أكد وزير الطاقة والمناجم الأسبق، شكيب خليل، فشل استغلال الطاقة الشمسية لتسخين الماء في الجزائر، وأرجعها إلى التكلفة الباهظة لهذه الألواح، بالإضافة إلى تكلفة تركيب هذه الأنظمة، مضيفا أن المستهلك الجزائري يفضل استعمال الغاز الطبيعي كون سعره منخفضا مقارنة بأسعار اللوحات الشمسية الباهظة غير المتاحة في الأسواق الجزائرية، مؤكدا أن استعمال الطاقة الشمسية في هذا المجال لا يمكن أن يفرض نفسه بالرغم من أهميته الكبيرة للبيئة، كون التكلفة الكبيرة لشراء الخلايا وتثبيتها يقف عائقا أمام تحقيق إدراج هذه التقنية في المنازل، وهو عكس ما هو موجود في الكثير من البلدان الأوروبية والشرق الأوسط. وعن استعمال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، قال ذات المتحدث إن الطاقة الشمسية تستعمل في الأجهزة الضوئية "فوتوفولتاييك" والتي تحول الطاقة الشمسية مباشرة إلى الطاقة الكهربائية عن طريق لوحات توضع على أسطح البيوت أو على أرضيات واسعة لتموين السكان بالطاقة الكهربائية، وذلك من خلال تحويل الإشعاع الضوئي أو الشمسي إلى طاقة كهربائية بواسطة الخلايا الكهروضوئية. كما صرح وزير الطاقة المناجم الأسبق، بالاستغلال الضعيف للطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية في الجزائر، كون التقنية جد مكلفة مقارنة باستعمال الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، مضيفا أن إدراج هذه التقنيات الجديدة لا يمكنها منافسة استغلال الغاز الطبيعي. كما أكد شكيب خليل، عجز الجزائر عن تطوير هذه التقنية بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي تحوزها في هذا المجال، والتي تؤهلها لأن تكون أكثر منطقة سطوع شمسي، في الوقت الذي تعرف فيه العديد من بلدان أمريكا وأوروبا تطورا كبيرا في وتيرة استخدام الطاقات المتجددة في عديد المجالات. وتشكل الطاقات المتجددة مصادر مستقبلية جد هامة للطاقة، وتمتلك الجزائر إمكانات هامة من الطاقات المتجددة لاسيما في مجال الطاقة الشمسية، والتي تعتبر ثروة كبيرة لتحريك التطور الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى دورها الفعال في تحقيق التنمية المستدامة، كونها طاقة متجددة نظيفة وغير ملوثة للبيئة، غير أن الجزائر لم تنجح بعد في إدراج استعمال الطاقة الشمسية، في الوقت الذي شهدت فيه العديد من بلدان العالم تطورا كبيرا في هذا المجال. سمية شبيطة