كشف أمس وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد نور الدين زرهوني أن عناصر الجيش الوطني الشعبي قد تمكنت من القضاء على 16 إرهابيا خلال عملية التمشيط التي قامت بها بمنطقة صوحان بالأربعاء بولاية البليدة، موضحا أن الجزائر ترفض جميع النقاط السلبية التي أتى بها التقرير السنوي للخارجية الأمريكية . وأوضح زرهوني على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان بغرفتيه أن وحدات الجيش الوطني قد استطاعت أن تضع حدا ل16 إرهابيا خلال عملية التمشيط والمحاصرة التي بدأتها منذ حوالي أسبوع بمنطقة تاست في مدينة صوحان الجبلية القريبة من بلدية مفتاح التابعة لولاية البليدة، مصححا بذلك ما تم تداوله أول أمس حينما قالت بعض المصادر أن عدد الإرهابيين المقضي عليهم هو ثمانية أشخاص ، سبعة منهم قتلوا أول أمس والثامن منذ أربعة أيام. وفي السياق ذاته ، ذكر وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية أن الدولة ستعمل على تعزيز الأمن بالمناطق الحساسة خلال الانتخابات القادمة من خلال وضع فرق خاصة بحماية المترشحين للرئاسيات والناخبين، مضيفا أن هذه الإجراءات ستمس مراكز الاقتراع . وفي الإطار ذاته المتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في التاسع من شهر افريل القادم ، أعلن زرهوني أن تعداد الهيأة الناخبة على المستوى الوطني تقدر ب 19 مليون ونصف ناخب، مردفا أن حجم الهيأة الخاص بالجالية الجزائرية لم يتم الانتهاء من تحديده بعد، ومشيرا إلى أن 60 ملاحظا من الاتحاد الإفريقي سيحضرون للاطلاع على سير الاستحقاق الرئاسي . وبخصوص الافتراءات التي حملها التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول الوضع في الجزائر ، بين الوزير أن ما جاء به هذا التقرير من نتائج سلبية ما هو إلا افتراءات، حيث قال في هذا الشأن ''نكذب أهم العناصر السلبية التي يتضمنها هذا التقرير تكذيبا قاطعا'' ،ومضيفا بالقول ''فليعتني كل بشؤونه''، إلا أن زرهوني أوضح انه رغم بعض الجوانب السلبية التي حملها تقرير الخارجية الأمريكية ، فانه قد حمل في الوقت نفسه كثيرا من العناصر الايجابية حول الوضع في الجزائر . وللتذكير فان زرهوني كان قد أوضح على هامش تخرج دفعة ضباط الشرطة و ضباط شرطة النظام العمومي أنه ''على الأمريكيين أن يحدثوننا عما يجري في سجن غوانتنامو'' مؤكدا أن ''كل سجوننا مفتوحة أمام منظمات حقوق الإنسان التي غادرت الجزائر و كلها قناعة بأن الجزائر دولة قانون".