي تحاك ضدها، مؤكدين أنهم لن يقفوا على إنجاح حزب دون آخر، ولكن لإنجاح الجزائر باستغلال هذا الموعد المصيري لتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد. ونجد في الصفوف الأمامية لهذه المبادرة، شخصيات دينية ثقيلة، يتقدمهم العلامة الشيخ الطاهر آيت علجت، الشيخ علي عية إمام المسجد الكبير، الشيخ حسن حساني شيخ الطريقة القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا، والمجاهد عبد القادر نور مجاهد.
* الأحزاب مطالبة بتجنب إذكاء روح الفتنة وشحن القلوب بالأحقاد وصدر بيان للشعب الجزائري من بعض شيوخ الزوايا والعلماء والأئمة والحكماء والأعيان، جاء فيه: "… وحتى نظل محافظين على وحدة وطننا وشعبنا، وعلى استقلالنا، وسيادتنا أعزاء كراما، أقوياء مهابين فوق ربوع وطننا، وتحت رايتنا، فما علينا إلا أن نعتمد على أنفسنا في صنع وجودنا الذي لا يتأتي لنا ذلك إلا إذا كنا يدا واحدة وصفا واحدا، سالكين طريق المجد الذي نخطه بسواعدنا، فإننا نناشدكم منتخبين ومترشحين التسامي في أخلاقنا ومثلنا وقيمنا ومآثرنا الجزائرية بالترفع عن الدنايا والانحطاط الخلقي بالسباب والشتائم والشقاق وتجنب إذكاء روح الفتنة والبغضاء وشحن القلوب بالأحقاد ونهش الأعراض بيننا لأننا أبناء الوطن الواحد فاحذروا الوقوع بالمهالك"، ونادى هؤلاء: "كل الأحزاب والجمعيات والشخصيات السياسية للصلح والتصالح وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الذاتية والأطماع الشخصية"، مهيبين: "بكل الجزائريين للمشاركة في الواجب الوطني يوم الخميس 07 شعبان 1438 ه الموافق ل 4 ماي 2017 وهو يوم يقول الشعب كلمته ويختار ممثليه، لتفويت الفرصة على الذين يسعون للإضرار بوحدتنا الوطنية وإعاقة تقدمنا، والوقوف في وجه الأخطار المحدقة بالجزائر في ظل الوضع الإقليمي والدولي الراهن". وحول الموضوع، قال شيخ الطريقة القادرية وعموم إفريقيا حسن الحسني، ل" الحوار" إن الندوة هذه ستنظم يوم الأحد على أساعة الثانية بعد الزوال بمقر المجلس الإسلامي الأعلى، مؤكدا أن المبادرة قد حضر لها على مدار أكثر من عشرة أيام، هدفها دعوة الجزائريين كافة إلى الخروج بقوة يوم الرابع من ماي المقبل إلى صناديق الاقتراع والمشاركة في الواجب الوطني بالانتخاب على من يرونه أهلا لثقتهم، حفاظا على الوحدة الوطنية وتماسك البلاد ونبذ الأنانية والتطرف وقطع الطريق أمام كل المحاولات اليائسة والمخططات الداخلية والخارجية الرامية إلى زعزعة امن واستقرار البلاد وضرب وجودها وكيانها ووحدتها. وأشار شيخ الطريقة القادرية إلى أن المبادرة ترعاها شخصيات دينية ومشايخ زوايا ومشايخ مدارس قرآنية وأعيان وشخصيات وطنية، حيث يتم تفعيلها مبدئيا –يقول– بعقد ندوات جوارية ينشطها مشايخ وأساتذة جامعيون لإبراز حقيقة الانتخابات: "لا لتنجح الموالاة او المعارضة، ولكن لتنجح الجزائر في الداخل، ويكون درسا وطنيا ودوليا"، مشدد أن المبادرة هذه مستقلة عن وزارة الشؤون الدينية حيث قال: "المبادرة لا علاقة لها بأي مؤسسة رسمية، ولكن يقودها الخيرون من هذا الوطن كالزاوية القادرية التي تقف دائما مع وحدة الوطن وكل الخيرين الذين يسعون لأن تكون هذه الخطوة شيئا عظيما، وإبعاد كل من يريد المتاجرة بهذه الانتخابات، حيث نعمل لوجه شهدائنا الأبرار وشيوخنا الكبار وأولادنا الصغار الذين يعدون الشمعة التي تضيء كل ربوع الوطن، وندعو المواطنين للخروج للاقتراع كرسالة لكل من يشكك في وحدة الوطن، وتماسك أفراده".
* دعوة الشعب إلى الاتفاف حول المبادرة وتحصين الأمة بالمشاركة وكشف إمام المسجد الكبير الشيخ علي عية ل"الحوار"، فحوى اللقاء، مؤكدا أنه ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية: "و نحن نتابع ما يقال فيها، وفكرنا في مبادرة ليست لشخص معين أو هيئة معينة، بل هي حرة ولست تحت وصاية، حيث سندعو الشعب الجزائري إلى الالتفاف حولها والتوجه بقوة يوم الرابع من ماي والإدلاء بأصواتهم، حيث سنقف على مسافة واحدة بين جميع الأحزاب والمترشحين، وندعو إلى اختيار الرجل الأصلح للبلاد والعباد، والمشاركة ولو بالورقة البيضاء، لأن المشاركة بقاء لمؤسسات الدولة التي من ضمنها البرلمان". بدوره المجاهد عبد القادر نور، كشف ل"الحوار"، أن المبادرة يقودها: "مجموعة من الإخوة الذين لهم غيرة على هذا الوطن واستقراره، وقطع الطريق على كل من يريد ضرب وحدته"، معتبرا أن "الجزائر متجهة إلى موعد استحقاقي مصيري، وجب على كل المواطنين التهيؤ له والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع"، مردفا: "سنلتقي ونتبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة لاستقبال هذا الموعد الكبير، لأن الأقاويل الكثيرة المنتشرة ليست في صالح الوطن، خاصة أننا أمام غزو مخطط من الطوائف الدخيلة كالأحمدية وغيرها إلى جانب المخططات التي تحاك ضد الجزائر، إلا أننا مجندون للوقوف ضد كل من يريد إثارة الفتنة للوطن". نورالدين علواش