منذ صغره تأثر كثيرا بأقلام "الشروق" في ذلك الوقت، مثل عبد الله قطاف، سعد بوعقبة، بشير حمادي وعبد العالي رزاقي، بدايته كانت بالتلفزيون الجزائري، وكان متعاونا بجريدة "الشروق اليومي"، له ذكريات جميلة، حيث تشرف بالعمل مع رئيس التحرير، محمد يعقوبي، في "الشروق"، نصيحته للطلبة الصحفيين المرور عبر مراحل التكوين وبناء قاعدة صلبة. الإعلامي وابن مدينة مسيلة، بن طاهر ناصر، في هذا الحوار: *كيف يقدم بن طاهر ناصر نفسه للقارئ الجزائري؟ – ناصر بن طاهر إعلامي جزائري ورئيس تحرير بقناة "الشروق نيوز"، درس بكلية الإعلام والاتصال ببن عكنون تخصص سمعي بصري. *حدثنا عن تجربتك الإعلامية، وكيف كانت البداية؟ – بدايتي الأولى كانت بالتلفزيون الجزائري 2006_2011، كما أني بدأت العمل بجريدة "الشروق" متعاونا وأنا في التلفزيون الجزائري. التجربة كانت شيقة ومفيدة جدا مع أسرة "الشروق" اليومي، لي ذكريات جميلة في بداياتي الأولى، حيث تشرفت بالعمل مع رئيس التحرير، محمد يعقوبي، وأظن أن الجيل الذهبي الذي عرفته الصحافة المكتوبة كان سنوات التسعينيات لن يعود، إذ برغم الظروف التي عرفتها البلاد إلا أن ذلك الجيل رفع التحدي وعمل بوسائل بسيطة مقارنة بالجيل الحالي الذي توفرت له كل مقومات النجاح والعمل. *بمن تأثرت في مجال الإعلام؟ -كنت ومنذ صغري من قراء "الشروق" الأوفياء، تأثرت كثيرا بأقلام "الشروق" آنذاك كعبد الله قطاف، سعد بوعقبة ، بشير حمادي وعبد العالي رزاقي . *ماذا ينقص عندنا حتى نصل إلى ما وصل إليه الإعلام العالمي؟ – أعيب كثيرا على الجامعة الجزائرية أنها لم تكوّن الطلبة بالمستوى المطلوب، ولهذا أنصح الطلبة بعدم الاكتفاء بالدراسات الأكاديمية، وعليهم التوجه إلى الميدان والتسلح باللغات، خاصة الإنجليزية. *نصيحة تقدّمها لخريجي الإعلام الجدد؟ – نصيحة للطلبة الصحفيين المرور عبر مراحل التكوين، وبناء قاعدة صلبة، أولا بالتوجه للصحافة المكتوبة فهي القاعدة الصحيحة. * في ظل الفضائيات الكثيرة المنتشرة، كيف ترى المنافسة في الوقت الراهن؟ -أرى المنافسة بين القنوات الجزائرية مفيدة، فهي تخلق الجودة حسب القاعدة الاقتصادية، نحن محظوظون أن فتح مجال السمعي البصري كان في وقتنا، ونتمنى أن تصبح قنواتنا تنافس الإعلام العربي لأن صورة الجزائر يصنعها الإعلام السمعي البصري، وتمنياتي من الزملاء الصحفيين أن يجنحوا للمصداقية فهي المحك الحقيقي لنا وهي صورتنا وسمعتنا، وأقول للصحفيين المبتدئين أبدعوا وأخلصوا في عملكم فستصلون والمستقبل لكم ولا تتسرعوا في الولوج إلى شاشات القنوات، فالميدان كفيل بصقل مواهبكم. *كيف ترى واقع الصحافة الإلكترونية بالجزائر؟ -صراحة، أظن أن المنافس الحقيقي للقنوات التلفزيونية هو الصحافة الإلكترونية، فصحافة المواطن أصبحت تنافس سرعة نقل المعلومة عن المؤسسات الإعلامية. *ماهو تقيمك لتجربة "الحوار" وما تقدمه للقارئ الجزائري؟ – كلمتي لجريدة "الحوار"، أن ربّان سفينتها، ابن مدرسة "الشروق"، وتعلمت منه الكثير، الأستاذ محمد يعقوبي، عرف كيف يعطي للحوار مكانة وسط مجموع العناوين التي تزخر بها الساحة الإعلامية، والمميز في الجريدة هو عدم إغفالها لأي جانب في المجتمع وأنا أحد قرائها كل صباح، وأتمنى للزملاء بجريدة "الحوار" أن يناضلوا ويكافحوا من أجل إعلاء الحقيقة، وحرية الإعلام خط واضح وجب اتباعه وتمنياتي لها أن تصبح واحدة من أعمدة الصحافة الجزائرية. حاوره: سناء بلال