لماذا يسعى محمد عيسى -وعلى كل المستويات والملفات- لفسخ ومسخ كل ما قام به وأنجزه سلفه الوزير أبوعبد الله غلام الله، الذي يقول عنه "شيخي ووزيري" الذي اشتغلت تحت مسؤوليته لعقد من الزمن.. للأسف، توقف مشروع انجاز المقر الجديد لوزارة الشؤون الدينية والاوقاف، الذي لا نعرف اسباب وخلفيات ذلك، علما ان شركة اجنبية هي من اوكلت إليها هذه المهمة.. فهل هذه الشركة تخلت عن مهمتها؟ وهل افلست هذه المؤسسة كما يقول العارفون بخبايا الوزارة؟ ام إن هذه المؤسسة تلقت مستحقاتها وزيادة، وفرت من البلاد دون حسيب او رقيب؟ هذا؛ ولا احدثكم عن تأخر انجاز المسجد الاعظم.. للأسف، قضىى محمد عيسى على كل الانجازات التي قامت بها خلية الاعلام على مستوى الموقع الالكتروني للوزارة، وفي الاتصال والتواصل مع وسائل الاعلام، وما قامت به من ماركتينغ ديني لخدمة المرجعية الدينية الوطنية.. للأسف، قضى محمد عيسى على مشروع تأسيس ديوان للزكاة والوقف، على ان يتبعهما تأسيس بنك يجمع الدواوين الثلاثة لاحقا وهي: (( ديوان الحج والعمرة+ ديوان الزكاة+ ديوان الوقف)) ولكن للأسف اجهض هذا المشروع الذي كان يمكن ان يساهم في التنمية الاقتصادية. للأسف، قضى محمد عيسى على مديرية مركزية هامة، وهي مديرية الثقافة الاسلامية التي جمد نشاطها، وبقيت لمدة سنة بدون مدير ونائب مدير، وخلال الايام الاخيرة فقط تم تعيين مدير لا علاقة له بالثقافة الاسلامية، جيء به من مركز رصد الزلازل ببوزريعة، والآن الوزارة تتخبط في مشاكل وصعوبات كبيرة من أجل المشاركة في الصالون الدولي للكتاب.. للأسف، محمد عيسى قضى على الأداء الايجابي والصارم لمديرية التوجيه الديني التي من مهمتها الاشراف على المساجد وتوجيه وترقية الخطاب الديني، ولكن للأسف سرقت المساجد بسبب التسيب من طرف التيار السلفي الوهابي المدخلي، الذي اتخذ المنابر في الفترة الاخيرة للرد والتهجم على كل من ينتقد معاليه او ينتقد اداءه وتسييره للقطاع، او يريد تقويمه بمعنى تحول المنابر على يد التيار السلفي المدخلي الى وسيلة اعلامية للتهجم على خصومه، الذين لا هم لهم الا المصلحة العامة، وهو يريد كل مرة ان يوهم الرأي العام بانها حسابات خاصة وشخصية، تريد النيل من شخصه ومن انجازاته المزعومة.. للأسف، محمد عيسى ورط الدولة الجزائرية مع المنظمات الدولية المهتمة بقضية حرية المعتقد، وممارسة الشعائر الدينية، بسبب سوء إدارته لهذا الملف وإقحام الامن في كل مناسبة اعلامية يظهر فيها، فبدا وكأن الجزائر تمارس القمع على الحريات الدينية والعقائدية، وتنصب محاكم التفتيش على ضمير وخيارات المواطنين… للأسف، محمد عيسى لا يريد أن يعترف بانه هو من يهدد الامن الديني في الجزائر، بل يصور نفسه على انه ضحية مؤامرات، أعضاؤها اطارات من المؤسسة الدينية، بالتواطؤ مع وسائل الاعلام! التي لم تسلم هي الاخرى من سهامه وكتاباته اللاذعة التي اعاد نشرها موقع قناة التوحيد والسنة الجزائرية، وموقع صحيفة المنتقد، التابعان للتيار السلفي المدخلي، التي تحولت الى ناطق رسمي باسمه.. فهل بعد هذا العرض الموجز لاخفاقات وزير الشؤون الدينية والاوقاف، يمكن ان نخدم المرجعية الدينية الوطنية ونحصن ابناءنا من المرجعيات الاجنبية التي تريد ان تستثمر في الفراغ الذي نعاني منه بسبب، اننا فرّطنا في قاعدة ((الرجل المناسب في الموقع المناسب)) ، وعليه؛ ومن باب الشعور بالمسؤلية الثقيلة التي فرطت وفشلت فيها، فهلا رحلت يا محمد عيسى !؟