أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية على مستوى القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس بولاية إيليزي والذي شاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية، حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. و بالمناسبة، استمع الفريق إلى عرض قائد القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس، الذي قدم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، وهو التمرين الذي يهدف إلى "تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة بالدقة المطلوبة"، كما استمع أيضا إلى قرار قائد الوحدة المنفذة لهذا للتمرين. بميدان الرمي وبمعية اللواء الشريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة، تابع الفريق الذي قام يوم الأربعاء بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وهي الأعمال التي اتسمت — يشير البيان– ب "احترافية كبيرة في جميع المحطات وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد مرضي، يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي". كما تعكس هذه الأعمال — يضيف ذات المصدر– "الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات"، مشيرا أن "الغرض النهائي من إجراء هذا التمرين هو اختبار مدى التمرس الميداني الذي بلغته كافة الوحدات المشاركة على جميع الأصعدة لاسيما في المجال التنسيقي وفعالية الانسجام والتكامل، إلى جانب معاينة مدى الفعالية التي بلغتها الأسلحة ومنظومات القتال الموجودة في الحوزة". في الختام، وفي لقاء تقييمي لمختلف مراحل تنفيذ هذا التمرين، التقى الفريق قايد صالح بأفراد الوحدات المشاركة حيث هنأهم على "الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي، وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام". و قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالمناسبة : "ومن هذا المنطلق، ينبثق الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في ظل توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لنهج المتابعة الدائمة لسير التحضير القتالي لشتى مكونات قوام المعركة لدينا، بغية التقييم الميداني للنتائج المحققة من وراء إجراء التمارين الاختبارية، التي يحق لها بأن تجد من قبلنا كل الرعاية والتشجيع، باعتبارها تمثل مجسا حقيقيا ومقياسا موضوعيا، يسبر بهما ويقاس مدى هضم برامج التحضير القتالي واستيعاب مضامينها، وكذلك درجة مساهمتها في تعزيز جاهزية قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتطوير مستواه القتالي". و أضاف قائلا : "لقد تتبعت باهتمام شديد مجريات هذا التمرين التكتيكي، وقدرت لكافة المشاركين فيه، إصرارهم الواضح على إنجاحه وحرصهم الأكيد على توظيف كل ما لديهم من معارف عسكرية وتجارب ميدانية مكتسبة تسمح بتحقيق الأهداف التكوينية والتحضيرية المراد بلوغها". و من جهة أخرى، يشير بيان وزارة الدفاع الوطني أن زيارة الفريق أحمد قايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، تدخل في إطار تقييم مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2016 /2017 من خلال تنفيذ تمارين تكتيكية مخططة و كذا بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود، والاطلاع على الوضع الأمني بالناحية و كذا في السياق المتواصل للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية. واج